برانديللي: إنها إحدى أفضل مباريات منتخب إيطاليا تحت قيادتي

دي روسي وبالوتيللي حولا تأخر الآزوري أمام السامبا إلى تعادل مثير

TT

نجح منتخب إيطاليا في تحويل تأخره أمام نظيره البرازيلي بثنائية إلى تعادل مثير في المباراة الودية أول من أمس (الخميس) في جنيف بسويسرا. وشهد الشوط الأول تقدم البرازيل بهدفين عن طريق فريد في الدقيقة 33 وأوسكار في الدقيقة 42، ثم تمكن الآزوري في الشوط الثاني من تصحيح الأوضاع، حيث سجل دي روسي الهدف الأول في الدقيقة التاسعة ثم أدرك المهاجم بالوتيللي هدف التعادل في الدقيقة 21. وظهر الآزوري بأداء مميز يعد بالمستقبل. وبالفعل تم اجتياز التجربة على طريقة الكبار. لقد حصل برانديللي على تأكيد جديد بشأن جودة مشروعه الخططي. لقد جاء رد الفعل مثاليا على التأخر بثنائية أمام البرازيل. لم يكن من السهل التماسك بعد شوط أول انتهى بالتأخر بهدفين رغم السيطرة الكاملة ورغم الفرص الكثيرة للتهديف. وقال برانديللي عقب انتهاء المباراة: «هذا حقيقي، لقد قدمنا مباراة كبيرة للغاية، بداية متألقة، ولكننا وجدنا أنفسنا متأخرين بهدفين دون حتى أن ندرك كيف حدث ذلك. كان يبدو أن كل شيء قد حسم قبل حتى أن يبدأ، ولكننا على العكس كنا بارعين في البقاء داخل اللقاء وفي الاستمرار بتقديم كرة قدم وأشياء مهمة. ربما بالنسبة للنقاط نحن الفريق الذي فاز. إنها إحدى أفضل المباريات التي لعبها الآزوري تحت قيادتي». وجاءت عودة المنتخب الإيطالي إلى المباراة عن طريق الثلاثي: تشيرشي والشعراوي على جانبي بالوتيللي، طرق لعب ولاعبين تم تجريبهم صباح الأربعاء الماضي. ويتابع المدرب: «إنها طريقة لعب مهمة، ولكن ثمة حاجة إلى الوقت والتدريب لجعلها طريقتنا المميزة بشكل شامل. بالتأكيد، اللعب هكذا يمنحنا المساحة ويسمح لنا بالهجوم من على الأجناب. يروق لي اللعب بثلاثي هجوم، ولكن أكرر أن هذا الأمر يحتاج إلى الوقت، كل شيء ينبغي اجتيازه بالاستمرارية». وفي غضون ذلك يستمتع مدرب الآزوري بأداء غير عادي للمهاجم بالوتيللي: «ماريو كان رائعا في الهدف الذي سجله وصنع عددا لا يصدق من الفرص. لقد تحرك بشكل جيد داخل الملعب، ومهاراته الفنية غير قابلة للنقاش، ولكنه راق لي بشدة لا سيما من أجل أدائه. لقد لعب وكأنه رجل الفريق ولم يفكر سوى في مصلحة الفريق، ماريو كان يساعد في الجانب الدفاعي ويحافظ على المسافات الصحيحة وعندما كنا ننطلق من جديد في الهجمة كان نقطة مرجعية هامة لزملائه. بالوتيللي يتمتع بالإمكانيات التي تجعله واحدا من بين أقوى خمسة لاعبين في العالم، ولكن حتى يصل إلى ذلك يتطلب الأمر منه استمرارية كبيرة. بعقلية اليوم بإمكانه، على أية حال، الوصول قريبا إلى ذلك». ماريو هو النجم الأكثر رواجا وشهرة «ولكن يروق لي تسليط الضوء على أداء جياكيريني. في أول 35 دقيقة من اللقاء قدمنا كرة قدم كبيرة وجياكيريني كان الأفضل داخل الملعب، لقد كان دائما في المكان السليم وكان يغطي الكرات وينطلق مجددا ويهاجم من العمق باستمرار. وهذا بالفعل ما كنا قد درسناه قبل المباراة. أنا سعيد، لأن هذا الأداء جاء أمام منتخب كبير لا يزال لديه، من وجهة نظري، هوامش ضخمة للتحسن. سكولاري يقدم عملا مهما وعليه أن يخرج هو الآخر من هذا اللقاء سعيدا. منتخب البرازيل لا يزال على قيد الحياة». وتابع برانديللي: «الآن يهمني استعادة الطاقات السليمة على الفور من أجل مباراة الثلاثاء المقبل أمام مالطة لأنها أساسية في التأهل لمونديال 2014». وفي مالطة من المحتمل أن يعود كل من دي تشيليو وتشيرشي «لاعبان لديهما مهارات فنية مهمة وشخصيات قوية. إنهما يروقان لي. أقدم التهاني إلى دي تشيليو، لقد لعب بهدوء وأمامه مستقبل كبير. وبشأن لقاء مالطة أود التأكيد بقوة على أهمية اللقاء. لا أشعر بثقة كبيرة، لأن منتخب مالطة لديه روح مهمة. بالتأكيد، لقد بدأنا بشكل جيد على مستوى التأهل لمونديال البرازيل، ولكن حتى الآن لم نفعل شيئا، وأنا أود الوجود بمأمن في أقرب وقت ممكن».

