الماتادور الإسباني «قلب الطاولة» على الفرنسيين.. والإنجليز أهدروا الفوز في مونتينيغرو

ألمانيا وهولندا تتقدمان بقوة لحجز بطاقتي التأهل لمونديال 2014.. وصراع ساخن بين بلجيكا وكراوتيا بالمجموعة الأولى

TT

نجح منتخب إسبانيا في قلب موازين المجموعة التاسعة بانتصاره الثمين على فرنسا 1 / صفر، بينما احتدمت المنافسة بين مونتينيغرو وإنجلترا على قمة المجموعة الثامنة بتعادلهما 1 / 1، بينما واصلت ألمانيا تصدرها للمجموعة الثالثة بانتصارها الكاسح على رومانيا في أبرز مواجهات تصفيات أوروبا المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2014 في البرازيل.

وعلى ملعب سان دوني في ضواحي العاصمة باريس رد المنتخب الإسباني على المشككين في مستواه وحقق فوزا هو الأهم له منذ فترة طويلة، حيث أسقط المنتخب الفرنسي في عقر داره بهدف نظيف.

واستعاد المنتخب الإسباني صدارة المجموعة التاسعة، رافعا رصيده إلى 11 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام نظيره الفرنسي قبل آخر ثلاث جولات من فعاليات هذه المجموعة.

وأصبح المنتخب الإسباني، حامل لقبي كأس العالم وكأس أوروبا، الأقرب لحجز بطاقة التأهل المباشر من هذه المجموعة إلى النهائيات، بينما أصبح المنتخب الفرنسي هو الأقرب لحجز المركز الثاني وخوض الملحق الأوروبي الفاصل.

وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي، ثم سجل بدرو رودريغيز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 58. وشهد اللقاء طرد بول بوجبا لاعب المنتخب الفرنسي في الدقيقة 78 لنيله إنذارين في غضون ثلاث دقائق فقط، علما بأنه خاض المباراة الدولية الثانية فقط له مع الديك الفرنسي.

وخاض الفريقان المباراة بشعار «حياة أو موت»، وبخاصة المنتخب الإسباني الذي كان ممنوعا عليه فقدان أي نقطة لإنعاش فرصته في التأهل المباشر بعيدا عن المجازفة ومخاطر الملحق الأوروبي الفاصل.

وجاء الفوز ليخفف الضغوط الواقعة على الماتادور الإسباني الفائز بلقب آخر نسختين لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2008 ويورو 2012) وبلقب كأس العالم 2010، ويعزز فرصة الفريق في التأهل للمونديال.

ولم يخسر المنتخب الإسباني أي مباراة في تصفيات بطولة كبيرة منذ هزيمته صفر / 2 أمام السويد في تصفيات بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا.

وعقب اللقاء أكد المدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني على أن فريقه يحتاج إلى خوض المباريات الثلاث الباقية له في التصفيات بنفس الروح التي خاض بها اللقاء أمام فرنسا حتى يكمل مهمته ويحسم بطاقة تأهله للمونديال. وقال دل بوسكي: «حصدنا ثلاث نقاط مهمة للغاية في هذه المباراة، وأكدنا على أفكارنا وقناعاتنا». وأضاف: «قدمنا أداء جيدا بالفعل وظهر اللاعبون بشكل رجولي حقيقي. ما زالت أمامنا ثلاث مباريات. علينا أن ننهي مهمتنا بنفس الروح التي أظهرناها في هذه المباراة».

من جهته كشف بدرو رودريغيز أنه لا يعرف كيف سجل هدف الفوز، لكن المهم هو تسجيل الهدف. وأوضح بدرو: «كان من المهم بالنسبة لنا بالفعل أن نحقق الفوز في هذه المباراة. حققنا هدفنا، وأشعر بالسعادة بالفعل».

وعن الهدف الثمين، قال بدرو نجم برشلونة الإسباني: «لحقت فقط بالكرة القادمة من التمريرة العرضية. كانت تمريرة جيدة. لا أعرف بالفعل كيف سجلت الهدف ولكن المهم أننا سجلناه».

