الخريمي نجم الأخضر الصغير: سنرد اعتبار «الكبار» في آسيا 2014

المهاجم القادم بسرعة الصاروخ قال إنه تمنى اللعب للاتحاد فوجد نفسه بقميص الأهلي

TT

برز اللاعب فارس عبد الله الخريمي، ضمن منتخب براعم المنتخب السعودي، الذي شارك في التصفيات الآسيوية الأولية للاعبين تحت سن 14 التي أقيمت في مدينة الدمام والمؤهلة لآسيا 2014، حيث نجح الخريمي في تسجيل 3 أهداف في هذه التصفيات. الخريمي اللاعب الموهوب الذي كان يتمنى اللعب للاتحاد وساقه القدر إلى القميص الأهلاوي الأخضر، كشف عن أن اللاعب الدولي السابق مالك معاذ يعتبر قدوته في الملاعب، وأنه يحلم باللعب في أبرز الأندية العالمية.

وأشار إلى أنه يتمنى أن يسهم مع الجيل الحالي لمنتخب البراعم في تحقيق كثير من الإنجازات في المستقبل، مبينا كثيرا من الأمور في حواره التالي لـ«الشرق الأوسط».

* بما أنك أحد نجوم المنتخب السعودي للبراعم لماذا اخترت ارتداء القميص رقم 9؟

- اخترت هذا الرقم كوني متأثرا بعدد من اللاعبين السعوديين الذين أبدعوا وهم يحملونه، لكن اللاعب الذي تأثرت كثيرا بنجوميته هو الدولي السابق مالك معاذ الذي تألق كثيرا في بطولة آسيا عام 2007، وسجل فيها هدفا «خرافيا» في شباك اليابان، وحل منتخبنا الوطني في المركز الثاني في هذه البطولة. وعموما لقد شاهدت كثيرا من النجوم ممن تألقوا بهذا الرقم، لكن معظمهم سطع قبل مزاولتي اللعبة، وبالتالي حينما خاض المنتخب السعودي نهائيات كأس آسيا 2007 كنت في بداية مشواري مع كرة القدم، حيث قررت أن أتجه لأكاديمية نادي الأهلي الذي ينتمي له مالك، وبالتأكيد مشاهدة المباريات على الهواء مباشرة أكثر وقعا وحماسا، وتحمل ذكريات جميلة أكثر مما إذا كانت المباريات تمت مشاهدتها من خلال الأرشيف.

* من اللاعبون الذين سمعت عن تألقهم وبروزهم في المنتخبات السعودية، وخصوصا المهاجمين؟

- هناك ماجد عبد الله وسامي الجابر وغيرهما من المهاجمين الذين كانوا يرتدون في الغالب القميص الذي يحمل الرقم 9 الذي أحمله حاليا، وأتمنى أن أسير على خطى النجوم الكبار.

* كيف كانت بدايتك مع كرة القدم وفي أي سن التحقت بأكاديمية النادي الأهلي؟

- بدأت في سن السابعة تقريبا، وحينها كنت في الصف الثاني الابتدائي، وقام أحد زملائي في المدرسة بإقناعي بتجربة إمكاناتي في أكاديمية نادي الأهلي، مع أن هذا الزميل لم يوفق في التجربة التي خاضها هناك لكنه كان يتحدث معي حينها بأني لاعب موهوب وقادر على إثبات إمكاناتي ونيل رضا الجهاز الفني، والتسجيل في الأكاديمية، فاقتنعت بكلامه وذهبت للأكاديمية، والحمد لله وفقت في تجاوز الاختبار الفني وتم تسجيلي في الكشوف للأكاديمية، ومستواي يتطور من حين لآخر.

* هل بدأت حياتك الرياضية كمهاجم؟

- لا, بدايتي كانت في الوسط الأيمن، لكن المدرب مشبب الزياد اعتبر أن مستواي الفني ومهاراتي تؤهلني للنجاح في مركز خط الهجوم، وبدأت فعلا في هذا المركز والحمد لله نلت إعجاب القائمين على أكاديمية الأهلي وانضممت لمنتخب البراعم.

* من الفريق الذي كنت تشجعه وكنت تحلم باللعب في صفوفه قبل التسجيل في كشوف نادي الأهلي؟

- حقيقة، كنت أشجع نادي الاتحاد، وهو القطب الثاني في مدينة جدة، وكنت أتمنى أن ألعب له، لكن بالتأكيد بعد أن وقعت للأهلي أصبحت أهلاويا، وأفتخر بكوني أهلاويا، وأتمنى أن أنطلق من هذا النادي الكبير لتحقيق كثير من الأهداف الشخصية مع منتخب الوطن، وكذلك في مسيرتي كلاعب من خلال اللعب في أحد الأندية الأوروبية الكبيرة، مثل ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين وبايرن ميونيخ الألماني ومانشستر يونايتد الإنجليزي.. صحيح هذا أمر صعب، لكن يبقى مشروعا، وليس مستحيلا، ولكل مجتهد نصيب.

