كانيدا لصحيفة إسبانية: 3 لاعبين حاربوا مشروع «تجديد الدماء» فأسقطوا الاتحاد في دوامة «الفشل»

بينات يستبعد زايد ومختار من قائمة الكلاسيكو.. ونور: لن أعتزل ما دمت واقفا على قدمي

TT

استبعد الإسباني بينات مدرب فريق الاتحاد، الحارس مبروك زايد والمهاجم مختار فلاته من حساباته الفنية لمواجهة الكلاسيكو المرتقبة أمام الهلال يوم الجمعة المقبل ضمن منافسات الجولة الـ23 لدوري زين السعودي للمحترفين.

وفي حين جاء استبعاد زايد بسبب عدم انتظامه في معسكر الفريق الخارجي في الكويت، وكذلك الحصص التدريبية السابقة، جاء استبعاد فلاته بناء على نتائج الفحوصات الطبية التي أجراها أول من أمس وكشفت عن إصابته بتمزق سيبتعد على أثره عن الكرة لثلاثة أسابيع.

وسيخضع فلاته لبرنامج علاجي وتأهيلي قبل عودته لمشاركة زملائه اللاعبين، فيما سيشكل انضمام السداسي الدولي سعود كريري وفهد المولد وأحمد عسيري وعبد الفتاح عسيري ونايف هزازي وفواز القرني مصدر دعم وقوة للفريق؛ حيث ينتظر أن يشارك السداسي في تحضيرات الفريق للقاء الهلال.

واستأنف الفريق الكروي الأول تحضيراته مساء أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي، بعد الراحة التي منحها الجهاز الفني للاعبين ليوم واحد، وشهد المران انخراط مدافع الفريق رضا تكر بجانب لاعب خط الوسط معن الخضري بعد تماثله للشفاء عقب الإصابة التي أبعدته عن مشاركة فريقه طوال الفترة الماضية، فيما انخرط محترف الفريق الفلسطيني أنس الشربيني بتدريبات انفرادية باللف حول المضمار تحت إشراف مدرب اللياقة، فيما واصل المدافعان أسامة المولد وحمد المنتشري والمهاجم سلمان الصبياني برنامجهم العلاجي والتأهيلي بالعيادة الطبية وبصالة الحديد يوم أمس؛ تمهيدا لمشاركة زملائهم التدريبات الجماعية.

من جهة أخرى حددت الإدارة الاتحادية يوم الأحد المقبل موعدا لافتتاح متجر النادي، تأكيدا لما كانت «الشرق الأوسط» قد تناولته في عدد سابق، بعد عدد من المواعيد المتفاوتة لافتتاحه قبل أن يتم التراجع عنها بداعي عدم استكمال التجهيزات اللازمة للمعسكر.

من جهة ثانية، استبعد محمد نور قائد الفريق أمر اعتزاله الكرة في الوقت الراهن، مشيرا إلى أنه لا يفكر به مطلقا في الوقت الحالي، مبينا خلال حديثه لإحدى القنوات الفضائية أنه طالما له القدرة على العطاء وليست هناك إصابة تعوقه عن اللعب فسيواصل الركض في الملاعب، مبديا استغرابه من مطالبة البعض باعتزاله في هذا التوقيت رغم الخبرة الكبيرة التي يمتلكها واكتسابه إياها، منوها بأن هناك أمورا كثيرة أسهمت في تدني مستوى فريقه، منها الأمور المالية، مكتفيا بتوجيه رسالة للمطالبين باعتزاله بقوله: «يستريحوا».

من جهة أخرى، تحتضن قاعة الأمير طلال بن منصور في النادي عند الساعة الخامسة والنصف من مساء اليوم مراسم توقيع وثيقة الشراكة بين نادي الاتحاد وبرنامج إنجاز السعودية، وسيتم بعد مراسم توقيع العقد عقد مؤتمر صحافي لتوضيح كافة جوانب هذه الشراكة الفريدة من نوعها على صعيد الأندية السعودية.

من جانب آخر، استطاعت صحيفة «لافوز دي غاليثيا» استنطاق مدرب فريق الاتحاد السابق الإسباني كانيدا بخصوص مسببات إقالته والأمور التي واجهها في النادي السعودي؛ حيث امتدح كانيدا التجربة التي قضاها مع الفريق السعودي لمدة عام كامل، وقال في حواره: «عشت تجربة جميلة مع الاتحاد، عملت أنا والطاقم الفني بكل جهد لتكوين فريق للمستقبل، وأعتقد أننا نجحنا في تأسيس قاعدة صلبة لذلك الهدف». وتحدث عن الأزمة التي عصفت بالفريق عقب الخروج الآسيوي على يد الأهلي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتابع: «كنا نعتمد على ما تبقى من قدرات الجيل القديم بالاتحاد، وبعد الخروج من نصف النهائي الآسيوي عرفنا أنهم لن يستطيعوا خدمتنا في المستقبل لاعتبارات عدة، ولهذا قررنا العمل على مشروع جديد وهو تصعيد اللاعبين الصغار وإدماجهم بالفريق تدريجيا، وهذا الأمر لم يعجب الكثير من اللاعبين الذين يملكون ثقلا بغرفة الملابس، ورفضوا التنازل عن الأدوار التي كانوا يؤدونها سابقا وقاوموا هذا المشروع.. الأمر الذي سبب الكثير من الخسائر للفريق».

وعن اللاعبين الذين رفضوا مشروعه مع الاتحاد، قال: «هناك بالتحديد ثلاثة لاعبين لم ترق لهم فكرة التغيير؛ لأنهم سيخسرون أهميتهم بين زملائهم اللاعبين، ولأنهم أيضا يملكون القوة داخل الميدان وخارجه، وحكم على المدرب بالفشل بسببهم».

وعاد كانيدا للحديث بإيجابية عن تجربته، ويقول: «حققت أفضل مسيرة لمدرب في تاريخ النادي من ناحية بقاء السجل نظيفا دون أي هزيمة، وعندما قبلت التجديد كنت أبلغت الإدارة - وهم يعرفون ذلك أيضا - بأننا بحاجة إلى التغيير، ولكن للأسف اصطدمنا بعدد من العقبات التي حالت دون إكمال ذلك المشروع». وعند سؤاله عن أبرز ما بقي عالقا في ذهنه بخصوص السعودية، أجاب: «جماهير الاتحاد أعطتنا الحب، وما زالت واقفة مع الكيان رغم الظروف التي تحيط بناديها، فمن يصدق أن الفريق الذي كان يحكم آسيا قبل 5 أعوام يعاني اليوم من المشكلات المالية التي تبقيه بالخلف وتمنعه من التقدم إلى مكانه الحقيقي؟ وما زلت أتذكر كيف كانت الجماهير تستقبلنا كل مرة، وأشعر بالمرارة لفقدانهم».