في المقابل أكد كريم بنزيمة نجم ريال مدريد الإسباني وقائد هجوم المنتخب الفرنسي أن فريقه لم يقدم أداء جيدا لكن النتيجة العادلة للمباراة كانت التعادل.

وللمباراة الثانية على التوالي، هتفت الجماهير الفرنسية ضد بنزيمة الذي قدم أداء هزيلا تكرارا لما قدمه في المباراة التي تغلب فيها المنتخب الفرنسي 3 / 1 على جورجيا يوم الجمعة الماضي. وقال بنزيمة: «لم يقدم الفريق، وأنا من بين لاعبيه، أداء جيدا وصارما للغاية في هذه المباراة. ورغم هذا، أرى أن النتيجة الأكثر عدلا هي التعادل، المنافسة لم تحسم تماما في هذه المجموعة. ما زالت أمامنا ثلاث مباريات».

وفي المجموعة الثامنة فرط منتخب إنجلترا بفوز ثمين على مضيفه المونتينيغري وسقط في فخ التعادل 1 - 1 في بودغوريتسا. وكانت إنجلترا في طريقها إلى تحقيق فوز ثمين عندما تقدمت بهدف مبكر لنجم مانشستر يونايتد واين روني في الدقيقة السادسة، لكن مونتينيغرو قلبت الطاولة في الشوط الثاني وأدركت التعادل عبر البديل ديان داميانوفيتش في الدقيقة 76.

وحافظت مونتينيغرو على الصدارة برصيد 14 نقطة بفارق نقطتين أمام إنجلترا.

وأجرى مدرب إنجلترا روي هودجسون 6 تغييرات على التشكيلة التي سحقت سان مارينو 8 - صفر يوم الجمعة الماضي، حيث عاد القائد ستيفن جيرارد وغلين جونسون واشلي كول ومايكل كاريك وجيمس ميلنر وداني ويلبيك.

ونال منتخب مونتينيغرو (الجبل الأسود) كثيرا من الإشادة عقب اللقاء، فقد وصفت صحف أمس التعادل بأنه خطوة كبيرة أخرى نحو كأس العالم. وكتبت الصحيفة أن منتخب مونتينيغرو تغلب على الأداء الهزيل الذي قدمه في الشوط الأول وعاد بشوط ثانٍ «رائع وملحمي» واستحق تسجيل هدف التعادل المتأخر للاعب ديان داميانوفيتش. وقالت الصحيفة: «إن منتخب مونتينيغرو يستحق بذلك أن يكون له مكان في كأس العالم».

وقال برانكو برنوفيتش مدرب مونتينيغرو: «إنها نقطة جيدة حقا، لأننا بدأنا المباراة بمستوى سيئ وكنا متخلفين بهدف. كنا نشعر بافتقادنا لخمسة لاعبين من الفريق».

وتستضيف مونتينيغرو منتخب أوكرانيا في مباراتها التالية بالتصفيات، بينما تتضمن بقية مبارياتها في المجموعة الثامنة زيارة إلى إنجلترا.

في المقابل قال ستيفن جيرارد قائد إنجلترا: «أهدرنا فرصة الفوز بتقهقرنا في الشوط الثاني». وأضاف: «أظهرنا خبرة كبيرة في الشوط الأول حين سيطرنا على المباراة، كان يتعين علينا أن نستمر في الضغط ونحرز الهدف الثاني لنحكم السيطرة، لكننا لم نفعل ذلك».

وفي المجموعة الثالثة سجلت ألمانيا التي لعبت مرة أخرى دون مهاجم صريح ثلاثة أهداف في ثماني دقائق في طريقه للفوز 4 - 1 على كازاخستان لتشدد قبضتها على الصدارة.

وسجل ثلاثي بروسيا دورتموند ماركو ريوس وماريو غوتسه وايلكاي جندوجان في الشوط الأول، وأضاف ريوس هدفا رابعا في الوقت المحتسب بدل الضائع في نهاية اللقاء لتحقق ألمانيا متصدرة المجموعة فوزها الخامس في ست مباريات.

