بول غاسكوين: نجوت من الموت بأعجوبة

النجم الإنجليزي أكد أن رسالة فيرغسون ساعدته على «القتال» للتغلب على الإدمان

TT

أشاد النجم الإنجليزي بول غاسكوين بالمدير الفني الاسكوتلندي لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون، مشيرا إلى أنه قد لعب دورا كبيرا في إنقاذ حياته خلال رحلة علاجه من إدمان الكحوليات في مستشفى بالولايات المتحدة الأميركية.

وكان الأسطورة الإنجليزية قد عاد لتوه من رحلة علاج امتدت لخمسة أسابيع في إحدى عيادات التأهيل بولاية أريزونا الأميركية للعلاج من إدمان الكحوليات.

وكان نجم توتنهام هوتسبر السابق قد تلقى رسائل مصورة من أفراد عائلته وأصدقائه، بما في ذلك رسالة من المدير الفني لمانشستر يونايتد، أشاد خلالها السير أليكس فيرغسون بغاسكوين وبالدور الكبير الذي لعبه. وقال غاسكوين: «تلك الرسائل ساهمت في عودتي إلى الحياة مرة أخرى بعدما كنت على وشك الموت».

وفي حوار خاص مع صحيفة «الصن» البريطانية، قال غاسكوين، 45 عاما: «لقد تأثرت كثيرا بمشاهدة شخصيات مثل السير أليكس فيرغسون وهي تطالبني بأن أتحلى بالقوة والروح القتالية. لقد ذكرني فيرغسون بأنني مقاتل، وقال إنه يتحدث بالنيابة عن جميع لاعبي مانشستر يونايتد وإن الجميع يدعمني بقوة».

ولم يكن فيرغسون هو الشخصية الرياضية الوحيدة التي تقدم يد العون لغاسكوين، حيث تلقي الأسطورة الإنجليزية رسائل من شخصيات رياضية أخرى مثل واين روني والمدير الفني للمنتخب الإنجليزي روي هودجسون.

وقال غاسكوين: «تلقيت رسالة من روني يتمني لي فيها الشفاء العاجل، كما أخبرني روي هودجسون بأن جميع لاعبي المنتخب الإنجليزي يساندونني، ودعاني للانضمام للاعبي المنتخب في غرفة خلع الملابس قبل وبعد المباراة المقبلة للفريق. في الحقيقة، كان هذا يعني الكثير والكثير بالنسبة لي».

وأشار غاسكوين إلى أنه كان يعتقد أنه سيموت خلال رحلة علاجه في الولايات المتحدة، حيث أعلن الأطباء أن هذه تعد أسوأ حالة شاهدوها في حياتهم لعلاج شخص من الإدمان. وأضاف الأسطورة الإنجليزية: «كان ثلاثة أطباء يرون أنني لن أنجح في تجاوز تلك المحنة، التي علمتني أن لا أدع هذا يحدث مرة أخرى. لقد كنت في عداد الأموات وعدت إلى الحياة مرة أخرى. كنت أعتقد أنني سأفارق الحياة، وكنت شبه جثة هامدة ومحطما تماما».

وأضاف: «سمعت ثلاثة من الأطباء يقولون إنهم لا يعتقدون أنني سأنجو قبل أن أدخل في غيبوبة استمرت ثلاثة أيام».

ويخضع غاسكوين لاعب خط وسط إنجلترا السابق لبرنامج مكثف للعلاج من إدمان الكحول منذ عدة أعوام وتردد أنه أفلس بسبب هذا الأمر، حيث يتكلف إعادة التأهيل عشرات الآلاف من الدولارات.

وتكفل عدد من كبار لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز السابقين والحاليين بتقديم المساعدات المالية للمساهمة في علاج غاسكوين، حيث ساهم كل من روني نجم يونايتد وجاك ويلشير لاعب فريق آرسنال وجون تيري قائد فريق تشيلسي وستيفن جيرارد وفرانك لامبارد وكذلك الحال بالنسبة للاعبي إنجلترا السابقين جاري لينيكر وآلان شيرر اللذين زاملا غاسكوين.

وأوضح ويلشير، الذي يراه البعض قادرا على إحداث تأثير على منتخب إنجلترا بنفس قدر تأثير غاسكوين على الفريق في التسعينات، أنه كان يريد القيام بأي شيء في إمكانه لمساعدة غاسكوين الذي غير الكثير في كرة القدم وكان لاعبا ملهما، وقال: «لقد نشأت وأنا أشاهد أشرطة الفيديو الخاصة بأبي عن غاسكوين وكأس العالم 1990 بإيطاليا. ولم أتردد للقيام بأي شيء لمساعدته في تلك المرحلة الحرجة».

وكان «الفتى الشقي» لكرة القدم الإنجليزية دخل إلى مركز علاج الإدمان على الكحول مرتين، كما اعتقل في أكتوبر (تشرين الأول) 2010 بتهمة حيازة المخدرات وذلك بعد أيام عدة على اعترافه أمام المحكمة العليا في نيوكاسل بأنه كان يقود سيارته وهو تحت تأثير الكحول.

وعانى غاسكوين من مشكلة الإدمان حتى عندما كان لا يزال لاعبا، ما جعل أخباره تحتل الصفحات الأولى في الصحف الشعبية البريطانية.

وكان غاسكوين بدأ مسيرته عام 1984 مع نادي نيوكاسل حيث ولد، ثم انتقل إلى توتنهام ومنه إلى لاتسيو الإيطالي فلم يصب معه نجاحا لينضم إلى رينجرز الاسكوتلندي حيث سجل له 30 هدفا في 74 مباراة.

وعاد إلى انجلترا عام 1998 والتحق بصفوف ميدلزبره، ومنه انتقل إلى إيفرتون، كما أمضى بعد ذلك شهرين مع بيرنلي من الدرجة الأولى قبل أن يتركه في يوليو (تموز) 2002.

ودافع غاسكوين عن ألوان منتخب إنجلترا في 57 مباراة سجل خلالها 10 أهداف، واعتزل اللعب دوليا عام 1998.