ليفربول يوقف مسيرة توتنهام الناجحة ويتقدم للمركز السادس بالدوري الإنجليزي

انتفاضة تشيلسي في الشوط الثاني تفرض على يونايتد التعادل ومباراة إعادة في «ستامفورد بريدج» بكأس إنجلترا

TT

وضع ليفربول حدا لمسلسل المباريات التي خاضها ضيفه توتنهام الثالث دون هزيمة عند 12 على التوالي وذلك بعدما تغلب عليه 3 - 2 أمس على ملعب «إنفيلد» في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وانتقل التقدم في هذه المواجهة بين الفريقين حيث كان ليفربول البادئ بالتسجيل قبل أن تهتز شباكه في الثواني الأخيرة من الشوط الأول والدقائق الأولى من الشوط الثاني، لكن مدافع الضيف اللندني كايل ووكر أهداه التعادل بعدما أخطأ في إعادة الكرة لحارسه، ثم حصل ليفربول على ركلة جزاء في الدقائق الثماني الأخيرة نجح في ترجمتها قائده ستيفن جيرارد، ملحقا بسبيرز هزيمتهم الأولى في المباريات الـ13 الأخيرة وبالتحديد منذ خسارتهم أمام إيفرتون (1 - 2) في 9 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وخاض توتنهام الذي أصبح مهددا بفقدان مركزه الثالث المؤهل مباشرة لدوري أبطال أوروبا لمصلحة جاره تشيلسي الذي تأجلت مباراته مع جاره الآخر فولهام بسبب انشغاله بمواجهة ربع نهائي الكأس مع مانشستر يونايتد المتصدر، اللقاء منتشيا من نتائجه الرائعة مؤخرا بفضل تألق جناحه الويلزي غاريث بال الذي قاد الفريق اللندني الخميس إلى سحق إنتر ميلان الإيطالي بثلاثية نظيفة في ذهاب ثمن نهائي الدوري الأوروبي.

لكن فريق المدرب البرتغالي آندريه فيلاش بواس لم يتمكن من استثمار الروح المعنوية المرتفعة للاعبيه وسقط في فخ «إنفيلد» ليعود إلى أذهان مشجعيه سيناريو الموسم الماضي عندما أهدر تقدما بلغ 10 نقاط على غريمه اللندني الآخر آرسنال الذي خطف التأهل إلى المسابقة القارية الأولى.

واستهل ليفربول اللقاء بشكل جيد حيث افتتح التسجيل في الدقيقة 21 إثر مجهود فردي مميز على الجهة اليسرى للبرازيلي فيليب كوتينيو الذي تبادل الكرة مع الإسباني خوسيه إنريكيه قبل أن يمررها الأخير إلى الأوروغوياني لويس سواريز الذي «غمزها» في شباك الحارس الفرنسي هوغو لوريس، معززا صدارته لترتيب الهدافين بتسجيله هدفه الثاني والعشرين حتى الآن.

لكن الضيف اللندني أطلق المباراة من نقطة الصفر مجددا في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عندما رفع الويلزي غاريث بال كرة متقنة إلى داخل المنطقة ارتقى لها البلجيكي يان فيرتونغن ووضعها برأسه في شباك الحارس الأسترالي براد جونز الذي دافع عن شباك ليفربول بسبب إصابة الإسباني خوسيه رينا في ربلة الساق.

وفي بداية الشوط الثاني، نجح توتنهام في تسجيل هدف التقدم إثر ركلة حرة نفذها بال وتسببت بمعمعة داخل المنطقة فسقطت الكرة أمام فيرتونغن الذي وضعها بعيدا عن متناول جونز، ليسجل المدافع البلجيكي الهدف الثاني له ولفريقه في المباراة في الدقيقة (53).

لكن ليفربول أدرك التعادل في الدقيقة 66 بعدما استفاد من خطأ كايل ووكر الذي أعاد الكرة للوريس فلم يتمكن الحارس من تشتيتها فخطفها ستيوارت داونينغ قبل أن يسدد بين ساقي فيرتونغن وإلى الشباك الخالية.

وعندما اعتقد الجميع أن التعادل سيكون سيد الموقف، انتزع سواريز ركلة جزاء من الكاميروني بينوا اسو إيكوتو، انبرى لها القائد جيرارد بنجاح في الدقيقة (82)، رافعا رصيد فريقه إلى 45 نقطة في المركز السادس.

وعلى ملعب «سانت جيمس بارك»، حول نيوكاسيل يونايتد تخلفه أمام ضيفه ستوك سيتي إلى فوز قاتل 2 - 1 أبعده تسع نقاط عن منطقة الخطر.

وافتتح جوناثان وولترز التسجيل للضيوف في الدقيقة 67 من ركلة جزاء، قبل أن يعادل الفرنسي يوهان كاباي النتيجة في الدقيقة 72. وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة خطف السنغالي بابيس سيسيه هدف الفوز لفريق المدرب ألان باردو في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

وتأجلت مباريات وستهام مع مانشستر يونايتد وآرسنال مع إيفرتون وفولهام مع تشيلسي ومانشستر سيتي مع ويغان، بسبب إقامة الدور ربع النهائي من مسابقة كأس إنجلترا.

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية أمس أن نادي ريال مدريد الإسباني يستعد لتقديم عرض قياسي لنادي توتنهام لضم جناح الأخير غاريث بال مقابل 110 ملايين جنيه إسترليني.

ويتضمن العرض 60 مليون جنيه إسترليني لنادي توتنهام، بينما سيحصل بال على 50 مليون جنيه إسترليني بواقع 10 ملايين في العام على مدى 5 سنوات مدة العقد.

