المدلج يلمح إلى انسحابه من سباق الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم

عيد نفى قصة «ترجل المرشح السعودي».. واجتماع «هزاع بن زايد» أكد الابتعاد

TT

وسط تلميح السعودي الدكتور حافظ المدلج، أمس الأحد، إلى احتمالية انسحابه من المنافسة على منصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي ترشح له مع الثلاثي الإماراتي يوسف السركال والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والتايلاندي ماكودي واروي؛ أعاد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد الحربي موضوع ترشيح السعودي حافظ المدلج لمنصب رئاسة الاتحاد الآسيوي إلى المربع الأول، نافيا قصة انسحابه.

وقال عيد «ترشيح حافظ المدلج ما زال قائما، ولم يطرأ أي جديد على موقفه وموقف اتحاد الكرة في هذا الملف»، نافيا قصة انسحابه في الوقت الراهن «ما لم يستجد أي أمر طارئ». ويوجد المدلج حاليا في دبي، وتؤكد مصادر مطلعة أنه بحث مع المرشح الإماراتي يوسف السركال التطورات الأخيرة بشأن السباق الرئاسي بين الثلاثي الخليجي المؤلف منهما ومن البحريني الشيخ سلمان آل خليفة.

وتؤكد المصادر أن المدلج أقرب إلى التفاهم مع السركال في وجهات النظر الخاصة بالترشح والانسحاب، لا سيما بعد اعترافه في حديث تلفزيوني أنه اجتمع مع الإماراتي الشيخ هزاع بن زايد، وأن مواقف ووجهات نظر السعودي والإماراتي الأقرب للانسجام والتفاهم مقارنة مع الموقف البحريني.

وأكد المدلج ما صرح به سابقا من أنه مرشح توافقي، وأن الأمر يزداد تعقيدا بالنسبة لتمسك كل من المرشحين البحريني والإماراتي بموقفيهما لمواصلة السباق في الترشح لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي.

وعلى الصعيد نفسه، يحاول قادة الرياضة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إقناع المرشحين البحريني والإماراتي بالتنازل للمرشح السعودي للمدة المتبقية من الولاية الحالية (18 شهرا) ومن ثم النظر في عملية توافقية بينهما في انتخابات الولاية الجديدة، لكن هذا المقترح الجدي ما زال يجد معارضة من الطرفين بسبب تمسك كل طرف بترشحه.

وكان المدلج قال في تصريحات تلفزيونية نقلها برنامج «الهدف» الذي يبث عبر قناة «لاين سبورت» السعودية «اجتمعت أول من أمس مع الشيخ هزاع بن زايد في الإمارات، والمعروف للجميع أن السعودية دفعت بي كمرشح توافقي، ويبدو أن المرحلة المقبلة ستكون لمصلحة الإماراتي يوسف السركال الذي سيواصل المنافسة لاعتبارات عدة أبرزها وجود انسجام سعودي - إماراتي بشأن المواقف العربية والآسيوية».

وشدد على أنه طلب منه التقدم لمنصب الرئاسة الآسيوية، من خلال قيادات غير رياضية، وسط دعم من أعلى سلطة رياضية سعودية برئاسة الأمير نواف بن فيصل الذي يشغل منصب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية. وشدد على أنه لا يملك قرار المواصلة في السباق الرئاسي الآسيوي في حال تم الاتفاق مع الإماراتيين على مواصلة السركال، مؤكدا أن البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة لن يتنازل أبدا لمصلحة المرشحين السعودي والإماراتي إلا إذا تدخلت جهات عليا في هذه المسألة.

وحسب مصادر موثوقة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، فإن الإعلان الرسمي عن انسحاب المدلج من السباق الرئاسي الآسيوي سيكون في غضون أيام، وذلك لمصلحة السركال، بحيث يذهب الصوت السعودي إلى المرشح الإماراتي. وعلى الرغم من ترشح التايلاندي ماكودي واروي لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بشكل مفاجئ، فإن معلومات موثوقة تشير إلى أن ترشحه لعبة انتخابية الهدف منها صرف الأنظار عن العمل الانتخابي الساخن الذي يقوم به البحريني آل خليفة الذي يدعمه بشكل صريح الكويتي الشيخ أحمد الفهد الصباح الذي يمسك بذكاء كبير بخيوط اللعبة الانتخابية في آسيا، علما بأن مراقبين أكدوا أن الأخير يجد مباركة من رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني، فيما يبدو بلاتر قريبا من المرشح الإماراتي السركال.

الأيام القليلة المقبلة ستشهد المزيد من التغيير في خطط المرشحين والداعمين، وسينكشف كثير من مواقف الاتحادات الأهلية الآسيوية التي كانت وما زالت تواجه حرجا في التصويت للمرشحين الخليجيين.