خسارة ثقيلة لمنتخب المغرب.. وانتصارات مهمة لتونس والكاميرون وساحل العاج

هدف قبل النهاية ينقذ نيجيريا بطلة القارة السمراء من السقوط أمام كينيا في تصفيات أفريقيا لمونديال 2014

TT

تعرض المنتخب المغربي لهزيمة قاسية أمام تنزانيا 1 / 3 بينما أنقذ هدف قبل النهاية منتخب نيجيريا بطل أفريقيا من الخسارة أمام كينيا، وحققت الفرق البارزة الأخرى الكاميرون وساحل العاج وتونس الفوز لتدعم حظوظها في الجولة الثالثة من تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014.

أنعش منتخب تنزانيا لكرة القدم آماله في التأهل إلى الدور الحاسم وبخر حظوظ ضيفه المغربي عندما أذله بفوز كبير 3 - 1 أمس.

وسجل توماس أوليموينغو في الدقيقة 46، ومبوانا ساماتا (67 و80) أهداف تنزانيا، بينما أحرز يوسف العربي في الدقيقة الأخيرة هدف المغرب الذي خسر جهود مدافعه عبد الرحيم شاكر بالطرد في الدقيقة 81.

وعززت تنزانيا موقعها في المركز الثاني برصيد 6 نقاط بفارق نقطة واحدة خلف ساحل العاج التي كانت فازت على جامبيا 3 - صفر، في حين بقي المغرب في المركز الثالث برصيد نقطتين من تعادلين مخيبين في الجولتين الأولى والثانية.

وكان المنتخب المغربي بحاجة إلى الفوز في مباراة الأمس ولقاءيه المقبلين على أرضه أمام تنزانيا بالذات في الجولة الرابعة في 8 أو 9 يونيو (حزيران) المقبل وجامبيا صاحبة المركز الأخير برصيد نقطة واحدة في 15 أو 16 من الشهر ذاته، للإبقاء على آماله في التأهل قبل أن يحل ضيفا على ساحل العاج في الجولة السادسة الأخيرة في 7 أو 8 سبتمبر (أيلول)، بيد أن خسارته بخرت حظوظه في المنافسة على البطاقة الوحيدة المؤهلة إلى الدور الحاسم.

يذكر أن بطل كل من المجموعات العشر في التصفيات يتأهل إلى الدور الحاسم الذي توزع فيه المنتخبات على مجموعتين يتأهل الأول والثاني في كل منها مباشرة إلى المونديال على أن يخوض صاحبا المركز الثالث دورا فاصلا لتحديد الممثل الخامس للقارة السمراء في العرس العالمي.

ودفع المنتخب المغربي ثمن الفرص الكثيرة التي أهدرها في الشوط الأول، وخصوصا أبو رزوق الذي أضاع أكثر من 6 فرص، بالإضافة إلى الأخطاء الدفاعية القاتلة التي تسببت في 3 أهداف في الشوط الثاني كانت كافية لتحقيق تنزانيا لفوز تاريخي على المغرب.

ولم تنفع مدرب المغرب رشيد الطاوسي الذي استبعد الكثير من العناصر ذات الخبرة الدولية أمثال مبارك بوصوفة (إنجي الروسي) ويونس بلهندة (مونبلييه الفرنسي) وأسامة السعيدي (ليفربول الإنجليزي) وكريم الأحمدي (أستون فيلا الإنجليزي) ومنير الحمداوي (فيورنتينا الإيطالي) وعادل هرماش (تولوز الفرنسي) والمهدي بنعطية (أودينيزي الإيطالي)، التغييرات التي أجراها في الشوط الثاني وتلقى هزيمة مذلة هي الأولى أمام تنزانيا في 3 مواجهات (فاز المغرب مرتين في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2012 (1 – صفر) في دار السلام ذهابا و3 - 1 في مراكش إيابا)، كما هي الخسارة الأولى للمغرب بقيادة الطاوسي في المباريات الرسمية منذ تعيين الأخير خلفا للبلجيكي إريك غيريتس أواخر العام الماضي.

وضمن نفس المجموعة كان منتخب ساحل العاج قد قطع خطوة جديدة هائلة على طريق التأهل للمرحلة النهائية بالتصفيات بفوزه الكبير 3 / صفر على ضيفه الجامبي.

وعزز المنتخب العاجي الذي لعب دون نجمه ديديه دروغبا موقعه في صدارة المجموعة برصيد سبع نقاط من ثلاث مباريات، متفوقا على المنتخب التنزاني صاحب المركز الثاني برصيد 6 نقاط، بينما توقف رصيد المنتخب المغربي عند نقطتين، وتجمد رصيد المنتخب الجامبي عند نقطة واحدة في المركز الرابع الأخير بالمجموعة.

وانتهى الشوط الأول من مباراة ساحل العاج وجامبيا بالتعادل السلبي، ثم أمطر الأفيال شباك ضيوفهم بثلاثة أهداف في الشوط الثاني، أحرزها ويلفريد بوني ويايا توريه وسالومون كالو في الدقائق 49 من ضربة جزاء و59 و70.

وفي المجموعة الثانية واصل المنتخب التونسي انتصاراته المتتالية وانطلاقته الرائعة وتغلب على ضيفه السيراليوني 2 / 1. ورفع المنتخب التونسي (نسور قرطاج) رصيده إلى تسع نقاط في صدارة المجموعة بعدما حقق فوزه الثالث على التوالي، وتجمد رصيد سيراليون عند أربع نقاط في المركز الثاني بالمجموعة.

وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي، ثم تقدم المنتخب التونسي بهدفين أحرزهما أسامة الدراجي ووهبي خزري في الدقيقتين 57 و72 قبل أن يحرز الحسن كمارا هدف سيراليون الوحيد في الدقيقة 74.