ورغم أن إدارة توتنهام أكدت رفضها جميع العروض المقدمة إلى اللاعب الذي برز بشكل لافت خلال آخر موسمين، وسجل 16 هدفا لفريقه هذا الموسم، فإنها ربما تنصاع في النهاية لإغراءات العروض الكبيرة التي تقدم لبال وأبرزها من مانشستر سيتي وتشيلسي والريال، كما لمحت أندية برشلونة ومانشستر يونايتد أيضا لاهتمامها باللاعب.

وكان رئيس نادي توتنهام قد أكد مؤخرا أن سعر بال يجب أن لا يقل عن 60 مليون جنيه إسترليني، وهو المبلغ نفسه الذي سيعرضه الريال لضمه.

وفي مسابقة كأس إنجلترا، عاند الحظ مانشستر يونايتد مجددا وأهدر الفريق فوزا كان في متناوله ليسقط في فخ التعادل 2 - 2 مع ضيفه تشيلسي أمس ليفقد فرصة رائعة للتأهل إلى المربع الذهبي في البطولة حيث ستعاد المباراة على ملعب تشيلسي.

على استاد «أولد ترافورد» في مانشستر، بدأ أصحاب الأرض الشوط الأول بطريقة مثالية وكأنهم في طريقهم لتحقيق فوز كبير على تشيلسي ومحو آثار الهزيمة 2 - 1 أمام ريال مدريد الإسباني يوم الثلاثاء الماضي في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا.

وحسم مانشستر الشوط الأول لصالحه بهدفين رائعين سجلهما المكسيكي خافيير هيرنانديز (تشيتشاريتو) وواين روني في الدقيقتين الخامسة والحادية عشرة، وكان بإمكان الفريق تعزيز تقدمه بأكثر من هدف.

ولكن الحال انقلب تماما في الشوط الثاني، حيث أصبح الفريق الضيف هو الأفضل وهدد مرمى مانشستر مرارا، ولكنه اكتفى بهدفين سجلهما البديل إدين هازارد والبرازيلي راميريز في الدقيقتين 59 و68.

ولم يمنح مانشستر يونايتد ضيفه أي فرصة لجس النبض حيث وجه إليه صدمة مبكرة بالهدف المبكر الذي سجله المكسيكي خافيير هيرنانديز إثر تمريرة طولية عالية لعبها مايكل كاريك وقابلها الأول بضربة رأس متقنة لتسقط خلف حارس المرمى التشيكي بيتر تشيك.

وقبل أن يعيد تشيلسي ترتيب أوراقه، حصل نالني على ضربة حرة بجوار منطقة الجزاء وسددها روني بشكل رائع لتمر من جميع اللاعبين وتسكن الشباك على يسار تشيك ليكون الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 11.

وشعر تشيلسي بحرج موقفه، فبدأ في مبادلة مضيفه الهجوم أملا في تعديل النتيجة، لكن الفرص الأخطر كانت لفريق مانشستر حيث أهدر هيرنانديز وروني أكثر من فرصة. وخسر يونايتد جهود ناني الذي خرج مصابا ليحل مكانه أنطونيو فالنسيا قبل نهاية الشوط الأول.

وفي الشوط الثاني، تحسن أداء تشيلسي الذي بدأ هذا الشوط بهجوم مكثف بغية تعديل النتيجة ولكنه لم يستطع تهديد مرمى مانشستر يونايتد بشكل حقيقي، إلا بعد التغييرين اللذين أجراهما مدربه الإسباني رافاييل بينيتيز في الدقيقة 52 بالدفع بكل من البلجيكي إدين هازارد والنيجيري جون أوبي ميكيل بدلا من فيكتور موزيس ولامبارد على الترتيب.

ونجح البديل هازارد في إعادة تشيلسي للمباراة بالهدف الرائع الذي سجله في الدقيقة 59 إثر تمريرة من خوان ماتا أحسن الأول استقبالا وتصويبها في الزاوية البعيدة إلى داخل الشباك على يسار الحارس ديفيد دي خيا.

وواصل تشيلسي ضغطه الهجومي في الدقائق التالية مستغلا الدفعة المعنوية التي نالها من الهدف الأول.

ونجح البرازيلي راميريز في تسجيل هدف التعادل للضيوف في الدقيقة 68 إثر هجمة مرتدة سريعة لتشيلسي راوغ خلالها جوني إيفانز وسدد بيسراه زاحفة على يمين دي خيا.

وتبادل الفريقان الهجوم المكثف في الثلث ساعة الأخير من اللقاء أملا في تسجيل هدف الفوز لكن بقيت النتيجة على حالها.

وضمن المسابقة نفسها، فشل بلاكبيرن روفرز ومنافسه في دوري الدرجة الأولى ميلوول في حسم تأهلهما إلى الدور نصف النهائي، وسيضطران إلى خوض مباراة معادة بعد تعادلهما صفر - صفر أمس على ملعب الثاني «ذانيو دين».

وسينتقل بلاكبيرن الذي بلغ ربع النهائي على حساب آرسنال بالفوز عليه في معقله «استاد الإمارات» 1 - صفر، إلى ملعبه «إيوود بارك» ليخوض المباراة المعادة الأربعاء المقبل حيث سيحظى بأفضلية التأهل إلى دور الأربعة للمرة الأولى منذ 2007 حين خسر أمام تشيلسي (1 - 2 بعد وقت إضافي) الذي توج لاحقا باللقب، والتاسعة عشرة في تاريخه المتوج بستة ألقاب لكن آخرها يعود إلى عام 1928.