«الانضباط» تغرم حسين عبد الغني 40 ألف ريال.. والنصر: السعيد لا يقول الحقيقة

فهد بن خالد قال إنه لم يسمع قصة إدارة خالد بن عبد الله للجنة المنشطات

حسين عبدالغني
TT

لم تنجح لجنة الانضباط التابعة لاتحاد الكرة السعودي في إغلاق المسلسل المكسيكي الخاص بقضية قائد النصر حسين عبد الغني مع اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات؛ إذ لم يكن كافيا أن تغرم اللاعب 40 ألف ريال بقرار قابل للاستئناف بسبب تهجمه - كما قالت - في البيان الرسمي أمس على أعضاء فريق الفحص التابعة للجنة المنشطات؛ بل امتد الأمر إلى سلسلة من البيانات ضد القرار من الجانب الرسمي لنادي النصر، وكذلك للنادي الأهلي الذي دخل طرفا في الموضوع بسبب شهادة رئيسه الأمير فهد بن خالد.

وطالبت إدارة نادي النصر الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية باتخاذ ما يراه مناسبا حيال اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات وبالتحديد الأمين العام للجنة بدر السعيد الذي قام بالافتراء على اللاعب حسين عبد الغني؛ حيث ذكرت اللجنة في خطابها رقم 4414 / ط، وتاريخ 14 - 3 - 1434ه الموجه إلى رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي تم تزويد النادي بصورة منه، بأن اللاعب حسين عبد الغني قام بتوجيه اتهامات للجنة بأنها تنفذ توجيهات الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز، وهو ما نفاه الشاهد في هذه القضية الأمير فهد بن خالد رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي الشقيق حسبما ورد في قرار لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم رقم 164 وتاريخ 30 - 4 - 1434ه، وأبدت إدارة نادي النصر استغرابها الشديد من قيام لجنة المنشطات بالزج باسم الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز في هذه القضية زورا وبهتانا؛ حيث يحظى الأخير بتقدير بالغ واحترام كبير من شرائح المجتمع الرياضي، وحيث تبين لإدارة النادي أن الذي قام بإعداد الشكوى هو أمين عام اللجنة بدر السعيد الذي كان حاضرا في الملعب.

وأكدت إدارة النصر أن ممارسات أمين عام اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات ضد نادي النصر منذ ثلاث سنوات ما زالت مستمرة وقائمة، خصوصا في القضية الأخيرة؛ حيث مارس بدر السعيد الكذب من خلال الزج باسم رئيس هيئة أعضاء الشرف بالنادي الأهلي في محاول منه لتهييج الرأي العام الرياضي وضرب العلاقة المتميزة بين نادي النصر والنادي الأهلي الشقيق.

وختم النصراويون بيانهم بالقول: «نرجو أن يكون هناك توجه بشأن الافتراءات التي يقوم بها السعيد وردعه بسبب تجنيه الدائم على فريقنا».

من ناحيته قال الأمير فهد بن خالد رئيس النادي الأهلي إنه لم يسمع ما اتهم به قائد النصر حسين عبد الغني بشأن أنه قال إن لجنة الرقابة على المنشطات تدار بواسطة الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة أعضاء شرف النادي الأهلي، مختتما بيانه بقوله: «والله على ما أقول شهيد».

وأبدى الأمير فهد بن خالد في شهادته للجنة الانضباط في قضية عبد الغني استغرابه الشديد من وجود أمين عام اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات بدر السعيد، وذلك أثناء مرور حسين عبد الغني أمام الأول، مؤكدا أن قائد النصر قال للسعيد: «أنت هلالي، وستحفظ قضية خالد شراحيلي في الأدراج، ولن تفعل له مثلما فعلت بأحمد عباس لاعب النصر الذي فرحت كثيرا بإيقافه من خلال تغريداته عبر مواقع التواصل الاجتماعي(تويتر)».

من جانبها قالت لجنة الانضباط في بيان العقوبة أمس إن اللاعب حسين عبد الغني أنكر تلفظه على فريق الكشف على المنشطات، وذكر أن لديه شهادة من أحد مسؤولي فريقه ومراسل القناة الرياضية، مبينة أن شهادة أحد مسؤولي فريقه غير مقبولة؛ بسبب أنه من النادي الذي يلعب فيه اللاعب، أما على وجود شهادة من مراسل القناة، فإن الشهادة المثبتة مقدمة على الشهادة النافية، وأن اللاعب هو من بادر بالسلوك غير الرياضي، واتهمه بأنه متحيز لناد آخر، وعلى ذلك قررت اللجنة ثبوت المخالفة المنسوبة للاعب حسين عبد الغني.

واستندت اللجنة في قرارها إلى المادتين 5 و67 التي تنص على «أي شخص يسيء إلى أي شخص آخر بأي أسلوب أو يخل بمبادئ اللعب النظيف، أو يسلك سلوكا غير رياضي بأي شكل من الأشكال الأخرى يخضع للعقوبة بموجب المادتين 11 و12، مع غرامة مالية قدرها 40 ألف ريال»، وتحذير اللاعب بعدم تكرار هذا التصرف مستقبلا، علما بأن هذا القرار قابل للاستئناف وفق لائحة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم.

وفي الختام، قررت إدارة نادي النصر منح اللاعب حسين عبد الغني قائد الفريق الأول لكرة القدم مكافأة مالية مقدارها مائة ألف ريال، وبررت إدارة النادي ذلك تقديرها للاعب لذكره الحقيقة كاملة دون كذب أو افتراء؛ لما قيل عنه واتهم به في مباراة الفريق أمام شقيقه الأهلي في مكة المكرمة.