كافاني يقود نابولي للفوز على أتلانتا ويحافظ على وصافة «الكالتشيو»

لاتسيو سقط أمام تورينو.. وروما واصل صحوته بثنائية في شباك بارما

TT

انتزع فريق نابولي فوزا مهما على ضيفه أتلانتا (3-2)، أول من أمس الأحد، في ختام المرحلة الـ29 من الدوري الإيطالي، حيث تقدم كافاني لأصحاب الأرض، ثم تعادل كانافارو مدافع نابولي بتسجيله بطريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 31. ثم تقدم كافاني مرة أخرى في الدقيقة 65، لكن دينيس مهاجم أتلانتا نجح في إدراك التعادل مجددا في الدقيقة 28، وأخيرا جاء هدف بانديف في الدقيقة 36 ليحسم ثلاث نقاط مهمة جدا لنابولي، يحافظ بها على المركز الثاني برصيد 56 نقطة، وبفارق تسع نقاط عن يوفنتوس المتصدر وأعلى نقطتين من الميلان، ثالث الترتيب. بينما تجمد رصيد أتلانتا عند 33 نقطة تضعه في المركز السادس عشر.

وأظهر كافاني في الملعب أنه أقوى من كل شيء. وجاء رد اللاعب الأوروغوياني حاسما وحازما، وترك مساحة قليلة للشكوك التي زادت في الفترة الماضية، فهو موجود، بعيدا عن أي شيء. فقد أقصت الثنائية في أتلانتا مؤرقات لاعب عاش فترة صيام تهديفي طويلة، فلم يكن يسجل منذ 729 دقيقة، أو بالأحرى ست مباريات في الدوري المحلي واثنتان في الدوري الأوروبي. وقد استغرق 180 ثانية فقط ليؤكد نفسه على رأس قائمة هدافي الدوري الإيطالي، متقدما بهدفين آخرين على الشعراوي مهاجم الميلان، فبات رصيد كافاني 20 هدفا مقابل 16 للاعب الميلان. وقال كافاني عقب اللقاء: «المهم كان إنهاء هذه الفترة التي شهدت نتائج متواضعة. والآن نجحنا، عن استحقاق، في المهمة. وبخلاف الهدفين اللذين سجلتهما، إنني سعيد بسبب استعادة الفوز». تفجر الاستاد مع سعادة المهاجم، الذي قال: «لنستمتع بالفوز الذي سيساعدنا على العمل بطمأنينة أكبر، سنركز للوصول لأعلى نقطة ممكنة، فالتزام الفريق ليس محل نقاش. أمام أتلانتا، أظهرنا أن لدينا رغبة للوصل لأعلى كثيرا. اللقاء بدي لاورنتيس؟ دعمه كان موجودا دائما، ومن اللحظة الأولى دائما ما استشعرت مساندته. لقد تحدث معنا خلال الأسبوع، وأظهر ثقته الكبيرة بالفريق».

هكذا عاد نابولي إلى الانتصارات بعد غياب دام 5 مباريات، علاوة على الأداء المقنع إلى حد كبير. النقاط الثلاث التي حققها الفريق أمام أتلانتا غاية في الأهمية، حيث تبقى المدرب والتر ماتزاري على نفس المسافة من الميلان. قدم الفريق أداء جديرا بالإشادة، بسلسلة من الفرص التهديفية الخاطئة بسبب عدم الدقة أو تصديات الحارس كونسيلي، وإنما أيضا هدفان دخلا مرمى نابولي ليوضحا مرة أخرى الفترة الحساسة التي يجتازها مورغان دي سانكتيس، حارس نابولي. على أي حال، جنب الفوز أن ينهال مزيد من الانتقادات على حارس المرمى، محل الاتهام بعد أخطاء الأسبوع الماضي، التي ارتكبت في فيرونا، أمام كييفو. وشرح المدير الفني لنابولي عقب المباراة: «لقد استحققنا الفوز بالكامل، ومع النتيجة كان الأداء أيضا».

وتزامنت العودة للانتصارات مع عودة كافاني، مما يمثل مزيدا من الثقة للمهاجم الأوروغوياني بعد المرارة التي استشعرها بسبب تسليط الضوء على أموره الشخصية. وتابع ماتزاري: «أخبرته بأني لم أفكر في شيء، وفي ما بيننا نعرف كيف تكون الأمور. وقد صرح حسنا هو، بأنه لا يجب التفتيش كثيرا في الحياة الخاصة. دائما ما تصرف إدينسون جيدا، يمكنني أن أضمن هذا، ويتدرب دائما بحسم ومشاركة. بعدها، لو تشاجر في المنزل مع زوجته، فهو أمر لا يمكن أن يصبح محل سخرية. وإذا كانت لديه مشكلات أخرى، فهي ذات طبيعة مختلفة ولا ينبغي أن نتدخل فيها كثيرا».

