مايكل أوين: ظللت 14 عاما أعاني من الإصابة ولكني حققت «بعض» الإنجازات

لاعب منتخب إنجلترا يؤكد بعد إعلانه اعتزاله أن «حادثة ليدز» حرمته من «سرعته» ولكنها منحته العزيمة والإصرار

TT

كشف مهاجم المنتخب الإنجليزي السابق مايكل أوين للمرة الأولى أنه لم يكن سليما جسمانيا بنسبة 100 في المائة منذ أن كان في التاسعة عشرة من عمره. وقال أوين، البالغ من العمر 33 عاما والذي أعلن مؤخرا عزمه اعتزال كرة القدم في يونيو (حزيران) المقبل، إن الإصابة التي يعاني منها في الأوتار وقعت أثناء مباراة ليدز عندما كان في التاسعة عشرة، وإن مسيرته في كرة القدم تعرضت للخطر منذ تلك اللحظة.

وأضاف «أنا فخور حقا بما قدمته فرغم أنني لم أكن سليما بشكل كامل، إلا أنني تمكنت من المشاركة في بطولات هامة ولعبت لعدد من أعرق الأندية العالمية». وتمكن أوين، الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في أوروبا عام 2001، من تسجيل 40 هدفا في 89 مباراة للمنتخب الإنجليزي ولعب لأندية ليفربول وريال مدريد ونيوكاسل ومانشستر يونايتد قبل انضمامه إلى نادي ستوك الموسم الماضي.

وكتب أوين على مدونته الشخصية: «هناك الكثير من المشاعر التي تجتاحني: الأول هو الفخر، لا بما أنجزته فقط، بل بالصورة التي أنجزته بها. والثاني هو الإحساس بما حرمتني منه الإصابة وهو أكثر أسلحتي فتكا: السرعة».

وأضاف «كانت أفضل الإنجازات في مشواري تلك التي حققتها في سنواتي الأولى، ولا يسعني سوى التساؤل عما كنت سأتمكن من إنجازه لو أنني كنت في كامل لياقتي البدنية، فقد كنت سريعا للغاية. لقد وقعت للعب لنادي ستوك وكلي طموح في أن أتمكن من المشاركة في المباريات بصورة أكبر مما كنت عليه في المواسم الأخيرة. لكنني لم أتمكن لعدد من الأسباب».

واعترف أوين: «اتخذت قراري قبل أعياد الميلاد بأن يكون ذلك الموسم الحالي آخر موسم بالنسبة لي في كرة القدم، رغم أنه لم يكن قراري منذ البداية. صحيح أنني كنت أعاني من بضع إصابات صغيرة في العضلات، لكن سيكون من الخطأ أن ألقي باللوم في عدم مشاركتي في المباريات على نقص اللياقة. كنت مستعدا بدرجة كبيرة للمشاركة في المباريات هذه الموسم بدرجة أكبر من الموسمين السابقين، لكن ذلك لم يحدث والسبب في ذلك يرجع إما إلى رأي المدير الفني في أنني لست معافى بالقدر الكافي للمشاركة في المباريات أو أنني لا أتمتع باللياقة البدنية لتحمل الدور المنوط بي في الخطة التي يلعب بها الفريق». وشارك أوين في ست مباريات فقط في الموسم الحالي، وسجل هدفا وحيدا، هو الهدف رقم 150 في مسيرته بالدوري الإنجليزي الممتاز.

واعترف أوين أن العروض التي تلقاها من أندية خارجية «في بلدان الأسواق الناشئة» دفعته إلى التفكير فيها لكنه قرر أن يضع مصلحة عائلته أولا. وسوف يتوجه أوين الآن إلى قبول عرض مغرٍ في مجال الإعلام، وسيؤسس في الوقت ذاته شركته الخاصة باستشارات اللاعبين. وأضاف: «الجانب الإعلامي من كرة القدم يستهويني، أنا أجري مناقشات حاليا مع عدة قنوات وآمل في الحصول على عقد للموسم المقبل والمواسم التي تليه. وأفكر في إنشاء شركة تحمل اسم مايكل أوين التي تهتم بتوجيه اللاعبين الشباب في مسيرتهم وتوجيه النصائح لهم في كل منعطف من مسيرة قد تكون حافلة بالأخطاء لهم. وأشعر بالسعادة الكبيرة لأنني سأحظى بالفرصة في توجيه بعض أفضل المواهب خلال السنوات التي تتشكل فيها مواهبهم وما بعدها».

وعقب إعلان نيته الاعتزال قال أوين «لقد كنت محظوظا للغاية خلال مسيرتي التي مرت باتجاهات لم أكن أحلم بها». وتعرض اللاعب الإنجليزي إلى الكثير من الإصابات التي أثرت كثيرا على مسيرته الكروية سواء مع الأندية أو في صفوف منتخب الأسود الثلاثة. يذكر أن أوين هو آخر لاعب إنجليزي يفوز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا وذلك في 2001. وسجل مايكل أوين 220 هدفا خلال 475 مباراة خاضها مع الأندية التي لعب في صفوفها.

وقال أوين «بقدر هائل من الفخر، أعلن نيتي لاعتزال كرة القدم في نهاية الموسم الحالي». وبزغت موهبة أوين في سن الثامنة عشرة، حينما تلاعب بدفاعات المنتخب الأرجنتيني، قبل أن يحرز هدفه الشهير في كأس العالم 1998. ويعد أوين من بين أبرز هدافي المنتخب الإنجليزي، حيث يأتي في القائمة خلف بوبي تشارلتون وغاري لينيكر وجيمي جريفز.

وأشار أوين «لقد تدرجت في صفوف ليفربول قبل أن أسجل مشاركتي الأولى مع الفريق الأول في سن السابعة عشرة، قبل أن انتقل في صفوف ريال مدريد ونيوكاسل ومانشستر يونايتد وستوك سيتي، ناهيك عن تمثيل منتخب بلادي في 89 مباراة. الآن أشعر أنه الوقت المناسب لإنهاء مسيرتي». وأضاف «لقد حالفني الحظ كثيرا في مسيرتي التي سارت مثلما كنت أحلم بها، مثل الكثير من اللاعبين في بداية حياتهم».

وأوضح «أي من ذلك ما كان من الممكن تحقيقه من دون المساندة الهائلة التي تلقيتها من المدربين، والمديرين الفنيين وزملائي والأجهزة الفنية والمشجعين والرعاة الشخصيين لي». وتوجه أوين بشكر خاص لعائلته، حيث أنهى حديثه بتوجيه رسالة إلى والده تيري، اللاعب السابق لإيفرتون وشستر. وقال أوين لوالده «لقد فعلناها يا زميلي القديم.. من الحدائق المحلية المتجمدة، إلى ترويع أفضل المدافعين في العالم في المستويات الكبرى، لم أكن لأحقق ذلك من دونك».