فتحت اعترافات المهاجم كريم بنزيمة بشأن عدم ترديده النشيد الوطني الفرنسي قبل المباريات الدولية، النار عليه حيث طالب حزب الجبهة الوطنية اليميني باستبعاده من صفوف المنتخب الفرنسي.
وكان بنزيمة نجم ريال مدريد الإسباني، قد صرح خلال مقابلة لإذاعة «مونت كارلو»، بأنه لا يردد النشيد الوطني مشيرا إلى أن إخلاصه للفريق لا يتأثر بهذه الحقيقة.
وأوضح بنزيمة أن ترديد النشيد الوطني لا يمثل أي مشكلة بالنسبة له مشيرا إلى أن عددا من النجوم البارزين السابقين مثل الأسطورتين زين الدين زيدان وميشيل بلاتيني لم يرددا النشيد الوطني من قبل عند عزف السلام الوطني قبل مباريات المنتخب الفرنسي، إضافة إلى نفس التصرف من عدد من المشجعين.
وقال بنزيمة، 25 عاما، إن «ارتداء قميص المنتخب الفرنسي الفائز بلقب كأس العالم 1998 شيء يدعو للفخر لكن لا يستطيع أحد إجباري على ترديد النشيد الوطني».
وقال: «هل كل الجماهير تردد النشيد الوطني؟ وهل كل اللاعبين يفعلون ذلك؟ لا أريد المبالغة في الموضوع». وأضاف: «سبق أن تحدثت مع المدربين حول ذلك، والجميع أكدوا لي أن ما يهمهم هو التألق في الملعب وإحراز الأهداف، وهذا ما أركز عليه». لكن تصريحات بنزيمة لم ترق للكثيرين من الأحزاب المتشددة التي رأت أن عدم ترديد النشيد الوطني يمثل «احتقارا غير مقبول وغير معقول» لقميص المنتخب.
وطالبت بعض الأطراف السياسية بضرورة استبعاد أي لاعب لا يكن احتراما لنشيد بلاده.
وأشار بنزيمة ذو الأصول الجزائرية إلى أنه لا يريد الدخول في جدل حول هذه المسألة، والتركيز مع المنتخب في مباراتيه المقبلتين أمام جورجيا اليوم ثم إسبانيا يوم الثلاثاء المقبل في تصفيات أوروبا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014.
وأعرب بنزيمة الذي سجل 15 هدفا في 55 مباراة دولية خاضها مع المنتخب الفرنسي على مدار مسيرته حتى الآن، عن أمله في العودة لهز الشباك بعد أن توقف عن ذلك منذ 5 يونيو (حزيران) 2012 في مباراة دولية ودية أمام أستونيا.
وقال: «أحاول على أرضية الملعب، ولكن لا يمكنني القيام بكل شيء بمفردي، لا يمكنني أخذ الكرة ومراوغة 8 لاعبين لكي أسجل، لكن إذا لم أسجل فإنني أفتح مساحات لزملائي وأمرر كرات حاسمة».