اكتسح المنتخب السعودي الأول نظيره الماليزي بأربعة أهداف مقابل هدف يتيم لأصحاب الأرض في مباراة ودية دولية احتضنها ملعب «شاه علم الواقع» في العاصمة الماليزية كوالالمبور مساء أمس الأحد، حيث يستعد المنتخبان لمباريات التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة «آسيا 2015» التي تنطلق مطلع الأسبوع المقبل؛ حيث يواجه الأخضر السعودي نظيره الإندونيسي في حين يستضيف المنتخب الماليزي نظيره اليمني.
وتناوب على تسجيل الأهداف السعودية الأربعة كل من يوسف السالم ويحيى الشهري ونايف هزازي وحمدان الحمدان الذي يعد هدفه أول من أمس في مسيرته الدولية، في حين سجل لمنتخب ماليزيا محمد شفيق رحيم. وحملت مجريات المباراة سيطرة سعودية شبه مطلقة في الشوط الأول، الذي نجح فيه لاعبو الأخضر في هز شباك ماليزيا مرتين. ومع انطلاقة شوط المباراة الثاني، تحولت موجة الأفضلية لأصحاب الأرض؛ حيث انتفض لاعبو المنتخب الماليزي وشنوا هجومهم على شباك الأخضر بحثا عن تقليص الفارق، وتحقق لهم ذلك بعدما سجل محمد رحيم الهدف الأول مع الدقيقة 70، قبل أن يعود الأخضر السعودي ويسجل هدفين قبل نهاية المباراة.
وكان الإسباني خوان لوبيز كارو مدرب المنتخب السعودي خاض هذه المباراة بتشكيلتين مختلفتين خلال شوطي المباراة، مع وجود تبديل إضافي أجراه في مجريات الشوط الثاني، حيث شارك في مباراة أمس 23 لاعبا من أصل 25 لاعبا يشاركون في معسكر المنتخب السعودي المقام حاليا بماليزيا.
واستهل الأخضر السعودي المباراة بقائمة مكونة من وليد عبد الله في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع كل من منصور الحربي وعبد الله الزوري إلى جوار أسامة هوساوي وسلطان البيشي، وفي خط الوسط كل من سعود كريري ويحيى الشهري وتيسير الجاسم وسالم الدوسري، وفي خط المقدمة حضر يوسف السالم إلى جوار فهد المولد. لم تمضِ دقائق كثيرة عقب صافرة الحكم معلنة بداية شوط المباراة الأول حتى تمكن الأخضر السعودي من هز شباك منتخب ماليزيا عقب عرضية من سلطان البيشي في الدقيقة 7، ارتقى لها يوسف السالم ولدغها برأسه اعتلت حارس منتخب ماليزيا وسكنت الشباك.
منح الهدف الأول أريحية للمنتخب السعودي رغم الطابع الودي الذي اتسمت به مجريات المباراة، إلا أن منتخب ماليزيا كان يميل إلى الدفاع بصورة أكبر، ونجح الأخضر السعودي في أن يضيف الهدف الثاني مع الدقيقة 29 بعدما انطلق سالم الدوسري بكرة من منتصف الميدان ليرسل بعد ذلك كرته صوب المندفع معه نحو الهجوم يحيى الشهري الذي خطفها وركنها على يمين الحارس الماليزي هدفا ثانيا للمنتخب السعودي، وبدأ المنتخب الماليزي عقب ذلك مهزوزا غير قادر على مقاومة السيطرة السعودية شبه المطلقة على مجريات المباراة.
وفي بداية الشوط الثاني، زج الإسباني لوبيز بعدد من الأسماء الجديدة في قائمته؛ حيث وجود في حراسة المرمى عبد الله السديري، وفي الدفاع كل من سلمان الفرج وعمر هوساوي وكامل الموسى وأحمد عسيري، وفي الوسط كل من إبراهيم غالب ونواف العابد وحسين المقهوي وشايع شراحيلي، وفي خط المقدمة حضر الثنائي نايف هزازي وحمدان الحمدان. وحضرت مع بداية الشوط الثاني هجمتان لصالح منتخب ماليزيا تصدى السديري للأولى، فيما اتجهت الثانية لضربة مرمى بعدما مرت الكرة بالقرب من الشباك السعودية، وبدأ الأخضر دون تجانس مع بداية المباراة، اتضح ذلك من قدرة المنتخب الماليزي على تكرار محاولاته الهجومية دون أي صعوبة، وبعد ضغط ماليزي وأفضلية لصالحه نجح محمد شفيق رحيم في أن يسجل الهدف الأول لمنتخب بلاده في الدقيقة 70 بعدما استقبل كرة على خط منطقة الجزاء سددها قوية سكنت شباك عبد الله السديري. وتدارك الإسباني لوبيز الفجوة الموجودة في صفوف الأخضر بعدما استبدل بنواف العابد زميله عبد الفتاح عسيري مع الدقيقة 75، ونجح المنتخب السعودي في تعزيز تقدمه بالهدف الثالث عقب موجة هدوء سادت أجواء المباراة؛ حيث مرر هزازي كرة صوبها حسين المقهوي مع الدقيقة 88 الذي أعادها ثانية إلى هزازي، فسددها الأخير قوية سكنت شباك ماليزيا، انفتحت شهية الأخضر السعودي للأهداف بعدها؛ حيث نجح حمدان الحمدان في تسجيل الهدف الرابع بعدما استقبل كرة من المقهوي في الدقيقة 92، سددها بطريقة رائعة سكنت شباك ماليزيا.