إلى ذلك، قد تنهي المواجهة المباشرة مع الميلان في 14 أبريل (نيسان) المقبل الحديث بخصوص المركز الثاني، الذي يطمح إليه فريق أليغري أيضا، لكن ماتزاري مطمئن، ويقول: «لا نخشى هذه المباراة، بل إنني أقول عكس ذلك، فالشيء ذاته كان يقال حينما كان يجب علينا مواجهة يوفنتوس، وبعدها تعادلنا في أوديني ولم نفز في ملعبنا أمام سمبدوريا. فمن غير المجدي الحديث عن مباراة إذا كانت تهدر نقاطا في الطريق». وبشأن تعرضه للطرد، أضاف: «كان يوجد سوء فهم، فالحكم اعتقد أني أحتج بسبب الوقت بدل الضائع الذي منحه، وفي الواقع كنت غاضبا من الركلة الحرة التي احتسبت ضدنا».

من جهة أخرى، سقط لاتسيو أمام تورينو، صاحب الأرض والجمهور، بهدف دون رد سجله جوناثاس في الدقيقة 37 من الشوط الثاني، ليتجمد رصيده عند 47 نقطة مقابل 35 نقطة لتورينو. وأعرب رئيس النادي كلاوديو لوتيتو عن غضبه، حيث رأى أنه كان يجب تأجيل اللقاء، وقال: «لقد اندهشت كثيرا من أن المباراة لم تؤجل، وتم خوضها على ملعب صعب اللعب عليه، حيث كان اللاعبون عرضة لخطر الإصابة. كانت مباراة تسببت في إفقاد النظام الرياضي مصداقيته. بعيدا عن تورينو، الذي فاز في النهاية عن استحقاق، لم يكن عرضا كرويا ورياضيا، وإنما التفكير أكثر في الخروج دون أذى». بينما أكد المدرب بيتكوفيتش سعي فريقه نحو الشامبيونزليغ، وقال: «سنحاول استعادة المصابين والمنافسة حتى النهاية».

كما فاز روما على بارما بهدفين دون رد، سجلهما لاميلا في الدقيقة 7 من الشوط الأول وتوتي في الدقيقة 25 من الشوط الثاني، ليرفع رصيده إلى 47 نقطة تضعه في المركز السادس. ونجح القائد المخضرم في انتزاع المركز الثاني بين هدافي الدوري الإيطالي على الإطلاق برصيد 226 هدفا، صحيح أن سلفيو بيولا يبعد عنه بـ48 درجة تحديدا، لكن بالاستمرار هكذا (سجل هدفه الحادي عشر هذا الموسم)، من يدري أين يمكن لتوتي الوصول، وقال توتي عقب اللقاء: «كنت حريصا على تجاوز نوردهال، فقد كنت على بعد خطوة واحدة منه. بيولا؟ هدفي الآن هو إدراكه، لكن الأهم هو الوصول لأوروبا، فلا يمكن لفريق روما أن يلعب في إيطاليا فقط». وتابع توتي الذي أدرك ريفيرا أيضا برصيد 527 مشاركة بالدرجة الأولى: «الفضل يرجع لإعداد المدرب زيمان، ويسر لي الأمر. في سن 36 عاما، لا يزال يمكنني أن أقول كلمتي. المنتخب؟ أفكر في روما فحسب. الآن من أجل الصعود أكثر، علينا المواصلة بنفس أداء وشراسة المباريات الأخيرة، وهكذا سيمكننا تجاوز الفرق التي تسبقنا». ومن بينها لاتسيو، الذي نجح روما في إدراكه، وقال القائد مبتسما: «كان متوقعا أن ننجح في هذا، لكن لا ينبغي أن نفكر في لاتسيو، وإنما لما هو أعلى. لدينا أهداف أخرى، من بينها الوصول لأوروبا. كانت لدينا نقاط كثيرا مقارنة بالإنتر والآن نحن متعادلون، وإن كانت لديهم مباراة مؤجلة. كما يوجد نهائي كأس إيطاليا يجب الفوز به» أمام لاتسيو تحديدا. وعن المدير الفني أندرياتزولي، قال توتي: «المدرب يقوم بأشياء عظيمة، وحينما يتحقق الفوز فإن الإيجابيات كلها تظهر.