توج السائق التشيكي ميروسلاف زابليتال وملاحه البولندي ماسييج مارتون على متن سيارة «هامر» بلقب رالي حائل الذي ينظم بإشراف الاتحاد الدولي للسيارات «فيا»، واجتاز نحو 1000 كم من المراحل الصحراوية خلال 4 أيام من التنافس بين أبرز سائقي الرالي.
ولم يدر بخلد بطل الراليات السعودي يزيد الراجحي أن مشواره نحو تحقيق لقبه الرابع لرالي حائل سيتعرض للفشل في آخر 50 كيلومترا من مسافة السباق التي تمتد إلى قرابة 1200 كيلومتر، وكان الراجحي يسير على متن سيارته الـ«هامر» نحو معانقة اللقب بعدما نجح طيلة الأيام الأربعة الماضية في تصدر قائمة المتسابقين وبفارق يمتد قرابة الساعة والنصف، إلا أن سيارته تعرضت لارتطام قوي بعد قفزة قوية في صحراء النفود أدت إلى شعوره بآلام حادة في فقرات الظهر بعدما واصل سيره لفترة قليلة من حادثة الارتطام قبل أن يتوقف بسيارته جانب مسار السباق ويسقط أرضا بمعية ملاحه الفرنسي أليكس وينوك الذي عانى هو الآخر في عملية رضوض قوية في ظهره، وعلى الفور سارعت طائرة الإخلاء الطبي لنقل الراجحي إلى مستشفى الملك خالد بمدينة حائل، وذلك عقب تلقي غرفة عمليات الرالي بلاغا فور وقوع الحادث من خلال أجهزة التتبع الخاصة «جي بي إس» والمرتبطة بغرفة علميات الرالي داخل مركز المغواة التي أسهمت في نقل معلومة الحادث عن المتسابق بسرعة قياسية أسهمت - بعون الله - في الإبلاغ عن الحادث وتحديد الموقع في الوقت نفسه، لينقل على أثرها السائق وملاحه إلى المستشفى؛ حيث تم فحص المصابين من قبل فريق طبي متخصص للتأكد من حالتهم، وغرد السائق يزيد الراجحي عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مؤكدا إصابته بكسر في الفقرة الثالثة للظهر، وإصابة مساعده الفرنسي بكسر في الفقرة الـ12 للظهر.
من جانبه، اطمأن الأمير عبد الله بن خالد مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير حائل ورئيس اللجنة التنفيذية لرالي حائل الدولي 2013 على المتسابق السعودي يزيد الراجحي، خلال زيارته في المستشفى صباح أمس، مؤكدا أن سلامة المتسابقين في رالي حائل الدولي 2013 تعد أولوية لدى المنظمين، وهو الأمر الذي يؤكد عليه الأمير سعود بن عبد المحسن دائما، ولله الحمد كانت الفرق الطبية والإخلاء الطبي حاضرة في وقت قياسي لنقل المصاب والتأكد من سلامته.
خروج الراجحي شرع الباب أمام زابليتال ليصبح أول سائق أوروبي يفوز بهذا الحدث في نسخته الثامنة، ليتقدم بفارق 46.24 دقيقة عن وصيفه، وقال: «من الواضح أنها خيبة أمل بالنسبة ليزيد الراجحي لينسحب بطريقة كهذه في المرحلة الأخيرة بعدما تصدر لفترة طويلة، ولكن هذه هي الراليات. إنه شعور رائع لنا للمجيء إلى هنا والفوز في يوم صعب كهذا. المراحل جيدة مثل أي مراحل في العالم، وأن نصبح أول فريق غير عربي يفوز هنا، هو أمر رائع».
السعودي خلف صالح الجوعان سائق فريق «تويوتا» تصدر قائمة المشاركين المحليين بعدما واجه منافسة قوية ليحتل المركز الثاني على متن «تويوتا»، بينما وصل خلفه السائق أحمد الشقاوي، أما تأخيرات اليوم الأول فكلفت الفائز بلقب الرالي عام 2007 راجح الشمري فرصة للصعود إلى منصة التتويج، ولكن سائق سيارة «نيسان» نجح في الوصول إلى خط النهاية في المركز الرابع.
فرحان غالب الشمري بدأ اليوم متأخرا في المركز الـ23 في الترتيب العام، وبدأ المرحلة من الموقع الـ18. ونجح الشمري في الدفع بقوة منذ البداية ووصل إلى النهاية بـ2.31.30 ساعتين ونجح في تسجيل أسرع توقيت لهذا اليوم.
