ميسي يواصل تحطيم الأرقام القياسية ويؤكد استعداد برشلونة لمواجهة ميلان

قاد فريقه للفوز على لاكورونا ليتقدم خطوة جديدة نحو استعادة لقب الدوري الإسباني

TT

حطم ليونيل ميسي مهاجم برشلونة رقما قياسيا من ثلاثينات القرن الماضي حين هز الشباك للمباراة الـ17 على التوالي في الدوري الإسباني لكرة القدم خلال فوز فريقه 2 - صفر على ديبورتيفو لاكورونا. وشارك أفضل لاعب في العالم كبديل وسجل هدفا في الدقيقة الـ88 بلمسة رشيقة في استاد نو كامب، محرزا هدفه الـ40 في الدوري والهدف الـ27 في 17 مباراة، ليتجاوز المهاجم البولندي تيودور بيفتريك الذي أحرز 22 هدفا في 16 مباراة متتالية مع روخ تشورزوف في نهاية الثلاثينات.

وقال النادي الإسباني: «تمثل حصيلة اللاعب الأرجنتيني رقما قياسيا جديدا في تاريخ كرة القدم. شيء لم يحققه أي لاعب آخر من قبل». واستعاد برشلونة بهذا الفوز بعض اتزانه واستعاد نغمة الانتصارات بعد هزيمتين متتاليتين أمام ريال مدريد في دوري وكأس إسبانيا، واطمأن على استعداداته قبل مواجهته العصيبة والحاسمة أمام ميلان الإيطالي غدا في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا على استاد «كامب نو».

وكان برشلونة قد خسر لقاء الذهاب صفر / 2 في ميلانو قبل أسبوعين. ولم تكن المباراة أمام لاكورونا سوى بروفة جادة للمباراة المرتقبة أمام ميلان، واختبار من سيكون شريك ميسي في الهجوم.

ويدور الصراع على شراكة ميسي في هجوم برشلونة بين الرباعي أليكسيس سانشيز وديفيد فيا وسيسك فابريغاس وكريستيان تيو. ومنذ وقت طويل لم يثَر مثل هذا الجدل عن فريق برشلونة سواء في ما يتعلق بخطة اللعب أو تشكيل الفريق، ولكن وضع الفريق وأهمية المباراة المرتقبة مع ميلان ضاعف من الحديث في وسائل الإعلام عن كل من اللاعبين الأربعة وإيجابياته وسلبياته لتحديد هوية شريك ميسي في الهجوم.

ولذلك كان الاسم الأكثر تكرارا في التقارير الصادرة أمس هو المهاجم التشيلي سانشيز الذي سجل الهدف الأول وشارك في صنع الهدف الثاني لميسي.

ورغم أن برشلونة خاض مباراته أمام لاكورونا على ملعبه «كامب نو» وأمام 90 ألف متفرج، فإنه حسم الفوز بصعوبة أمام منافس يتذيل القائمة. وافتتح برشلونة السائر بخطى ثابتة نحو استعادة اللقب من ريال مدريد التسجيل في وقت متأخر نسبيا من الشوط الأول، بعدما رفع داني الفيس كرة من الجهة اليمنى تابعها التشيلي الكسيس سانيز برأسه فارتطمت بالأرض وغالطت الحارس دانيا ارانزوبيا الذي حاول إخراجها من شباكه فارتطمت بالقائم الأيمن وعادت إلى داخل المرمى في الدقيقة الـ38.

وكاد ديفيد فيا يضيف الهدف الثاني إثر عرضية من الجهة اليمنى، أرسلها سانشيز وتابعها الأول طائرة انحرفت قليلا عن القائم الأيسر في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.

وفي الشوط الثاني تكررت محاولات برشلونة مع تحسن أداء ديبورتيفو، صاحب المركز الأخير، ودخل ميسي بدلا من فيا في الدقيقة الـ62 وإنييستا بدلا من البرازيلي الأصل والإيطالي المولد والإسباني الجنسية تياغو في الدقيقة الـ67، فاشتد الضغط على لاكورونا، وسجل ميسي هدفا ألغي لوقوفه متسللا في الدقيقة الـ73. وفي الدقيقة الـ88 تناقل ميسي الكرة مع إنييستا ثم مع سانشيز الذي أعادها له عند نقطة الجزاء، فتابعها النجم الأرجنتيني بشكل مباشر وبلمسة سحرية، مسجلا الهدف الثاني لفريقه، والأربعين في البطولة الحالية في صدارة ترتيب الهدافين بفارق 16 هدفا أمام مهاجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وحقق برشلونة فوزه الثالث والعشرين (مقابل تعادلين وهزيمتين)، فارتفع رصيده إلى 71 نقطة، وابتعد بفارق 14 نقطة عن أتلتيكو مدريد الثاني قبل مباراة الأخير مع ريال سوسييداد. وفي المقابل، تجمد رصيد ديبورتيفو عند 17 نقطة في المركز العشرين الأخير بجدول المسابقة، واقترب خطوة جديدة من الهبوط لدوري الدرجة الثانية.

واستعاد رايو فايكانو نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الثلاث الأخيرة بتغلبه على ضيفه إسبانيول 2 - صفر ليرتقي إلى المركز الثامن برصيد 41 نقطة مقابل 32 نقطة لإسبانيول الثالث عشر.

واكتفى ملقا الرابع بنقطة واحدة بتعادله الإيجابي مع مضيفه بلد الوليد 1 - 1. وكان ملقا الذي تنتظره قمة نارية أمام ضيفه بورتو البرتغالي الأربعاء المقبل في إياب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا (صفر - 1 ذهابا)، البادئ بالتسجيل بواسطة مدافعه الأرجنتيني مارتن ديميكيليس في الدقيقة الثامنة، وأدرك الدولي الأنغولي مانوتشو غونسالفيش التعادل في الدقيقة الـ41.

ورفع ملقا رصيده إلى 44 نقطة، بينما رفع بلد الوليد رصيده إلى 35 نقطة في المركز العاشر. وفاز ريال مايوركا على ضيفه إشبيلية بهدفين مقابل هدف، ليحتل المركز الثامن عشر برصيد 24 نقطة، وهو مهدد بالهبوط مقابل 35 لإشبيلية صاحب المركز الحادي عشر.