نواف بن فيصل: خطة المشروع الرياضي الوطني تحظى باهتمام الملك عبد الله

ندوة «الرياضية» تبنت حوارا شاملا بين رعاية الشباب والتعليم والشورى والبلديات

جانب من الندوة الرياضية الشاملة ويبدو الأمير نواف بن فيصل بن فهد
TT

أكد الأمير نواف بن فيصل، الرئيس العام لرعاية الشباب، على التنسيق بين وزارة المالية ورعاية الشباب للتعجيل في ما يخص الخطة المتكاملة للرياضة السعودية، مبينا أنها تحظى باهتمام ومتابعة من قِبَل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لافتا إلى أنهم قد رفعوا إلى الجهات العليا تصورا كاملا عن المشروع الوطني لدعم الرياضة، تضمن تحسين البنية التحتية للرياضة ومنشآتها، بإضافة وتعديل بعضها، بالإضافة إلى إنشاء أكاديميات رياضية.

وقال الرئيس العام لرعاية الشباب، خلال الندوة التي أقيمت أول أمس في مركز الملك فهد الثقافي تحت رعاية القناة الرياضية السعودية تحت عنوان «الرياضة السعودية.. الطموحات والمعوقات»، وبمشاركة الدكتور حمد آل الشيخ نائب وزير التربية والتعليم، وعبد العزيز الهدلق عضو مجلس الشورى نائب رئيس لجنة الأسر والشباب بالمجلس، وأحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، والدكتور إبراهيم الدجين وكيل أمانة منطقة الرياض «المخصص المالي الحالي غير كاف للخدمات والمرافق الرياضية، وأتمنى أن يكون هناك دور للقطاع الخاص لخلق فرص عمل حقيقية وزيادة الدخل للشباب السعودي، فالرياضة بشكل عام تعد الآن صناعة، ومن المستحيل أن نعتمد فقط على وزارة المالية؛ لذلك فإنه من اللازم إشراك الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال، ونطالب بعمل مميزات للشركات الداعمة للرياضة لكي تقبل بشكل أكبر، وهو ما نسعى إليه في الوقت الحالي».

وعن موضوع خصخصة الأندية، قال الأمير نواف «الخصخصة وصلت لمراحل متقدمة، وهي على مشارف النهاية»، مبينا أن أعمالها ونتائجها ستظهر خلال السنوات المقبلة. وبين أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تعد أول قطاع قام بعمل انتخابات، سواء عن طريق رئاسة اتحاد القدم أو من خلال انتخابات الأندية، وقال «نحن الآن نعمل على تعديل عدد من القواعد القديمة، وتحديث آلية تشكيل الاتحادات الرياضية بالانتخابات التي ستجرى قريبا، ويجب أن يشارك الجميع في النجاح»، مشيرا إلى أنه سيعمل على تعديل المكافآت الداخلية والخارجية في حال تحقيق الإنجازات؛ كونه لا يتماشى مع الوقت الحالي، مؤكدا أنه متفائل بمستقبل الرياضة السعودية، ومبينا أنه سيكون هناك اجتماع خلال الأسبوع المقبل مع عدة شركات اتفقت مع وزارة التربية والتعليم لدعم وتطوير النشاط الرياضي المدرسي. من جانبه، قال الدكتور حمد آل الشيخ، نائب وزير التربية والتعليم، إن «الوزارة أعطت الرياضة حقها منذ زمن طويل»، مشيرا إلى أن المدارس تأخذ أبعادا تطويرية لتقوم مقام الأندية، وأنه توجد 50 مدرسة تحولت إلى أندية رياضية مصغرة، وهي مفتوحة خارج وقت الدراسة، متوقعا أن يصل عدد المدارس إلى 500 مدرسة خلال المستقبل، وتابع «لدينا الآن ما يقارب 1049 صالة رياضية، وقمنا بتطوير مناهج التربية البدنية».

من جهته، أكد عبد العزيز الهدلق، عضو مجلس الشورى، أن المجلس يهتم بالشباب والرياضة، وأن اللجنة الشبابية تتابع قرارات وتوصيات رعاية الشباب، مشددا على أنهم سيبذلون كل جهودهم لما يخدم احتياجات الشباب.

وأشار الدكتور إبراهيم الدجين، وكيل أمين أمانة الرياض، إلى دور الأمانة في توفير البيئة والمرافق المناسبة للشباب، مؤكدا أنها ستسهم في خدمة الرياضة السعودية. من جانبه، أكد أحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، على وجود قصور في الدعم المالي، مما أدى إلى بعض الإخفاقات، مبينا أن الدعم الذي كان يصل للرئاسة العامة لا يكفي، ومشددا على أن كرة القدم التنافسية الاحترافية تحتاج لدعم أكبر.