السعودية تسعى لإحكام قبضتها على الصدارة الآسيوية من الشباك الإندونيسية

الشنيف: احترام المنافس سيعزز من حظوظ الأخضر في بلوغ «كأس الأمم»

TT

يحل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في تمام الـ3 عصرا اليوم ضيفا ثقيلا على نظيره الإندونيسي في العاصمة جاكرتا، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الـ3 للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات الأمم الآسيوية، المزمع إقامتها في أستراليا عام 2015.

واعتلى الأخضر صدارة مجموعته بفارق الأهداف عن العراق، بعد نهاية منافسات الجولة الأولى في الـ6 من فبراير (شباط) الماضي، حين تغلب على ضيفه الصين بهدفين مقابل هدف، وفي اليوم ذاته الذي خسر خلاله مضيفه الإندونيسي أمام العراق بهدف دون رد في المواجهة التي جرت على ملعب النادي الأهلي في مدينة دبي الإماراتية، التي اختارها الاتحاد العراقي في وقت سابق مكانا لخوض مواجهات «أسود الرافدين» في التصفيات الآسيوية بسبب صعوبة إقامة المباريات تحت ضيافتهم في موطنهم لأسباب أمنية.

ويأمل الأخضر السعودي في العودة بالنقاط الثلاث التي ستبقيه في الصدارة، في حين يسعى مضيفه الإندونيسي إلى تحقيق الفوز الأول، وتعويض خسارته في الجولة الافتتاحية، فيما تتجه المؤشرات لتصب في مصلحة السعودية؛ التي تتفوق على منافستها على صعيد المستوى الفردي واللعب الجماعي.

وحول الفوارق الفنية بين الطرفين في المباراة الوحيدة التي ستجري اليوم ضمن التصفيات المؤهلة للنهائيات الآسيوية 2015، تحدث الخبير الفني خالد الشنيف لـ«الشرق الأوسط» مؤكدا أن جميع الفروقات المهارية والبدنية إضافة للياقية تصب في مصلحة الصقور الخضر.

وأضاف: «تقف الخبرة في صف السعوديين وورقيا ترجح كفتهم في الظفر بالنقاط الثلاث، لكن الطقس وعدم احترام المنافس من الممكن أن يمنحا أصحاب الأرض الامتياز في لقائهم اليوم».

وأشار الشنيف إلى الأداء الباهت للمنتخب الإندونيسي في مواجهته السابقة أمام العراق، لافتا أن ذلك ليس تقليلا بشأن المنتخب الإندونيسي ولكنه الواقع الفني لأدائه العادي.

وزاد: «ستميل الكفة لمصلحة المنتخب السعودي، الذي يملك حظوظا وافرة للفوز، لكنه يحتاج في المواجهات أمام مثل ذلك النوع من المنتخبات إلى امتصاص الحماس، من خلال فرض أسلوبه على المباراة من بدايتها أو في حال خطفه لهدف مبكر».

وينتظر الشارع الرياضي السعودي أن يجني منتخب بلادهم أمام إندونيسيا، ثمار المعسكر الإعدادي الأخير في ماليزيا، الذي امتد لأسبوع واحد خاض خلاله الأخضر مباراة ودية أمام المنتخب الماليزي وكسبها 4 - 1، ووقف المدرب الإسباني لوبيز كارو خلال تلك المباراة على جاهزية كل اللاعبين ووضع التصور الكامل حول التشكيلة التي ستخوض مباراة اليوم، ومن المتوقع أن يلعب بطريقة متوازنة دفاعا وهجوما، خصوصا وأن المنافس لا يمكن الاستهانة به في ظل التطور الملحوظ على مستواه، كما أنه سيحاول الاستفادة من الكرات الثابتة والعرضية التي يجيدها اللاعبون بشكل كبير، ورغم افتقاد الأخضر لبعض العناصر بسبب الإصابة أمثال شايع شراحيلي والحارس عبد الله السديري، إلا أنه يملك عددا من عناصر الخبرة المدعمين بوجوه شابه قادرة على تحقيق نتيجة إيجابية أمثال أسامة هوساوي وسعود كريري وإبراهيم غالب ويحيى الشهري وتيسير الجاسم ويوسف السالم ونايف هزازي وسالم الدوسري وفهد المولد. بينما يلفت التغير الدائم في العناصر إلى عدم الاستقرار على القائمة المثالية للمنتخب السعودي وذلك بعد استبعاد المهاجم ناصر الشمراني، الذي شارك أمام الصين، عن مواجهة إندونيسيا.

وأكد لوبيز جاهزية عناصره للقاء ضد إندونيسيا وقال: «استعددنا جيدا لمواجهة إندونيسيا، وأعتقد أن المنتخب يسير في الاتجاه الصحيح، فنحن نملك تشكيلة جيدة مع تنوع الخيارات في المباراة، ونأمل أن يتحسن المستوى في الفترة المقبلة».

من جانبه، يطمح المنتخب الإندونيسي إلى نسيان الخسارة السابقة وتحقيق نتيجة تكفل له البقاء في دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة، خصوصا وأنه يلعب على أرضه وأمام جماهيره التي ستسانده بقوة، ويبرز في صفوفه بعض اللاعبين أمثال الحارس إيندرا وفيرمانسياه وإيلي إيبوي وبامونغكاس وغونزاليز.

وتعرض أصحاب الأرض إلى صدمة مفاجئة قبل 5 أيام فقط من مباراتهم الهامة اليوم، بعدما أقال الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم الأرجنتيني لويز مانويل بلانكو، الذي كان يشغل منصب المدير الفني للمنتخب الإندونيسي بسبب خلاف بين الطرفين، فيما أسندت المهمة إلى الوطني رحمن دار مؤمن الذي قال: «لا أريد أن أمنح المنافس مساحة كبيرة في منطقة الوسط، ولكن في الوقت ذاته لا نريد أن نقدم مباراة دفاعية، يجب أن نراقب ظروف المباراة وأن نحاول قطع خطوط الإمداد بسرعة لأنهم يملكون جناحا سريعا ويجب أن نتوقع أين ستذهب الكرة من أجل إيقافها».

تجدر الإشارة، إلى أن بعثة المنتخب السعودي التي هبطت في مطار جاكرتا أول من أمس الخميس قادمة من العاصمة الماليزية كوالالمبور وصلت في وقت متقارب مع الرحلة التي أقلت رئيس اتحاد الكرة السعودي أحمد عيد من الرياض إلى نفس وجهة الأخضر لمتابعة الاستعدادات الختامية للمنتخب السعودي والإشراف على البعثة خلال المباراة.