الهلال والاتحاد يشعلان الدوري السعودي بمعركة من الوزن الثقيل

5 مواجهات ترفع سخونة المنافسات في الجولة الـ23 اليوم

TT

تشهد منافسات دوري زين السعودي للمحترفين، مساء اليوم، واحدة من أكثر المواجهات إثارة ونديّة على الإطلاق، عندما يستضيف الهلال نظيره الاتحاد على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض عند الساعة 8:30، ضمن الجولة الـ23 للبطولة. ويحل الهلال ثانيا برصيد 48 نقطة، في حين يأتي الاتحاد سابعا برصيد 30 نقطة.

وفي التوقيت ذاته تقام أربعة لقاءات أخرى، حيث يذهب النصر (الخامس بـ39 نقطة) لملاقاة نجران (الثامن بـ24 نقطة) على ملعب نادي الأخدود بنجران، ويستقبل الشباب (الثالث بـ44 نقطة) نظيره التعاون (الثاني عشر بـ18 نقطة) على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، ويستضيف الاتفاق (السادس بـ24 نقطة) الشعلة (العاشر بـ21 نقطة) على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام.. وفي مكة وعلى ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع يواجه الوحدة (الأخير بـ7 نقاط) نظيره الفيصلي (الحادي عشر بـ18 نقطة). وتأتي هذه الجولة بعد فترة توقف طويلة تباينت استعدادات الفرق فيها، فبعضها حاول التقاط أنفاسه وترتيب أوراقه تحسبا لمرحلة مهمة وحاسمة من الدوري.

وكان لقاء الدور الأول بين الهلال والاتحاد في مكة المكرمة قد انتهى هلاليا بنتيجة 1/2، ويملك الأزرق الأفضلية الفنية والرقمية ويعد الأقوى هجوميا ودفاعيا وكذلك نقطيا، ونجح في المحافظة على موقعه كمنافس يطارد من خلاله المتصدر الفتح، وبدأ يظهر بشكل أفضل مع مدربه الكرواتي زلاتكو، ويأمل في مواصلة النتائج الجيدة.

وخاض الهلال لقاء تجريبيا في فترة التوقف أمام الشعلة انتهى بالتعادل السلبي، ومن المتوقع أن تضم قائمته الأساسية اليوم الحارس عبد الله السديري، وياسر الشهراني وعبد الله الزوري والبرازيلي أوزيا وسلطان البيشي في خط الدفاع، وسلمان الفرج والكولومبي غوستافو ومحمد الشلهوب ونواف العابد في خط الوسط، وويسلي لوبيز وياسر القحطاني في خط الهجوم.

في المقابل، حاول الاتحاد الخروج من أزمته الفنية بإقامة معسكر قصير في الكويت لم يضف فائدة فنية للفريق لغياب ستة لاعبين للمشاركة مع الأخضر في مواجهة إندونيسيا الآسيوية، وكذلك تأخر انضمام بعض العناصر المهمة للفريق، وعدم خوض أي مباراة تجريبية، وعوضها بخوض لقاء مع الفيصلي انتهى لمصلحته بنتيجة 0/1.

ومن المتوقع أن يعمد الإسباني بينات، مدرب الاتحاد، إلى الدخول بقائمة مكونة من: الحارس فواز القرني، وحمد المنتشري وأسامة المولد وأحمد عسيري وإبراهيم هزازي في خط الدفاع، وسعود كريري والكاميروني امبامي ومحمد نور وعبد الفتاح عسيري وأحمد الفريدي في متوسط الميدان، ونايف هزازي وحيدا في المقدمة.

وفي نجران يحاول النصر استغلال ظروف مضيفه، فالأمور الفنية لمصلحته، ويأمل في تحسين موقعه، وخاض لقاء تجريبيا مع الفتح خلال فترة التوقف وانتهى بالتعادل الإيجابي 1/1، ويفرض مدربه الأوروغواياني كارينيو اللعب بالتوازن الدفاعي والهجومي، فهناك تنظيم دفاعي بمشاركة البحريني محمد حسين، وصناعة اللعب جيدة بوجود إبراهيم غالب، وخطورة المقدمة بالمساندة من البرازيلي باستوس والمهاجم محمد السهلاوي، فالكفة تميل لمصلحة الأصفر فنيا، لكنه يعاني بعض الغيابات لظروف الإصابة كالحارس عبد الله العنزي والمدافع شايع شراحيلي، وتظل مباراة صعبة له.

في حين يعيش فريق نجران ظروفا صعبة، وشهدت استعداداته لهذه المواجهة رفض اللاعبين أداء التدريبات للمطالبة بحقوقهم المالية، ويعاني تذبذب مستوى الحراسة وأخطاء الدفاع، ولديه تنظيم في أداء الهجمات المرتدة بشكل جيد بقيادة السوري جهاد حسين ومواطنه وائل عيان.

أما الشباب فيخوض لقاء التعاون بعد أن استعاد أنفاسه، ويحاول العودة للنتائج القوية واستغلال فترة التوقف لإراحة بعض لاعبيه المهمين، وكذلك خاض لقاء تجريبيا أمام الشعلة، ولديه الأفضلية الهجومية وصناعة اللعب، لكن تظل مشكلته استقبال الأهداف بسهولة.

في المقابل، يخطط التعاون للهروب من خطر الهبوط لدوري ركاء وتجاوز عدم الاستقرار الفني والنتائج، وسيعمد للميل للدفاع ومحاولة الاستفادة من المرتدات السريعة.

وفي الدمام، يسعى الاتفاق للظفر بنقاط ضيفه الشعلة، وذلك لتحسين موقعه في الترتيب، ويرتبط مستوى الاتفاق بما يقدمه لاعبو خط الوسط، فتحركات يحيى الشهري تعد قوة ضاربة للفريق، وصناعة اللعب من الأطراف والمساندة لهجومه القوي. فيما حاول الشعلة استغلال فترة التوقف بمعسكرات قصيرة لعب خلالها لقاءين مع الهلال وخرج بالتعادل السلبي وخسر من الشباب، وأكمل استعداداته في الدمام، ويحاول الهروب من صراعات المؤخرة، ويركز على إغلاق المناطق الخلفية ومراقبة مفاتيح اللعب في الاتفاق، واستغلال الكرات الثابتة وخطورة المهاجم المغربي حسن الطير.

أما لقاء مكة المكرمة بين الوحدة والفيصلي فهو مهم لكلا الطرفين بشأن حسابات البقاء، فالوحدة يتمسك ببعض الحسابات الضئيلة والفيصلي يعدها مباراة مهمة للخروج من أزمته والتقدم لمركز يؤمن فيه حظوظه بالبقاء، ورغم رفض لاعبيه المشاركة في التدريبات لتأخر رواتبهم، فإنه استطاع لعب لقاء تجريبي مع الاتحاد، ويبرز بأدائه الجماعي، لكنه يعاني دفاعيا، فيما يظهر الوحدة بمستويات جيدة ولديه لاعبون واعدون لكن يحتاجون للخبرة، فلذلك لا تتماشى النتائج مع ما يقدمه الفريق من مستويات، ويعاني ضعف خط المقدمة وإهدار الفرص المحققة.