كشف علي الرماح مدير عام شركة «آر بي إم» للتسويق والإدارة الرياضية ووكيل اللاعبين المعتمد من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وهو الذي ينضوي تحت إدارته مجموعة من اللاعبين الدوليين السعوديين، إن اللاعب السعودي يصعب تسويقه للاحتراف الخارجي في الوقت الحالي، مبينا أن أكاديمية نادي الهلال بالتنسيق مع الاتحاد الإسباني ستحقق الفائدة المرجوة لبناء جيل من اللاعبين يخدمون الكرة السعودية، وقال الرماح في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، إنه «لا يواجه أي مشكلات عند توقيع العقد بينه وبين اللاعب والنادي، خصوصا في ما يتعلق بالأمور المادية التي يتم الاتفاق عليها مسبقا»، مشددا على أنه حريص على موافقة اللاعب وولي أمره واطلاعه على جميع حقوقه، وأن المشكلات التي تواجه اللاعب نتدخل فيها مهما كانت، ونسعى بكل ما نملك لمعالجتها، مشيرا إلى أن احتراف اللاعب السعودي في الخارج يعد أمرا صعبا في الوقت الحالي، والكثير من الأمور التي كشفها الرماح تجدونها في ثنايا هذا الحوار:
* كم عدد اللاعبين الذين تشرف عليهم؟ وهل بمقدوركم تسويقهم للاحتراف في الدوري الأوروبي؟
- عددهم يقارب 19 لاعبا من الأندية السعودية المختلفة، وأيضا بعضهم خارج السعودية مثل قطر والعراق، ونطمح إلى زيادة العدد خلال المرحلة المقبلة وهؤلاء اللاعبون أغلبهم من صغار السن، ونحرص - دائما - عندما يتم توقيع العقد بيننا وبينهم على إيجاد موارد مالية إضافية من خلال التسويق الإعلاني، وفي ما يتعلق بتسويق اللاعب ونقله للعب في أندية خارجية نحن كشركة لدينا علاقات قوية موجودة ولدينا شركاء من مختلف دول العالم، لكن انتقال اللاعب السعودي خارجيا في الوقت الحالي صعب ونحتاج وقتا طويلا لنستطيع تسويقهم خارجيا، ولا نرغب في تسويق أي لاعب خارجيا إلا على أسس واضحة، ويهمنا أن تكون الفائدة والمصلحة للنادي واللاعب، وبإذن الله في المستقبل هدفنا تسويق لاعبين للعب في دوريات خارجية.
* كثير من وكلاء اللاعبين يعتمد على الكم.. وليس الكيف.. فقط إدارة التعاقد وليس هناك أكثر.
- نعم الأهم هو الكيف وليس الكم، فنحن نحرص على تقديم عمل نموذجي لهؤلاء النجوم وتوجيههم بطريقة صحيحة، وتفعيل أدوارهم كنجوم كبار تجاه المسؤولية الاجتماعية، بالإضافة إلى توقيعنا عقودا تتمثل في الدعاية والإعلان، وحاليا لدينا عقود مع عدد من النجوم أبرزهم لاعب خط وسط نادي النصر إبراهيم غالب، ومهاجم نادي الأهلي عبد الرحيم جيزاوي، ونسعى إلى زيادة عدد اللاعبين خلال الفترة المقبلة.
* هل تواجهون مشكلات من النادي أو اللاعب بعد ما يتم توقيع العقد بينكم فيما يخص الأمور المالية؟
- لم نواجه أي مشكلات، سواء من الأندية أو اللاعبين، ونحن لدينا سياسة واضحة في إبرام العقود من خلال الثقة المتبادلة بين الوكيل واللاعب التي تعد أساس النجاح، ودائما نسعى إلى مصلحة اللاعب والنادي الذي يعد طرفا أساسيا في الموضوع؛ كون اللاعب بدأ وتأسس في ناديه، وبالتالي الأطراف الثلاثة حلقة متواصلة، ونحن كشركة في موضوع التعاقدات دائما نبحث عن تقريب وجهات النظر ونمد أيدينا للنادي، وأيضا للاعب لتقديمه بصورة جيدة، بحيث يتم تفريغه للعب ونحن نتفرغ للأمور الأخرى، وهذا هو الهدف الأساسي الذي يتم توقيعه بين اللاعب والوكيل، سواء كانت أمورا خاصة أو أخرى تتعلق بالنادي، ونتدخل في أي مشكلة تتعلق باللاعب لتسهيل أموره مع ناديه مهما كانت، ونأمل ألا يحدث ذلك، خصوصا أن اللاعبين لديهم وعي كبير يعود عليهم بالاستقرار فنيا ومعنويا.
* وهل تجد تأخرا في المستحقات من النادي فيما يخص الصفقات التي يتم توقيعها مع اللاعب؟
- الأندية ملتزمة بجميع البنود التي يتم الاتفاق عليها فيما يخص الأمور المالية، وهي مجدولة من الأساس خلال توقيع العقد مع اللاعب، والحصة التي يتم دفعها للوكيل تسلم أولا بأول، وحتى لو تأخرت فالأمر استثنائي وليس مستمرا، ولن تتأثر علاقتنا الوطيدة مع الأندية بسبب ذلك.
* تتهمون بأن ليس لكم دور كوكلاء في المساهمة بتأهيل لاعبيكم بعد تراجع المستوى أو الإصابة والدولي عبد العزيز الدوسري خير دليل.
- يجب أن تعلم أن أي لاعب في العالم مهما كانت نجوميته لا بد أن يمر بفترة هبوط في المستوى وهذا طبيعي، وذلك لأسباب عدة منها الإصابات، والكل لاحظ أفضلية الدوسري مطلع الموسم، ولكن تعرضه للإصابة أثر في مستواه، وأبعده عن المنتخب ونحن نثق بقدرته على العودة السريعة؛ كونه يملك مقومات اللاعب صاحب الإمكانات والمهارة.