وصف عمر المهنا رئيس لجنة الحكام التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم، أن الأمور التي تحدث أثناء الاجتماعات بالمكشوفة ولا تحتاج إطلاقا لوضع اجتماعات سرية بين اللجنة والحكام معللا ذلك بسبب معرفته مسبقا أن بعض الحكام سينقل جميع ما يدور أثناء الاجتماع إلى بعض الإعلاميين وقال: «حضور ووجود الإعلاميين معنا لا يشكل لنا أي مشكلة، والحقيقة تفاجأت في الآونة الأخيرة من بعض الحكام أنه أصبح يهتم بنفسه على حساب التحكيم، والبعض الآخر يقوم بتوفير مقاطع للمواقع الإلكترونية وكشف ما يحدث من مشكلات للحكام ويتم تنزيلها في الـ«يوتيوب» قبل أن تصلنا، مثل قضية الحكم الرابع، الذي دخل أرضية الملعب بثوبه وتم نشرها بالمواقع، ونحن لدينا معرفة تامة من هؤلاء الحكام، وأعتقد أن هذه الحادثة قد تحدث حين يتأخر أو يغيب الحكم الرابع عن المباراة، وهذا بلا شك ليس لديه إخلاص في المهنة؛ كونه لا يريد مثلا قيادة هذه المباراة وأراد أن يورط زملاءه الحكام أيضا.
واستغرب المهنا تصعيد رجال التعاون قضيتهم مع لجنة الحكام وبالذات معه شخصيا حيث يعتقد البعض منهم أني أتحامل على التعاون وأحاول عرقلة سيرهم في الدوري من مباراة التعاون والوحدة التي كانت تحدد الهابط، وأكرر نفس كلامي في ذلك اليوم أنه طلب مني رأيي في المشكلة بكل مصداقية وموضوع اللاعب مجرشي اعتبره إجراء قانونيا ومن حقي أن أحمي الحكام والتحكيم من خلال تقديم تقرير فيه الصراحة والوضوح لأنه من غير المعقول أن أشاهد الخطأ وأسكت عنه لأنه بالنهاية يضر بالتحكيم وأعود وأكرر مجددا لا توجد أي قضية بيني وبين التعاون وجميع الأندية سواسية.
ورفض إبراهيم العمر نائب رئيس لجنة الحكام الرئيسية أن يؤدي الحكم السعودي سامي النمري القسم نظرا لقيام حارس التعاون فهد الثنيان بتأدية القسم على المصحف بأنه لم يقدم بالبصق في وجه الحكم النمري. وقال: «في حال فرض علينا تأدية القسم سنقدم استقالاتنا من مناصبنا لأنه لا دخل للمجال التحكيمي ونحن نسير وفق قانون دولي وثقتنا كبيرة في الحكام، وكل ما يتردد بأن النمري أو مساعد الحكم الآخر نواف العنزي أقسم بصحة البصقة فهذا غير صحيح على اعتبار أنه كلام عام ولا يؤخذ به».
من جهته، تحدث الحكم سامي النمري والذي سبق أن خص «الشرق الأوسط» بحديث خاص عن قضية البصق التي قام بها الحارس فهد حيث قال: «شاهدت اللاعب بنفسه يقوم بالبصق، وهذا ما قمت بتدوينه في تقريري بعد نهاية المباراة التي جمعت التعاون ونجران، لم أقسم بالله لأي شخص ولا يمكن أن أقسم، وتلقيت اتصالا من إبراهيم العمر وأبلغته بما حدث وما كتبته في التقرير».
وحول التفسيرات بأن النمري ومساعده توهما في أن البصق لهما في ظل رواية اللاعب وقسمه أمام الملا أضاف: أنا من شاهد البصق فكيف أتوهم؟
وعما إذا كان مستعدا للقسم مثلما فعل الثنيان قال: «ليس مطلوبا مني، ولن أقسم نحن في مجال كرة القدم، وأنا كتبت ما شاهدته وتحت مسؤوليتي وأمانتي من خلال قانون كرة القدم، ولن أقحم كتاب الله القرآن الكريم في هذا الأمر».