فيتيل يحسم صراعه مع ويبر.. ويتوج بطلا لجائزة ماليزيا

البطل الألماني وحامل اللقب العالمي تصدر بطولة «فورمولا 1» بعد جولتها الثانية

TT

أحرز الألماني سيباستيان فيتيل سائق فريق ريد بول - رينو، بطل العالم في المواسم الثلاثة الماضية، المركز الأول في جائزة ماليزيا الكبرى، المرحلة الثانية من بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1»، أمس، على حلبة سيبانغ بعد صراع ساخن مع زميله في الفريق الأسترالي مارك ويبر.

واشتد الصراع بين فيتيل وويبر خلال السباق مما كان سيدفع رئيس الفريق كريستيان هورنر للتدخل.

وتجاوز فيتيل زميله ويبر قبل 10 لفات على نهاية السباق في مناورة جريئة، من أجل الزعامة، قبل أن يتم إخباره من قبل هورنر عبر إذاعة الفريق «هذه سذاجة وتهور».

وقال هورنر: «سيباستيان اختار أن يتعامل مع الأمور بطريقته.. رغبته في الفوز كانت أكبر من حماية الـ43 نقطة للفريق.. كان وضعا غير مريح».

من جانبه، أوضح ويبر: «بعد مرحلة التوقف الأخيرة، أخبرني الفريق بخفض سرعة المحرك، فيتيل اتخذ قراره الخاص، وسيحظى بالحماية كالعادة».

وكان فيتيل اشتكى في وقت سابق من أن «مارك بطيء للغاية»، وقال لمهندسي فريقه عبر اللاسلكي: «أبعدوه عن الطريق»، ولكنه بعد ذلك عاد ليعتذر وقال: «أعتقد أنه يجب أن نتحدث معا بهذا الأمر في غرفة مغلقة».

وأوضح فيتيل: «أود أن أتقدم بالاعتذار لمارك، لقد كان يحاول الحفاظ على السيارة، ولكني تحملت الكثير من المخاطر خلال عملية تجاوزه، لم يكن من المفترض أن أقوم بذلك».

وحل البريطاني لويس هاميلتون سائق «مرسيدس» الجديد في المركز الثالث، وزميله الألماني نيكو روزبرغ في المركز الرابع، بينما تعرض الإسباني فرناندو ألونسو سائق «فيراري» لصدمة حقيقية، بعدما انسحب من السباق، عقب تحطم الجناح الجانبي لسيارته.

والفوز هو السابع والعشرون لفيتيل في مسيرته، والأول هذا الموسم بعد أن ذهب السباق الأول في جائزة أستراليا الكبرى، الأسبوع الماضي، إلى الفنلندي كيمي رايكونن. ورفع السائق الألماني رصيده إلى 40 نقطة في صدارة الترتيب، بعد أن كان حل ثالثا في السباق الأول من الموسم، بفارق 9 نقاط عن رايكونن، ويأتي ويبر ثالثا وله 26 نقطة، وهاميلتون رابعا برصيد 25 نقطة.

وتسبب هاميلتون في بعض الضحكات المكتومة عندما دخل دون تعمد إلى مركز الصيانة الخاص بفريقه القديم مكلارين خلال اللفة الثامنة، في أول توقف له من أصل 4 توقفات في مركز الصيانة.

وقال هاميلتون: «لأعوام كثيرة اعتدت الدخول إلى مركز صيانة مكلارين، لا أعرف كيف فعلت هذا، أتقدم ببالغ أسفي إلى فريقي».

وجاءت انطلاقة السباق قوية بعد أجواء ماطرة، حيث تكتلت السيارات على المنعطف الأول الذي شهد ضغطا من سائقي «فيراري» البرازيلي فيليبي ماسا، والإسباني فرناندو ألونسو على فيتيل المنطلق من المركز الأول.

لكن اضطر «ألونسو» إلى الخروج من السباق مبكرا، وتحديدا في اللفة الثانية بعد سقوط الجناح الأمامي لسيارته ما أتاح لفيتيل فرصة الابتعاد في المركز الأول. وانحصرت المنافسة في المركزين الأولين في اللفات العشر الأخيرة بين ويبر وفيتيل الذي تراجع ثانيا، لكن الألماني نجح في العودة إلى الصدارة بعد ضغط كبير على زميله عند أحد المنعطفات، إلى أن أنهى السباق متقدما عليه بفارق أكثر من 4 ثوانٍ. وحل رايكونن الفائز بالجولة الأولى من البطولة في المركز السابع.