باتزيني مهاجم الميلان: بورتانوفا غاضب مني بعدما سجلت في شباكه مرتين

الغائب اليوم عن قمة برشلونة طالب الحكام بحماية المهاجمين من بطش المدافعين

TT

تلاشى بصيص الأمل الأخير في الساعة الثانية والنصف تقريبا من عصر الأحد، حينما خرج البيان الرسمي على موقع نادي الميلان، وجاء فيه «تأكد تعرض المهاجم باتزيني لكدمة قوية وشرخ دقيق في رأس عظمة الشظية». وفي الواقع المهاجم كان يتوقع هذا، وقال: «منذ الثواني الأولى أدركت أن الأمر جد خطير». ولا يزال باتزيني يعرج بشكل ملحوظ، والقدم اليمنى تؤلمه بنفس قدر إدراكه عدم قدرته على السفر إلى برشلونة، وكانت لتصبح «مباراته»، والتي أولاه إياها غالياني منذ أول يوم جاء فيه بالوتيللي. وكانت الرسالة: عزيزي غامباولو، في بطولة الدوري عليك الاجتهاد في المباريات كلها، لكن أحدا لن ينتزع منك بطولة الشامبيونزليغ، لا أحد ما عدا المدافع دانييلي بورتانوفا، المتغير الذي لم يتوقعه أحد وتجسد في استاد ماراسي أمام جنوا، وخلال دقائق معدودة، تحول كامب نو من استاد الأحلام إلى مجرد حلم، والآن من الصعب جدا البقاء خارج الملعب لمشاهدة المباراة، إنها ليست المرة الأولى التي تثار فيها مشكلات بين باتزيني وبورتانوفا، مثلما في أغسطس (آب) 2009، في لقاء سيينا - سمبدوريا ودي حيث تلقى غامباولو معاملة عنيفة أخرى.

* باتزيني هل توجد كراهية قديمة مع بورتانوفا؟

- في الماضي، حدث شيء ما، قد يشعر بالغضب تجاهي لأنني، هذا العام وقبل هدف ماراسي، سجلت مرتين حينما كان يلعب في صفوف بولونيا.. لكن بصراحة لا يروق لي الحديث عنه، لا أريد إعطاء أهمية لشخص غير مشهور.

* هل كان بالوتيللي محقا حينما قال إن المهاجمين لا يحظون بحماية الحكام؟

- بالتأكيد نعم. إنني لا أشكو من الركل لكن إذا كان يتم التغاضي عن أي شيء للمدافعين فهذا ليس جيدا، لو كان لدى الحكم نفس المعيار طوال المباراة لأنهى جنوا المباراة بأربعة لاعبين، اذكروا أن بورتانوفا، بعد هذا التدخل معي، قد اشتكى أيضا وأخبر الحكم أن هذا أول خطأ له. كما لو كان لدى المدافعين ميزة ارتكاب أخطاء كثيرة دون احتسابها، هم يعلمون هذا ويستغلونه.

* كيف تقيم أداء جنوا الجمعة الماضي؟

- الأداء يقوم به من ينزل إلى الملعب، وهم صنعوا حربا من الدقيقة الأولى، لا أفهم لماذا؟

* لكن أنصار الفريق اعتبروا طريقتك في الاحتفال استفزازا.

- ماذا فعلت؟ لم أقم بشيء معين، أتريدون التحدث عن الهتافات والشتائم التي أتلقاها في كل مرة أعود فيها إلى استاد ماراسي؟

* الهدف سبب لك سعادة خاصة إذا.

- سعادة كبيرة لأنهم حاولوا تشتيتي ولم يفلحوا، كنت أعلم أن مباراتي على وشك الانتهاء والتسجيل منحني شعورا كبيرا بالثأر، وبالنظر للسياق ككل، جمالا وأهمية، أضع هذا الهدف بين الخمسة الأوائل في مسيرتي.

* التسجيل في كامب نو كان ليصبح أكثر أهمية؟

- كنت أود لأدفع عظمة شظية ثمنا لهدف لي هناك أيضا، فلم ألعب فيه من قبل، إنها مباراة كنت أنتظرها منذ يوم القرعة، كل شيء كان رائعا ومذهلا، إنني غاضب لهذه الإصابة، لكني لست نادما على اللعب في جنوا، فربما كنت سابقا في منزلي وأنزلق على أحد درجات السلم.

* بما تنصح زملاءك؟

- لا ينبغي التراجع إلى الوراء فورا، وإنما البقاء برؤوس حربة متأخرين والدفاع المتقدم، من دون ترك مساحات وبلا خوف.

* الميلان الذي يتجه إلى برشلونة للمنافسة على بطاقة ربع النهائي هو فريق ولد من جديد، فكيف حدث هذا؟

- في بداية الموسم رحيل اللاعبين القدامى نزع الثقة والحماس، ووجد الوافدون الجدد بيئة محبطة، التحول كان التعادل بهدفين أمام نابولي.

* كم فضل أليغري في هذا الميلاد الجديد؟

- يمتلك الميزة الكبيرة بكونه متزنا دائما، في الخير والشر، وبعدها إذا كنا نفوز فالفريق هو من يفعل، وإذا خسرنا يكون هو المسؤول الأول، دائما ما حمانا، هل يتحدث قليلا مع اللاعبين؟ من يقول ذلك لم يعمل أبدا مع مدربا يتحدث قليلا.

* بعد قدوم بالوتيللي، جرى الحديث عن رحيلك المحتمل بنهاية الموسم؟

- لقد ثمنت كثيرا اتصال غالياني الذي شرح الأمر، وهو غير ملزم بهذا، إنني لم أحبط قط، كما أنني لست من أولئك الحسودين لزملائهم، إنني بحالة جيدة في الميلان، المشروع يعجبني كما أن الشباب يستمعون للنصائح بكل سعادة من زملائهم الأكثر خبرة مثلي. كما أنني أستشعر ثقة الجميع وأريد مواصلة تسجيل الأهداف. الأرقام تقول إنني من بين أول خمسة مهاجمين في إيطاليا، أشعر بكوني لاعبا مهما. المسار الذي أسلكه الآن يعجبني، وأيضا على مستوى المنتخب.

* كيف ترى واقعة كاسانو وستراماتشوني، وأنت تعرف الأول جيدا؟

- لم يفاجئني، وكان هذا ليحدث مرات كثيرة أيضا حينما كنت زميلا له، ربما في إحدى التقسيمات، وبعدها في اليوم التالي كل شيء انتهى، بينما أنا لم أتشاجر معه أبدا.

* من هو أصعب مدافع واجهته؟

- الأصعب هو كييلليني، كما أنه صديق لي، إنه شيء ما غير معتاد، كما أنه يواجه بقوته البدنية الكبيرة في ظل عدم امتلاكه فنيات عالية.