حاكم جاكرتا: لست «عرافا».. لكننا سننتصر على «الأخضر السعودي»

مدرب الفريق أكد أن أسلوب الأخضر السعودي تغير كثيرا مع لوبيز

TT

بطبيعتها تعتبر جاكرتا مدينة لا تنام، ويومها مليء بالمناسبات والأحداث المختلفة منذ بزوغ الشمس حتى ساعات الليل الأخيرة، لكن اليوم الجميع سيتجاهل كل المناسبات قصدا، ويبقى بصره شاخصا نحو استاد غيلورا بونغ كارنو الذي سيحتضن المواجهة المهمة بين الأخضر ومنتخب إندونيسيا ضمن مباريات الجولة الـ2 من تصفيات المجموعة الثالثة المؤهلة لكأس أمم آسيا مطلع العام ما بعد المقبل في أستراليا.

واستمرارا للدعم المعنوي الذي يتلقاه المنتخب الإندونيسي منذ أسابيع قبل خوضه مباراة اليوم، ورغم المصير الفني المجهول الذي ينتظرهم بعد إقالة الأرجنتيني لويز مانويل بلانكو، وتعيين راحمند دارماون مدربا مؤقتا، فإن مسؤولا رسميا خرج ليعلن التحدي بوجه الأخضر بعدما كان وزير الشباب والرياضة قد بدأ ذلك قبل أسبوعين، حيث قال حاكم العاصمة جاكرتا جوكو ويدودو في تصريح مفاجئ لموقع «أنتارا نيوز» الإخباري الشهير، إنه يثق بمقدرة اللاعبين الإندونيسيين على هزيمة نظرائهم الخضر في الملعب الكبير هذا المساء، ويقول: «أنا واثق تماما من تحقيقنا الفوز في مباراة السبت، متأكد من أننا سننتصر»، رافضا الحديث عن توقعاته لنتيجة المباراة على العكس من كثير من اللاعبين والمدربين السابقين الإندونيسيين الذين توقعوا النتيجة قبل انطلاق المباراة بأيام، ويرد على سؤال التوقعات: «ليس بمقدوري الحديث عن توقعاتي للمستقبل، فأنا حاكم جاكرتا ولست عرافا».

وأضاف: «لا يحتاج منا المنتخب الإندونيسي سوى الوجود في الملعب يوم السبت لدعمه وإعادته إلى الطريق المؤهل للجارة أستراليا، وأنا شخصيا سأكون أول الموجودين في غيلورا بونغ كارنو».

ورفع المدافع الإندونيسي مامان عبد الرحمن، راية التحدي أمام اللاعبين السعوديين، وأكد أن زملاءه قادرون على اللعب والانتصار على المنتخب السعودي المختلف تماما عن الفريق الذي لاقاه عندما كان مكلفا بمراقبة ياسر القحطاني ومالك معاذ في المباراة الثانية من دور المجموعات في بطولة كأس أمم آسيا 2007 التي انتصر فيها الأخضر بهدف في الدقائق الأخيرة لسعد الحارثي. ويقول اللاعب المبعد عن القائمة الدولية في حديثه لصحيفة «بولا» الإندونيسية: «سيكون بمقدور زملائي الفوز على السعوديين، ولن يكون الأمر ذا صعوبة بالغة، علينا معرفة أن المنتخب السعودي الحالي أضعف بكثير من المنتخب الذي لاقيناه في كأس أمم آسيا 2007، رغم وجود كارو على رأس الهرم التدريبي، لكن اليوم كل الفوارق الفنية الشاسعة بين المنتخبين تلاشت وأصبحنا بمستوى متقارب».

ورغم التفاؤل الطاغي على لغة اللاعب والمسؤول الإندونيسي، فإن المدرب الوطني المؤقت راحمند دارماون يرى عكس ذلك، خصوصا بعد إقالة الاتحاد السعودي لفرانك ريكارد وتعيين خوان لوبيز كارو، حيث أحدث الأخير تغييرا ملحوظا في طريقة اللعب السعودية، مشبها إياها بـ«التيكي - تاكا» الطريقة التي يعرف بها برشلونة الإسباني، ويقول في المؤتمر الصحافي أمس: «منذ تولى كارو التدريب، تخلى السعوديون عن اللعب بالكرات الطويلة، واستبدلوا بها التمريرات القصيرة، وهذا دعاني للتأكيد على لاعبي بالانضباط التام في حالة الدفاع، واللعب بهدوء دون أي ضغوط؛ لأننا أولا وأخيرا نلعب لإمتاع الجماهير التي ستزحف إلى الملعب لمساندتنا».

ويضيف قائلا: «هزيمتنا أمام العراق أعطتنا درسا قاسيا، وسنحاول الاستفادة من ذلك بمباراة السبت، وبغض النظر عن النتيجة التي ستؤول إليها المباراة، سنتحمل المسؤولية كاملة، وسنلعب لتحقيق طموحات الإندونيسيين بالفوز وتعزيز فرصنا بالتأهل إلى أستراليا 2015».

وعلى صعيد ذي صلة، قررت إدارة شرطة جاكرتا نشر 3000 رجل أمن حول الملعب وفي المدرجات، تحسبا لامتلاء الملعب بقرابة 89 ألف مشجع إندونيسي لمساندة منتخب بلادهم في المباراة الأولى التي تقام على أرضهم في هذه التصفيات الآسيوية.