يذكر أن جانكارلو أبيتي، رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، قد شهد اللقاء وهو جالس إلى جوار بلاتيني. وقد صرح أبيتي عقب انتهاء المباراة قائلا: «لقاء كبير، إيطاليا قدمت أداء جيدا حتى في الشوط الأول، رغم التأخر في النتيجة. لا نقاش حول السحر الذي تمتع به تحديات بعينها، ولكن اللقاءات المهمة ستكون الثلاثاء القادم في مالطة ثم أمام جمهورية التشيك في السابع من يونيو (حزيران) القادم في براغا. على أية حال، هذا المنتخب الإيطالي يقدم كرة قدم ويلعب بروح الفريق الواحد».

من جانبه علق جياكيريني لاعب وسط اليوفي على ثناء برانديللي قائلا: «وأنا أشكر تشيزاري على هذه الإشادة، لقد فعلت ما طلبه مني، ولكن من أجل ارتداء قميص الآزوري أنا على استعداد أيضا للقيام بدور حارس المرمى». ثم وصلت التهاني من جانب ليوناردو بونوتشي: «جياكيريني دائما ما يدخل إلى اللقاءات بعقل سليم. لقد كان تشيرشي ودي تشيليو بارعين أيضا. ماتيا قدم مباراة كبيرة. أنا، على العكس، أشعر باليأس بسبب تلك الكرة الرأسية التي ذهبت بجوار المرمى بقليل.. كتلة اليوفي في المنتخب؟ كونتي يجعلنا نبذل قصارى جهدنا في التدريبات وهذا الأمر يعود بالنفع على المدرب برانديللي. بالوتيللي؟ عندما يلعب هكذا يصبح من الصعب مراقبته». وها هو دي تشيليو يصرح قائلا: «إنه فريق رائع، المدرب والرفاق أغدقوا علي النصائح. ولكن هذا أيضا بفضل مدرب الميلان أليغري، إنه عنصر أساسي في عملية نضجي. سانتون يرغب في الانتقال إلى الميلان؟ لا أشعر بالتهديد، سانتون يكون دعما رائعا للميلان». ثم أضاف تشيرشي، الذي لم يُخفِ ندمه: «أدرك الآن أنني أهدرت سنوات كثيرة من مسيرتي الكروية». كما أوضح دانييلي دي روسي قائلا: «أنا أبذل كل جهدي مع المنتخب الإيطالي وكذلك فريق روما، بالتأكيد من الغريب ألا أسجل مع فريقي أية أهداف هذا الموسم، حتى الآن بينما أحرزت مع المنتخب أربعة أهداف».