الإماراتيان خالد الفلاسي وعاطف الزرعوني تصدرا فئتي الدراجات النارية والكواد في المرحلة الأخيرة التي تبلغ مسافتها 193 كيلومترا، وحافظا على صدارتهما ليحرزا الفوز في فئتيهما. ونجح الفلاسي في تسجيل أسرع توقيت بـ1.34.41 ساعة ليفوز على السعودي عبد العزيز الهزلول بفارق 9.21 دقيقة، لكن هذا الأخير فعل ما بإمكانه بشكل جيد، ليقتنص المركز الثاني من عادل الشيباني، علما بأن الفلاسي فاز بفارق 20.42 دقيقة في فئة الدراجات النارية.
من جانب آخر، وضع الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل والأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب أمس في حائل حجر الأساس لمشروع منشأة نادي الجبلين بحائل التي تأتي واحدة من عشرين منشأة نموذجية لمقار عدد من الأندية في مناطق السعودية ومحافظاتها.
وعقب وضع حجر الأساس أوضح الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل، أن هذه المشاريع حيوية ومهمة، معربا عن شكره للأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب الذي كان له عصا السبق في إنجاز المشروعين، مبينا أهمية الشباب، وأن هذه المنشآت سوف تقوم بإخراج الأبطال للبلاد في جميع المضامير، مؤكدا أن «قطاع الشباب يحظى باهتمام من القيادة الرشيدة - حفظها الله - ونحن ولله الحمد نرى هذا الاهتمام».
وكان الرئيس العام لرعاية الشباب قد تفقد مشروع منشأة نادي الطائي الجاري تنفيذها حاليا، حيث التقى الاستشاريين والمهندسين المنفذين للمنشأة وناقشهم في مراحل التنفيذ والتجهيزات الخاصة بالمنشأة، مطالبا إياهم بتسريع العمل مع مراعاة وسائل السلامة كافة حتى يتم الانتهاء من المنشأة في الوقت المحدد. وعقد الأمير نواف بن فيصل اجتماعا مع رؤساء أندية منطقة حائل، وهي أندية الطائي والجبلين واللواء وفيد والحائط والغوطة والريان وقفار، واطلع على أحوال الأندية ومتطلباتها للمساعدة على قيامها بواجباتها تجاه أبناء وشباب المنطقة، معربا عن تقديره لما يبذلونه من جهود لخدمة منسوبي الأندية.
من جانبه، قال رئيس الجبلين عبد الله الركاد، إن هذه المنشأة كانت حلما حمله الجبلاويون منذ عهد الأمير الراحل فيصل بن فهد، واليوم يتحقق على أرض الواقع بجهود الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل والأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب وقال: «أشكر جميع من أسهم في تحقيق هذا الحلم، ولا أنسى الجهود التي بذلها الأمير مقرن بن عبد العزيز إبان إمارته لمنطقة حائل، فهذه الجهود كانت متواصلة من الجميع طيلة السنوات الماضية حتى هذا اليوم، والذي تحقق فيه مبتغى وحلم أبناء الجبلين». وأوضح المهندس فهد الغانم مدير المشاريع في مكتب الرئيس العام لرعاية الشباب، أن منشأة نادي الجبلين سيتم إنشاؤها بتكلفة ستين مليون ريال، وسيتم الانتهاء من تجهيزها خلال ثلاثين شهرا، وتشمل المنشأة ملعبا رئيسا بمدرجات تتسع لقرابة 4 آلاف متفرج وملعب رديف وصالة أولمبية تحتضن جميع الألعاب الأخرى بمدرجات تتسع لـ250 متفرجا، في حين يتكون المبنى من أدوار عدة وسيحتوي الدور الأرضي على مطبخ ومطعم ومصلى وخدمات ودورات مياه وخدمات للملعب الرئيس، في حين سيكون الدور الأول مخصصا لمكاتب الإدارة وبيوت للشباب ومعسكر، بالإضافة إلى مكتبة وخدمات للمسبح والصالة الرياضية وقاعة للاجتماعات، كما ستضم المنشأة ملاعب مفتوحة لبقية الألعاب المختلفة، بالإضافة إلى أنه سيتم إنشاء مسجد مستقل عن المقر، في حين سيتم بناء سور خارجي بدلا من السور المنشأ حاليا ليتناسب مع شكل المنشأة الجديدة.