* ما النادي المفضل لديك عالميا؟

- ريال مدريد الإسباني، المعروف بـ«الملكي»، فهذا الفريق الذي يضم بين صفوفه نجوما على مستوى فني عالٍ واستعاد مؤخرا هيبته المعهودة كفريق أول على مستوى العالم من خلال الانتصارات التي حققها على أبرز منافسيه محليا وقاريا، وهما برشلونة ومانشستر يونايتد، وأتمنى أن يحقق هذا الفريق العملاق مجددا بطولة أوروبا بعد أن غاب عن تحقيق هذا اللقب لقرابة عقد من الزمن، وهو قادر بكتيبة النجوم البارزة لديه.

* من المهاجم المفضل لديك عالميا في الوقت الراهن؟

- اللاعب المفضل عالميا هو النجم الكبير كريستيان رونالدو الذي يقدم أجمل مستوياته الفنية مع فريقي المفضل ريال مدريد.

* ماذا استفدت من التحاقك بأكاديمية الأهلي؟

- استفدت كثيرا من الأمور، فهي توجهنا في كثير من نواحي الحياة، وخصوصا المتعلقة بممارسة كرة القدم، وحقيقة أنا فخور بكوني من خريجي هذه الأكاديمية التي استفدت منها كثيرا.

* هل ترى أن المنتخب السعودي الأول يقدم المستويات والنتائج المشرفة؟

- بصراحة، لا توجد قناعة بالنتائج والمستويات الفنية التي يقدمها المنتخب الأول في السنوات الأخيرة، وعلى كل الأصعدة، فقد غاب المنتخب عن المنافسة على الساحة الآسيوية منذ الوصول إلى نهائي 2007 وخرج من كل البطولات التي شارك فيها، وأعتقد أن المنتخب السعودي بدأ يستعيد جزءا من مستواه بعد أن كانت البداية موفقة في انطلاقة مشواره في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات أستراليا، حيث جاء الفوز الصعب على الصين ليكون دافعا معنويا من أجل العودة القوية على الساحة القارية، كما يشهد له التاريخ بذلك، ونحلم كجيل جديد بأن نعيد الكرة السعودية للساحة الدولية بقوة، بعد أن نصل للمنتخب الأول بإذن الله.

* لنعُد مجددا لمنتخب البراعم, كيف ترى مشواركم في الوصول إلى نهائيات كأس آسيا المقبلة 2014؟

- كان المشوار رائعا، حيث حققنا الأهم وهو العبور إلى النهائيات وإثبات أن الكرة السعودية قادرة على النهوض من خلال هذا الجيل من اللاعبين الصاعدين والمواهب، وأتمنى بكل تأكيد أن نواصل التألق في النهائيات ونحقق البطولة الآسيوية الأولى لهذه الفئة، ونصل إلى نهائيات كأس العالم للبراعم، إذا تم فعلا تنظيم نسخة لهذه السن من اللاعبين.

* بمَ استفدتم في هذه التصفيات غير التأهل إلى النهائيات؟

- استفدنا العمل بروح المنتخب المحترف على قلب واحد لمصلحة هذا الوطن، وكذلك الاحتكاك بمنتخبات فيها لاعبون يملكون بنية جسمانية قوية، مثل الكويت والأردن وباقي المنتخبات التي التقيناها في هذه التصفيات، وهذا سيمنحنا الثقة الكبيرة في المستقبل كوننا نجحنا في المهمة الأولى لنا على الصعيد الدولي، وهذه التصفيات تركت في أنفسنا كثيرا من الإيجابيات، وستظهر نتائجها في المستقبل إن شاء الله.

* كم عدد الأهداف التي سجلتها مع المنتخب السعودي في التصفيات؟

- سجلت 3 أهداف أهمها بالتأكيد الذي جاء في المباراة الأولى ضد الكويت، التي فزنا من خلالها بهدف وحيد، وكان هذا الفوز بداية الانطلاقة القوية لنا في هذه التصفيات التي تأهلنا من خلالها دون أي خسارة وبتعادلين فقط، ضد الأردن وقطر.

* بم استفدتم من الجهاز الفني الذي يقوده الإسباني أنطونيو؟

- استفدنا الشيء الكثير من هذا المدرب، كونه تعامل معنا بصورة رائعة، وكان يعاملنا كأبناء له، وكذلك الجهاز الإداري الذي كان رائعا بوجود ثنيان الثنيان وأحمد سالم، وحقيقة كانت الأجواء رائعة في المنطقة الشرقية، وأسهمت في تحقيق هدف الوصول إلى النهائيات القارية المقبلة.