غادر حسني عبد ربه المحترف المصري بنادي النصر إلى بلاده، مساء أول من أمس (الجمعة)، دون علم إدارة ناديه، وأشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن حسني لم يسلم جوازه للإدارة خلال انتظامه في التدريبات بعد إجازة الأسبوع الماضي، وكانت الإدارة النصراوية تسلمت خطابا من إدارة المنتخب المصري بطلب انضمام اللاعب للمنتخب، وبعثت ردا للاتحاد المصري بالموافقة على انضمامه حسب تعليمات الاتحاد الدولي «فيفا» يوم الثلاثاء 19 مارس (آذار) الحالي، ولكن اللاعب حاول التحدث مع مدرب الفريق الأوروغواياني دانيال كارينيو للذهاب في وقت مبكر، ولكن كارينيو طلب منه التواصل مع الإدارة. الأمر الذي لم يفعله حسني حيث ظهرت له صور في تدريبات نادي الإسماعيلي المصري، صباح أمس.
من جانبه، أكد مصدر نصراوي أن الإدارة ستطبق اللائحة الداخلية بحق عبد ربه، وخصم 20% من راتبه عن كل يوم تغيب فيه، وسيتم توثيق ذلك في لجنة الاحتراف، وسيغيب حسني لمدة 3 أيام، مما يعني خصم 60 في المائة من راتبه. الأمر الذي قد يخلق المشكلات بين الطرفين، حيث سبق أن أقدم عبد ربه على الفعل نفسه، ولكن الإدارة النصراوية تجاوزت عن ذلك.
من جانب آخر، عاود الفريق الكروي الأول بنادي النصر تدريباته مساء أمس على فترة واحدة، وشهدت التمارين عودة القائد حسين عبد الغني بعد غيابه عنها منذ انطلاقها بسبب ظروفه العائلية، وسيعاود المدرب كارينيو برنامجه التدريبي، حيث يتدرب الفريق اليوم الأحد على فترتين صباحية ومسائية، وذلك ضمن المعسكر الداخلي الذي يقيمه الفريق.
من جهة أخرى، قال اليوناني خاريستياس إنه لم يتبقَّ الكثير على مسيرته في الملاعب، متمنيا أن يختتم مشواره وهو مرتدٍ قميص النصر بعد أن فضّل الانتقال إليه، ورفض عرض إنترميلان الإيطالي.
وبلهجة تكشف عن الارتياح، أبدى المهاجم اليوناني خاريستياس رغبته في تجديد عقده مع فريقه الحالي النصر بعد أن وفد إليه على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الماضي، حيث لم تكن خيبة أمله في نهائي كأس ولي العهد أمام الهلال التي أضاع خلالها ركلة ترجيحية مهمة حجر عثرة أمام تطلعاته للظهور بالمستويات الجيدة التي تليق بمسيرته الطويلة التي مثّل خلالها عددا من الأندية الكبيرة في القارة الأوروبية.
وعن أوضاعه في النصر، قال المحترف اليوناني لصحيفة بلاده «سبورتي جوسابي»: «نحن حاليا نبحث عن بطولة تحفزنا للعب بشكل جيّد مرة أخرى بعد أن فقدنا نهائي كأس ولي العهد بطريقة محزنة، فما زالت عالقة بذاكرتي الأحاديث التي كانت بيننا في غرفة تبديل الملابس بعد نهاية المباراة أمام الهلال، لذا ما زلنا بحاجة ماسة إلى أمر مختلف يجعلنا نبادل جماهيرنا التي تأتي بعد الإخفاقات لمواساتنا، ولكن هناك معوقات لا بد من معرفتها حول كرة القدم في السعودية، وهي الأجواء الحارة خلال النهار، التي تصل إلى 40 درجة، وهذا يحرمنا من إجراء مران على فترتين صباحية ومسائية، ولكننا نسعى إلى التأقلم مع تلك الظروف».
وحول الأسباب التي دعته للتوقيع مع النصر، ورفض عروض أوروبية أخرى، قال خاريستياس: «كنت بحاجة إلى أن أخوض تجربة جديدة في مسيرتي، فعندما توصلت إلى اتفاق مع إدارة نادي النصر، وتوجهت إلى دبي للتوقيع، جاءني عرض من نادي إنترميلان الإيطالي، لكنني رفضته وفضلت المضي قدما مع الفريق السعودي، فأنا أريد فريقا يبحث عن لاعب بإمكانه أن يصنع الفارق، وذلك الإحساس يشعرني بقوة داخلية تدفعني إلى اللعب».
ولم يغفل المهاجم خاريستياس الحديث عن أوضاع الحياة في العاصمة السعودية الرياض، وقال: «هنا يوجد أكثر من 5 ملايين نسمة، تتنوع مظاهر حياتهم بين الغنى والفقر، فالأشخاص ليسوا بمستوى معيشي واحد، كما أن هناك كثيرا من القصور الكبيرة وناطحات السحاب، إلى جانب وجود نسبة كبيرة من غير السعوديين الذين وفدوا للعمل».
وفيما يتعلق بوضع الكرة اليونانية، قال محترف النصر: «يحزنني أن أقول إن كرة القدم في بلادي قد ماتت، ولم أشاهد مباراة واحدة في الدوري المحلي، فلم يعد هناك احترام للشخصيات الرياضية ولا للمنافسة، وتعاني أنديتنا مشكلات مالية كبيرة، لذا نرى أولمبياكوس يخسر بثلاثة أهداف من ليفانتي، وذلك لم يحدث مصادفة، بل هو أمر متوقع وغير مستغرب».