وفي المجموعة السادسة أحبط المنتخب النيجيري مخطط ضيفه الكيني وتعادل معه بصعوبة شديدة 1 / 1. وأحرز فرانسيس كاهاتا هدف المنتخب الكيني في الدقيقة 36، ولكن في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة نجح المنتخب النيجيري الفائز بلقب كأس الأمم الأفريقية قبل نحو شهرين في إدراك التعادل عن طريق نامدي أودوامادي.

ورفع المنتخب الكيني النيجيري رصيده إلى خمس نقاط ليقتسم صدارة المجموعة السادسة مع منتخب مالاوي بعد فوز الأخير على نظيره ناميبيا بهدف نظيف سجله جابادينيو مانجو في الدقيقة 70، بينما يأتي المنتخب الكيني في المركز الرابع الأخير برصيد نقطتين.

وفي المجموعة التاسعة قاد صامويل إيتو مهاجم آنجي الروسي المنتخب الكاميروني للفوز على ضيفه التوغولي بهدفين مقابل هدف ليعزز من فرص بلاده بالتصفيات. وسجل إيتو هدفي الفوز للمنتخب الكاميروني ليمنح الكاميرون ثلاث نقاط غالية. وتقدم إيتو بهدفه الأول بعد ثلاث دقائق من بداية الشوط الأول من ضربة جزاء، ولكن سينامي دوفي وومي أدرك التعادل لمنتخب توغو في نهاية الشوط الأول. وقبل ثماني دقائق من نهاية المباراة خطف إيتو هدف الفوز للمنتخب الكاميروني ليؤكد استحقاقه للعودة لقيادة المنتخب بعد فترة استبعاد لخلاف مع الاتحاد الكاميروني والمدرب. وكان دور إيتو محورا لتكهنات إعلامية قبل المباراة، لكن هدفيه أعادا إليه وضعه كقائد للكاميرون. ولم يشارك اديبايور قائد توغو في اللقاء لخلاف مع المدرب ديدييه سيس، وغيابه عن المعسكر التدريبي للفريق. ورفع المنتخب الكاميروني رصيده إلى ست نقاط ليتصدر ترتيب المجموعة، بينما تجمد رصيد توغو عند نقطة واحدة في المركز الرابع الأخير.

وفي المجموعة الأولى فاز منتخب جنوب أفريقيا 2 / صفر على أفريقيا الوسطى، وسجل ثابو ماتلابا وبرنارد باركر هدفي المباراة في الدقيقتين 34 و70. ورفع المنتخب الجنوب أفريقي (بافانا بافانا) رصيده إلى خمس نقاط بعد تعادله في الجولتين الماضيتين، في المركز الثاني خلف منتخب إثيوبيا الذي فاز أمس على بتسوانا بهدف وحيد، بفارق نقطتين.

وتجمد رصيد منتخب جمهورية أفريقيا الوسطى عند ثلاث نقاط ليتراجع إلى المركز الثالث بفارق نقطة أمام نظيره البوتسواني متذيلا المجموعة.

وفي المجموعة الخامسة أنعش منتخب بوركينا فاسو آماله في المنافسة إثر تغلبه على ضيفه منتخب النيجر 4 / صفر. وتقدم جوناثان بيترويبا بهدف مبكر للخيول في الدقيقة الثالثة، ثم عزز الفريق فوزه بثلاثة أهداف أخرى أحرزها أريستيد بانسي وتشارز كابوري وبريجوس ناكولما في الدقائق 36 و78 و86. ورفع خيول بوركينا رصيدهم إلى أربع نقاط بعدما حقق الفريق فوزه الأول في المجموعة لينتزع المركز الثاني بفارق الأهداف فقط أمام نظيره الجابوني الذي خسر صفر / 1 أمام نظيره الكونغولي. وتجمد رصيد منتخب النيجر عند نقطة واحدة في المركز الرابع الأخير بالمجموعة.

وفي المجموعة العاشرة سقط المنتخب السنغالي في فخ التعادل 1 / 1 مع ضيفه الأنغولي. وأنهى المنتخب السنغالي الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله موسى سو في الدقيقة 39، وتعادل المنتخب الأنجولي في الشوط الثاني بهدف سجله أمارو في الدقيقة 75. ورفع المنتخب السنغالي رصيده إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة بفارق نقطتين أمام كل من أوغندا وأنغولا.

من جهة أخرى يتطلع البوسني وحيد خليلودزيتش المدير الفني للمنتخب الجزائري لقيادة فريقه إلى الفوز على ضيفه بنين عندما يتواجهان غدا في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثامنة، لمحو خيبة نهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا التي جرت بجنوب أفريقيا وكان فيها المنتخب الجزائري أول المودعين.

وقال خليلودزيتش: «أجريت استعدادات صارمة للمباراة أمام بنين لأن الفوز بها ضرورة حتمية. لا أريد الفوز بنتيجة 5 / صفر، ولكن أريد فريقا قتاليا يفوز في الصراعات الجانبية ويكون أكثر حضورا في الملعب. أصر على أن تكون للفريق روح الفوز».

واعتبر المدرب البوسني المباراة بمثابة امتحان تحفيزي للاعبين، مشددا على ضرورة استرجاع الفريق الرغبة في الفوز، وأن المجموعة والتضامن بين اللاعبين هو الذي يهم. وأضاف: «الجزائر ليست لديها لاعبون من عينة دروغبا واديبايور اللذين بإمكانهما صنع الفارق»، مشيرا إلى أن بطولة كاس أمم أفريقيا الأخيرة شكلت «درسا جيدا» له وللاعبين لأنها سمحت له بالوقوف على نقاط ضعف اللاعبين في المباريات الكبرى.