المنتخب المصري يسعى لاجتياز زيمبابوي وتأكيد صدارته

الجزائر تسعى لتصحيح أوضاعها على حساب بنين اليوم في تصفيات أفريقيا لكأس العالم

TT

يطمح المنتخب المصري إلى مواصلة بدايته المميزة التي فاز فيها مرتين على موزمبيق (2 - 0) وغينيا (3 - 2) خارج أرضه، عندما يستقبل زيمبابوي في الإسكندرية، بينما تسعى الجزائر إلى نسيان خسارتها الأخيرة أمام مالي (2 - 1) عندما تستضيف بنين في البليدة اليوم ضمن الجولة الثالثة من الدور الثاني لتصفيات أفريقيا المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2014 في البرازيل.

في المباراة الأولى التي يستضيفها استاد برج العرب بمدينة الإسكندرية، تتطلع مصر إلى تحقيق فوزها الثالث على التوالي لتقترب بشكل أكبر من المرحلة النهائية للتصفيات الأفريقية، ومن حلم الوصول للمونديال، الذي غاب عنه الفراعنة منذ عام 1990 بإيطاليا.

وبعد تعادل موزمبيق من دون أهداف مع غينيا أول من أمس، سيكون بوسع مصر زيادة الفارق مع أقرب ملاحقيها على صدارة المجموعة السابعة لخمس نقاط مع تبقي 3 مباريات على نهاية هذه المرحلة من التصفيات.

وتملك مصر ست نقاط من مباراتين، مقابل أربع نقاط لغينيا التي تحتل المركز الثاني بعد ثلاث مباريات، بينما تأتي موزمبيق في المركز الثالث بنقطتين ثم زيمبابوي في مؤخرة الترتيب ولها نقطة واحدة.

وأكد الأميركي بوب برادلي، المدير الفني للمنتخب المصري، جاهزية لاعبيه لخوض المباراة، وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده ظهر أمس: «لقد درسنا منتخب زيمبابوي جيدا، ووضعنا أيدينا على مواطن القوة والضعف». وأضاف: «المصريون مختلفون على كافة الأصعدة، خاصة السياسي، إلا أنهم مجتمعون على حلم التأهل لكأس العالم، وهو ما أريد أن أحققه، وأرى أننا نملك الإمكانات لبلوغ ذلك الحلم». وتابع: «التأهل صعب في أفريقيا.. مباريات الذهاب والإياب بين الفائزين بصدارة المجموعات.. لا يوجد أي مجال للخطأ. لكننا نحاول الاستفادة من كل لحظة وكل مباراة للتعلم لنصبح أكثر ثقة».

ويدرك برادلي، مدرب الولايات المتحدة السابق، منذ تعيينه في 2011 أن التأهل لكأس العالم لأول مرة منذ عقود على قمة أولويات المسؤولين والمشجعين في مصر.

لكن تعين على الفريق أن يخوض مباراته الأولى في التصفيات على أرضه من دون جماهير، إلا أنه سيحصل على دفعة معنوية أكبر بوجود عدة آلاف في مدرجات الاستاد الذي شيده الجيش على مشارف الإسكندرية.

وقال برادلي: «عندما واجهنا موزمبيق في المباراة الأولى لعبنا من دون جماهير.. لم نشعر بأننا أصحاب الأرض». وأضاف: «هذه المرة سيكون هناك عدة آلاف في المدرجات و85 مليونا يقومون بالدعاء من أجلنا لنفوز. المصريون يرغبون في رؤية فريقهم الوطني في نهائيات كأس العالم بعد 24 عاما من الغياب».

وتابع: «بعد مباراة زيمبابوي، سنخوض مباراتين أخريين في يونيو (حزيران) وأي شيء من الممكن أن يحدث. لكني أؤمن بأن الفوز اليوم سيفتح الباب أمامنا للفوز بصدارة هذه المجموعة والتأهل للمرحلة الأخيرة في التصفيات. لا يوجد مجال للخطأ في هذه المباراة». وستعيد المباراة ذكريات مواجهة شهيرة بين مصر وزيمبابوي في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1994 حين فازت مصر (2 - 1) في فبراير (شباط) 1993 بالقاهرة قبل أن يقرر «الفيفا» إعادة اللقاء مرة أخرى في ليون بفرنسا بعد شهرين عقب إصابة حارس ليفربول وقتها بروس جروبيلار إثر رشق مشجعين للملعب بالحجارة. وانتهت مباراة الإعادة بالتعادل من دون أهداف لتخرج مصر من التصفيات.

وبعد ذلك، لعبت مصر ضد زيمبابوي خمس مرات، فازت في ثلاث منها أخرها في يناير (كانون الثاني) 2006 وديا قبل أن يشق المنتخب المصري طريقه لإحراز لقب كأس الأمم الأفريقية على أرضه في الشهر التالي.

من جهته، سيلعب الألماني ديتر كلاوس باجلز مدرب زيمبابوي اللقاء بتشكيلة شابة بعد استبعاد كثير من اللاعبين إثر فضيحة تلاعب بالنتائج، منهم: كاذبرت مالاجيلا وإدوارد سادومبا وميثود موناجالي الذي تم إيقافه مدى الحياة. وأشاد باجلز بالأجواء التي تحيط بالفريق بالإسكندرية، وقال: «منذ وصولنا للإسكندرية نتدرب في أجواء سلمية، إن الإعلام يضخم الأمور حول الأجواء الأمنية في مصر». وفي المجموعة التاسعة، تسعى الجزائر إلى نسيان خسارتها الأخيرة أمام مالي (2 - 1) عندما تستضيف بنين في البليدة. وتتصدر بنين الترتيب مع 4 نقاط مقابل 3 للجزائر ومالي التي تحل على رواندا الأخيرة (نقطة).

ويتطلع البوسني وحيد خليلودزيتش، المدير الفني للمنتخب الجزائري، إلى قيادة فريقه إلى الفوز على بنين لمحو خيبة نهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا التي جرت بجنوب أفريقيا وكان فيها المنتخب الجزائري أول المودعين. واستبعد خليلودزيتش كلا من رياض بودبوز لاعب نادي سوشو الفرنسي، وعامر بوعزة لاعب نادي سانتاندر الإسباني، لأسباب انضباطية خلال بطولة أفريقيا الأخيرة، لكنه جدد الثقة بالحارس وهاب رايس مبولحي رغم الانتقادات الكثيرة التي وجهت له.