الأخضر السعودي يصطدم بموعد ومكان مباراته أمام العراق ضمن التصفيات الآسيوية

عيد الأضحى يجبره على «التأجيل».. و«رفع الحظر» ينقله للعب في البصرة أو أربيل

TT

تسبب موعد المواجهة المقبلة بين المنتخب السعودي ونظيره العراقي ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015 في أستراليا في الـ15 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في جدل كبير كونه يصادف العاشر من شهر ذي الحجة (يوم عيد الأضحى)، مما قد يسبب حرجا للمنتخبين السعودي والعراقي في ظل لعب المباراة في هذا التوقيت الذي يعبر عن مناسبة دينية لكلا البلدين.

«الشرق الأوسط» تلمست توجها من قبل صانعي القرار في الاتحادين المعنيين من حيث الرغبة بتقديم المواجهة أو تأخيرها عن الموعد المذكور، حيث أكد ناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، أن اتحاده لا يوجد لديه ما يمنع تغيير موعد اللقاء، وقال: «نحن نرغب كما يرغب الأشقاء السعوديون في تغيير الموعد، وذلك لما فيه من مصلحة لنا جميعا، حيث يتطلع الجميع إلى عدم لعب المباراة في يوم عيد الأضحى المبارك، وهذا الأمر لا يوجد لدينا اختلاف بخصوصه في المرحلة الحالية». وأضاف: «نحن نتحدث في هذا الجانب بالشكل المبدئي، لكن ننتظر الآن أن نحدد عدة أمور بما فيها الوقت المناسب، سواء كان ضمن أيام الفيفا أو غيرها، فنحن لدينا لاعبون محترفون خارج العراق يهمنا مشاركتهم في اللقاء المهم، ولهذا سنبحث مع أشقائنا السعوديين حيال هذا الأمر للتوصل للموعد المناسب للمنتخبين والذي يحقق التكامل في صفوفهما، وفي الأيام المقبلة ستتضح الأمور بشكل أكبر، وما أستطيع تأكيده الآن أننا نتواصل بشكل كبير مع الاتحاد السعودي للوصول لحل مرض للطرفين يبعدنا عن اللعب في يوم العيد ونلعب به كاملي الصفوف».

من جهته، رحب محمد النويصر نائب رئيس الاتحاد السعودي ورئيس رابطة دوري المحترفين بما أشار إليه رئيس الاتحاد العراقي فيما يخص تغيير موعد المواجهة إلى وقت مناسب آخر، مشيرا إلى أن هناك مجالا للتحرك في حدود معينة ليوم المباراة، متوقعا أن لا يجد هذا الأمر أي رفض من الاتحاد القاري، لافتا إلى أن الإيجابية الأكبر في الأمر أن اللقاء يجمع بين فريقين لهما نفس التوجه كمنتخبين عربيين مسلمين مما سيوجد سهولة في الأمر. واستطرد قائلا: «علينا بالتحرك السريع مع أشقائنا العراقيين لأخذ الموافقة على التعديل كي لا يتسبب التأخير في ربكة أجندة الموسم المقبل للاتحاد القاري».

ومن جانبه، قال ياسر المسحل، عضو اللجنة المختصة بتحديد الروزنامة الآسيوية، إن الأمر يمثل حرجا للمنتخبين وفي حالة رغبتهما تغيير الموعد فإن ذلك يتطلب عدة شروط هي أن يوافق اتحادا اللعبة في البلدين على تغيير الموعد، وأن تقام في أيام الفيفا، والشرط الثالث أن لا تتسبب في تغيير جدولة مباريات المجموعة. وأضاف: «للتوضيح أكثر، كل شرط على حدة، فالشرط الأول واضح ولا يحتاج للشرح، إلا أن موافقة أحدهما غير كافية، أما الشرط الثاني وهو إقامة المباراة في أيام الفيفا، أي لا يمكن تحديد موعد للقاء خلاف الأيام المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وفيما يخص الشرط الثالث وهو مهم جدا، فلو وافق الاتحادان على التغيير، وحدد الموعد ضمن أيام الفيفا فإن الأمر يتطلب أن لا يتسبب الموعد الجديد بالتغيير في مواعيد مباراة المجموعة، أي أن تأجيل موعد اللقاء سيكون صعبا في ظل الجولة التي تلي مواجهة المنتخبين التي ستقام في أيام الفيفا، وهو الأمر الذي يعني أن المباراة لا يمكن تأجيلها، ولكن يكون المتاح هو خيار التقديم عن الموعد الحالي لها».

