أحرز الفنلندي كيمي رايكونن سائق فريق لوتس لقب سباق جائزة أستراليا الكبرى أول سباقات الموسم الجديد من بطولة العالم لفورميولا - 1، متفوقا على فرناندو ألونسو سائق فريق فيراري، والألماني سيباستيان فيتيل سائق ريد بول الفائز وحامل اللقب العالمي في الأعوام الثلاثة الماضية.
وسجل رايكونن الفائز بلقب بطولة العالم في 2007 فوزه العشرين في فورميولا - 1، والثاني له مع فريقه لوتس منذ عودته إلى المضمار الموسم الماضي.
وتفوق رايكونن في السباق التكتيكي، الذي استخدمت فيه الفرق استراتيجيات مختلفة للإطارات، حيث وصل إلى خط النهاية على مضمار ألبرت بارك، متفوقا بفارق 451.12 ثانية على الونسو.
وتوقف السائق الفنلندي مرتين في مركز الصيانة مقابل ثلاث توقفات لمنافسيه، الرئيسيين وسط هطول أمطار بسيطة في منتصف السباق، كادت تهدد مسار السباق.
وأصبحت الصورة أكثر وضوحا مع حلول اللفة الـ43 من أصل 58 لفة، عندما اقتنص رايكونن الصدارة التي تناوب عليها 7 سائقين مختلفين من البداية حيث بدا أن شيئا لن يستطيع إيقافه عن الفوز بلقبه 20 في سباقات فورميولا 1 ليعادل رقم مواطنه ميكا هاكينن الذي سجله طوال تاريخه.
وقال رايكونن سائق مكلارين وفيراري السابق الذي عاد إلى المنافسات الموسم الماضي بعدما أمضى عامين في سباقات الراليات: «أعلم أني أملك سيارة رائعة ولذلك كنت أثق في قدرتي على تقديم عرض رائع، واصلت الضغط قرب النهاية لأني كنت أدرك أن ألونسو يحاول اللحاق بي وكنت أعتقد عند مرحلة ما أننا بحاجة لبعض الجهد الزائد إذا ما تساقطت الأمطار ثانية».
وأضاف: «نحن سعداء بالفوز لكن أمامنا الكثير من العمل الذي يتعين القيام به للفوز بالبطولة». وكان هذا أول انتصار يحققه لوتس في سباق افتتاحي للموسم منذ فعلها الأميركي ماريو أندريتي حينما فاز بسباق جائزة الأرجنتين الكبرى 1978.
وقال ألونسو الفائز بلقب بطولة العالم مرتين من قبل: «نشعر بسعادة لحلولنا في المركز الثاني، كانت بدايتنا صعبة قبل عامين وتكرر الأمر ثانية العام الماضي إلا أن العام الحالي يبدو مختلفا، نشعر بالمزيد من الراحة وتتفاعل معنا السيارة بشكل جيد وتنافسي. ينتظرنا موسم جيد. لدينا خمسة أيام للاستعداد للسباق المقبل إلا أننا سنصبح منافسا شرسا هذا العام». وأبدى فيتيل أيضا سعادته بالمركز الثالث إلا أنه أقر بأنه كان يأمل في المزيد عقب هيمنته على التجارب التأهيلية رغم سقوط الأمطار بغزارة، وقال: «كنا نريد المزيد بالطبع. عندما تبدأ من مركز أول المنطلقين فانك تتوقع الفوز، إلا أنه كان بإمكاننا أن نرى منذ اللفات الأولى للسباق بان الإطارات تعاني بعض الشيء. في بعض الأحيان يجب أن نقر بان هناك سائقين آخرين أسرع منا».
وأنهى البرازيلي فيليبي ماسا زميل ألونسو في فيراري السباق في المركز الرابع متفوقا على بطل العالم 2008 البريطاني لويس هاميلتون الذي خاض أول سباق مع فريقه الجديد مرسيدس بعد رحيله على مكلارين وحل خامسا.
وعانى مارك ويبر سائق رد بول من بداية سيئة جدا من الصف الأمامي وأنهى السباق في المركز السادس. واحتل أدريان سوتيل الذي عاد إلى فورميولا 1 بعد غياب دام عاما واحدا المركز السابع متفوقا على بول دي ريستا زميله في فريق فورس أنديا. وتأخر جنسون باتون الفائز بثلاثة من أصل آخر أربعة سباقات أقيمت في ألبرت بارك عن باقي السائقين لكنه استطاع في النهاية إنهاء السباق في المركز التاسع بسيارة مكلارين بينما احتل الفرنسي رومان جروجان زميل رايكونن في لوتس المركز العاشر.
وبدأت 21 سيارة السباق بعدما قرر نيكو هالكنبرغ سائق ساوبر الانسحاب بعد معاناته من مشكلة في نظام الوقود بينما سمح المشرفون لشارل بيك سائق كاترهام بالمشاركة في السباق رغم أنه لم يسجل الزمن التأهيلي المطلوب. وأكمل الجميع السباق حتى اللفة 25 عندما توقف باستور مالدونالدو بسيارته ويليامز على الحصى على جانب الحلبة وأعقبه نيكو روزبرج بالخروج من السباق بسبب مشكلة في كهرباء سيارته.