امتنع لاعبو الفريق الكروي الأول بنادي الفيصلي عن دخول التدريبات اليومية لليوم الثاني على التوالي؛ احتجاجا على تأخر رواتبهم ثلاثة أشهر متتالية وجزء من مقدمات عقودهم.
وخاض الفريق الأول مواجهة تجريبية أمام نظيره الاتحادي في مدينة جدة، منح بعدها المدير الفني للفريق البلجيكي مارك بيرس إجازة ليومين، وفوجئ بعدها بحضور العناصر كافة في الوقت المحدد؛ بهدف التوقيع فقط، رافضين الدخول في التدريبات الاعتيادية للتحضير للقاء المرتقب الذي ينتظره الجمعة المقبل أمام الوحدة بمكة المكرمة ضمن منافسات الجولة الـ23 لدوري «زين» السعودي للمحترفين؛ حيث طالبوا مدير الاحتراف بإيصال مطالبهم لفهد المدلج رئيس النادي وإبلاغه بعدم الدخول في التمارين ما لم تحل أزمتهم المالية، ومن المتوقع أن تستمر مقاطعة اللاعبين للتدريبات خلال اليومين المقبلين إذا لم تجد الإدارة حلا سريعا للأزمة المفاجئة التي لم تكن في حساباتهم.
وعلق فهد المدلج رئيس نادي الفيصلي على امتناع لاعبي فريقه عن الالتحاق بالتدريبات، بقوله: «هذا الأمر توقعنا حدوثه بنسبة كبيرة في ظل الأزمة المالية التي تعانيها أندية دوري (زين) للمحترفين، وكنا نتمنى ألا تحدث في مثل هذا التوقيت، خصوصا أن الفريق يقدم مستويات مميزة، سواء على الصعيد الداخلي أو حتى في مشاركته الخليجية».
وأضاف: «الأمر ليس كما يراه الاتحاد السعودي لكرة القدم والجهات ذات العلاقة في تأخر صرف مستحقات الأندية المالية المتمثلة في النقل التلفزيوني وإعانة الاحتراف لموسمين ماضيين وهي تفوق ثلاثة ملايين ريال».
من جانبه أكد مدلج المدلج مدير الكرة بالنادي أنه مع اللاعبين ومطالباتهم، وقال في تصريح خص به «الشرق الأوسط»: «من حق اللاعب أن يطالب بحقه وبالطريقة التي يراها؛ ولكن تكمن المشكلة في الوقت الحرج للفريق، وهو يستعد لمواجهات حاسمة تحدد مصير بقائه في الدوري وضرورة التركيز فنيا في التدريبات التي يؤديها، والقضية تغير مسارها وزادت صعوبة بعدم أداء التمارين واكتفاء اللاعبين بالحضور والتوقيع فقط».
وتابع: «تسابق الإدارة الزمن في إيجاد حل للقضية، وعتبي على اللاعبين هو عدم تقديرهم لي بعدما تدخلت في الموضوع، وأطالبهم بضرورة أداء التدريبات خاصة بعد حضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة واقتراح آلية لصرف تلك الحقوق، إلا أن اللاعبين أصروا كثيرا على رأيهم، والكرة الآن في مرمى إدارة النادي التي تؤدي حالة استنفار لإيجاد حل للقضية».
وحسب مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» فإن أبرز ما طالب به اللاعبون هو مكافآت الفوز والتعادل للمباريات السابقة، والتي تفوق 15 ألف ريال لكل لاعب، ومن ضمنها مكافآت الانتصار في البطولة الخليجية على فريقي البسيتين البحريني وبني ياس الإماراتي، ومن المتوقع أن تكون عودة اللاعبين إلى المران أمس الاثنين والأيام المقبلة؛ بسبب تقديرهم لإدارة النادي والصبر على تحقيق الوعود منها لصرف مستحقاتهم.
يذكر أن «الشرق الأوسط» قد أجرت تحقيقا مطولا حول حقوق النقل التلفزيوني وإعانة الاحتراف تحدث خلاله رؤساء بعض الأندية عن معاناتهم المالية.