وأوضح المسحل: «في هذه الحالة فإن المتاح كموعد جديد سيكون أيام الفيفا للأشهر المقبلة، بدءا من شهر يونيو (حزيران) المقبل، والذي سيكون بعد انتهاء منافسات دوري زين السعودي للمحترفين بفترة، وقد يؤثر على جاهزية لاعبي المنتخب، وسيكون الموعد الأنسب بعد ذلك يوم 14 من شهر أغسطس (آب)، أو شهر سبتمبر (أيلول) في الفترة من 6 - 10، والخيار الثالث المتاح هو أن تقام في ذات شهر أكتوبر، والذي من المقرر أن تقام به المباراة، ففيه حددت الفيفا أياما للمباريات الودية خلال الفترة من 11 - 15 من ذات الشهر، أي أن بالإمكان إقامة المواجهة في ذات الفترة ولكن تقديمها إلى يوم الجمعة والذي يوافق السادس من شهر ذي الحجة».

وأكد المسحل أنه قد جرى تغيير موعد مباراة المنتخب العماني في التصفيات المؤهلة لكأس أمم آسيا أمام منتخب سنغافورة، في ظل وجود مباراة قريبة له في تصفيات كأس العالم 2014 والتي ستقام في البرازيل، حيث يخوض يوم غد (الثلاثاء) لقاء أمام منتخب أستراليا في أرض الأخير، وقام العمانيون بالتنسيق على موعد جديد للقاء في تصفيات أمم آسيا مع نظرائهم في الاتحاد السنغافوري لتقام في 14 أغسطس المقبل بدلا من الجمعة والسبت الماضيين.

واختتم المسحل حديثه بالتأكيد أن المعلومات التي لديه تؤكد أن المشرف العام على المنتخب سلمان القريني ومدير المنتخب زكي الصالح وكذلك مسؤولو اتحاد القدم بدأوا في اتخاذ الخطوات المناسبة لتعديل موعد اللقاء مع مسؤولي الاتحاد العراقي وفقا لمتطلبات الاتحاد الآسيوي.

من جهة أخرى، أكد مصدر مسؤول في الاتحاد العراقي لـ«الشرق الأوسط» أن في حال تم رفع الحظر عن إقامة المباراة في الأراضي العراقية سيطلب من الاتحاد الآسيوي لعب المواجهة في مدينتي أربيل أو البصرة، مشيرا إلى أن محمد إبراهيم منسق عام المنتخبات العراقية سيتم تكليفه من الاتحاد لزيارة مقر الاتحاد السعودي للتشاور بشأن موعد اللقاء.

وفي ذات الشأن المتعلق بمباراة الأخضر مع نظيره العراقي لم تتضح الصورة بشكل كامل عن مكان إقامة المباراة والمقرر إقامتها ضمن جدولة الاتحاد الآسيوي على أرض المنتخب العراقي والذي كان يلعب كافة مبارياته خارج أرضه في قطر أو الإمارات أو الأردن طيلة الأعوام الماضية لظروف أمنية بحسب الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الذي منح مؤخرا الضوء الأخضر للعراق لإقامة مبارياته في العراق والذي سيلعب أولى هذه المباريات على أرضه أمام نظيره المنتخب السوري غدا (الثلاثاء) في إطار ودي دولي، ولم يوضح الاتحاد الدولي لكرة القدم نوعية المباريات المسموح للاتحاد العراقي بإقامتها على أرضه رسمية كانت أم ودية والتي على ضوئها سيتحدد مكان إقامة مواجهاته مع نظيره السعودي.

الجدير بالذكر، أن المنتخب العراقي خاض آخر مبارياته في التصفيات الآسيوية المؤهلة لآسيا 2015 أمام إندونيسيا في دبي الإماراتية، ومن قبلها خاض لقاءه أمام نظيره الأردني على أرض الأخير في العاصمة الأردنية عمان بعدما كان مقررا إقامة المباراة في العراق.