سكولاري سعيد بأداء فريقه.. ولاعبوه يشعرون بخيبة الأمل

بعد إهدار البرازيل تقدمها بهدفين وتعادلها مع إيطاليا

TT

أعرب المدرب لويز فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي لكرة القدم عن سعادته بأداء الفريق في المباراة الودية التي خاضها أمام نظيره الإيطالي رغم انتهاء اللقاء بالتعادل 2 - 2 بعدما كان المنتخب البرازيلي متقدما 2 - صفر في الشوط الأول. وأعرب سكولاري عن اقتناعه بالتطور الذي شهده مستوى الفريق في الفترة الماضية، وقال: «هناك مزيد من التطور في المستوى أكثر من أي شيء آخر. نحن في بداية وضع نظام للعب. ورغم هذا، إنها مباراتنا الثانية التي تستقبل فيها شباكنا هدفين».

وتولى سكولاري في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تدريب المنتخب البرازيلي للمرة الثانية في مسيرته التدريبية، حيث سبق له قيادة الفريق للفوز بلقب كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان ليكون اللقب العالمي الخامس للسامبا البرازيلية ويسعى حاليا لقيادته إلى اللقب السادس عندما تستضيف بلاده بطولة كأس العالم منتصف العام المقبل. واعترف سكولاري بأن المنتخب البرازيلي قدم أول من أمس «أداء متذبذبا» نسبيا، ولكنه يرى أن الفريق «قدم أداء رائعا بشكل عام منذ بداية المباراة حتى نهايتها».

واعتمد سكولاري في المباراة على نفس طريقة اللعب التي سيتبعها مجددا في مواجهة المنتخب الروسي خلال مباراة الفريقين الودية في لندن يوم الاثنين المقبل وهي الدفع بثلاثة مهاجمين. ولكن سكولاري سيجري تغييرات طفيفة على تشكيلة الفريق الأساسية في لقاء روسيا، حيث سيلجأ لتغيير لاعبين أو ثلاثة على الأكثر.

وفي المقابل، أعرب لاعبو المنتخب البرازيلي عن خيبة أملهم لانتهاء المباراة بالتعادل رغم التطور الواضح في مستوى الفريق عن مباراته الودية السابقة والتي خسرها 1 - 2 أمام نظيره الإنجليزي الشهر الماضي. وقال المهاجم فريد، الذي سجل الهدف الأول للفريق في اللقاء: «الروح داخل الفريق تغيرت بشكل جذري. الفريق أصبح أكثر قوة وأفضل أداء. نشعر بالحزن لأننا كنا نستطيع تحقيق الفوز. ورغم هذا، نشعر بالارتياح لأن أداء الفريق شهد تطورا سيسفر عن أمور جيدة في المستقبل».

وأكد زميله داني ألفيش نجم برشلونة الإسباني، أن المنتخب البرازيلي «تحسن كثيرا في مستوى المنافسة» تحت قيادة سكولاري، مشيرا إلى أن الفريق قدم أمام منتخب إيطاليا مباراة أكثر قوة من المباراة التي خسرها 1 - 2 أمام نظيره الإنجليزي الشهر الماضي، والتي كانت الأولى للفريق في الولاية الثانية لسكولاري. وقال اللاعب: «مستوانا يتحسن. ما زلنا بحاجة لمعالجة بعض الأمور. لسوء حظنا أننا لم نحقق الفوز في لقاء إيطاليا. ولكننا نشعر بالسعادة لأن الفريق شهد تطورا في مستواه».

وأكد المهاجم نيمار دا سيلفا الذي نال إشادة بالغة من سكولاري بعد المباراة، أن رد فعل المنتخب الإيطالي ترك «مذاقا لاذعا». وأوضح نيمار، مهاجم سانتوس البرازيلي: «قدمنا مباراة جميلة ولكننا سقطنا في فخ التعادل مما ترك لدينا شعورا بمذاق لاذع. كانت بمقدورنا تحقيق الفوز على إيطاليا. الدرس الذي تعلمناه من المباراة هو أن لدينا بعض التفاصيل التي تحتاج لمزيد من العمل».

من جانبه، أعرب المدرب تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الإيطالي عن سعادته بأداء الفريق ونتيجة المباراة. وبدا برانديللي سعيدا لتحقيق التعادل في الشوط الثاني من المباراة رغم فشل الفريق مجددا في التخلص من اللعنة التي تلازمه في المباريات أمام المنتخب البرازيلي منذ أكثر من ثلاثة عقود. ولم يحقق المنتخب الإيطالي (الآزوري) الفوز على نظيره البرازيلي منذ أن تغلب عليه في بطولة كأس العالم 1982 والتي توج الآزوري بلقبها. وأوضح برانديللي أن رد فعل فريقه في الشوط الثاني يؤكد أن الآزوري لديه الشجاعة التي يجب أن يمتلكها الفريق.

وخطف ماريو بالوتيللي مهاجم إيطاليا الأضواء من البرازيلي نيمار بعدما توج أداءه الجميل بهدف ساحر. وأطلق بالوتيللي تسديدة لا تصد في شباك الحارس البرازيلي جوليو سيزار لتعوض إيطاليا تأخرها بهدفين نظيفين بنهاية الشوط الأول وتحرم مدرب البرازيل سكولاري من أول فوز منذ عودته لقيادة الفريق للمرة الثانية في نوفمبر الماضي. وصنع نيمار البالغ من العمر 21 عاما والذي يتوقع له أن يكون لاعبا فذا في المستقبل هدف البرازيل الأول بطريقة رائعة لزميله أوسكار، لكنه لم يظهر بنفس المستوى المميز لبالوتيللي. وقدمت البرازيل التي ظهرت بشكل أفضل بدنيا تحت قيادة سكولاري الذي قادها في 2002 للفوز باللقب العالمي، لمحات من الأداء السلس والالتحامات القوية مع تحسن مستواها عما قدمته حين هزمتها إنجلترا 2 - 1 في استاد ويمبلي الشهر الماضي.

ولا تزال البرازيل بلا هزيمة أمام إيطاليا منذ انتصارها الشهير عليها 3 - 2 في كأس العالم 1982، لكنها ستشعر بقلق أكبر بشأن قدرتها على بناء فريق قادر على حصد اللقب العالمي حين تستضيف النهائيات في 2014.