وتسيد لاعبو ألمانيا المباراة التي كانت من جانب واحد رغم غياب نجم الوسط باستيان شفينشتايغر وميروسلاف كلوزه وماريو غوميز.

وفي المجموعة الرابعة اقتربت هولندا من حسم تأهلها بعد تحقيقها الفوز السادس على التوالي عندما تغلبت على ضيفتها رومانيا 4 - صفر على ملعب «أمستردام ارينا».

ولم تجد هولندا أي صعوبة لتجديد فوزها على رومانيا بعدما كانت سحقتها 4 - 1 في بوخارست في 16 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وبكرت هولندا بالتسجيل عبر قائدها صانع ألعاب هامبورغ الألماني رافائيل فان در فارت في الدقيقة 12، لكنها انتظرت الشوط الثاني للتعزيز بثنائية لمهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي روبن فان بيرسي في الدقيقتين 56 بضربة رأسية من مسافة قريبة و64 من ركلة جزاء، قبل أن يختتم لنز المهرجان بتسجيله الهدف الرابع في الدقيقة الأخيرة.

وعززت هولندا وصيفة بطلة النسخة الأخيرة في جنوب أفريقيا موقعها في الصدارة برصيد 18 نقطة بفارق 7 نقاط أمام المجر التي انتزعت تعادلا ثمينا من مضيفتها تركيا 1 - 1 في إسطنبول اليوم أيضا، بينما تراجعت رومانيا إلى المركز الثالث بعدما تجمد رصيدها عند 10 نقاط. وضمن المجموعة ذاتها فازت استونيا على اندورا 2 - صفر في تالين.

وفي المجموعة السادسة استعادت البرتغال نغمة الانتصارات الغائبة عنها في المباريات الثلاث الأخيرة عندما انتزعت فوزا صعبا على مضيفتها أذربيجان المتواضعة 2 - صفر. وسجل برونو الفيش في الدقيقة 63 وهوغو الميدا (79) الهدفين.

وجددت البرتغال فوزها على أذربيجان بعدما سحقتها بثلاثية نظيفة ذهابا في 11 سبتمبر (أيلول) الماضي، وكان الأخير لها في التصفيات حيث خسرت بعدها أمام روسيا صفر - 1 في موسكو، وسقطت في فخ التعادل أمام ضيفتها آيرلندا الشمالية 1 - 1 وأمام مضيفتها إسرائيل 3 - 3 يوم الجمعة الماضي.

وتحتل البرتغال المركز الثالث برصيد 11 نقطة بفارق الأهداف خلف إسرائيل الفائزة على آيرلندا الشمالية صفر - 2، وبفارق نقطة واحدة خلف روسيا المتصدرة والتي لعبت مباراتين أقل. أما أذربيجان التي يشرف على إدارتها الفنية الألماني بيرتي فوغتس فبقيت في المركز الخامس قبل الأخير برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف خلف آيرلندا الشمالية.

وفي المجموعة الأولى عززت كل من بلجيكا وكراوتيا صدارتهما بفوز الأولى على مقدونيا 1 / صفر والثانية على ويلز 2 / صفر ليرتفع رصيدهما إلى 16 نقطة، بينما توقف رصيد مقدونيا عند 4 نقاط وويلز عند 6 نقاط. وضمن نفس المجموعة فاز منتخب صربيا على نظيره الاسكوتلندي 2 - صفر ليرفع الفائز رصيده إلى 7 نقاط مقابل 2 لاسكوتلندا.

وفي المجموعة الثانية حقق منتخب إيطاليا فوزا متواضعا على مضيفه المالطي 2 - صفر في لافاليت سجلهما النجم ماريو بالوتيللي الذي سجل في الشوط الأول، أولهما من ركلة جزاء مبكرة في الدقيقة 8 والثاني في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط.

وكانت تشيكيا فازت على مضيفتها أرمينيا 3 - صفر، بينما تعادلت الدنمارك مع ضيفتها بلغاريا 1 - 1. وتتصدر إيطاليا الترتيب برصيد 13 نقطة من 5 مباريات، تليها بلغاريا (12 من 6)، وارتقت تشيكيا إلى المركز الثالث ولها 8 نقاط.