الفتح على خطى برشلونة ومانشستر يونايتد بالفارق النقطي الكبير

النادي النموذجي اقترب من التتويج بدوري زين.. والهلال يبحث عن بارقة أمل

TT

يمضي فريق الفتح بخطى واثقة نحو معانقة لقبه الأول في مسيرته الرياضية التي تمتد قرابة الـ55 عاما منذ تأسيسه عام 1958. وذلك على صعيد دوري زين السعودي للمحترفين الذي يشارك فيه للمرة الـ4 على التوالي في تاريخه منذ صعوده في موسم 2008-2009 قادما من منافسات دوري الدرجة الأولى «دوري ركاء»، ويتصدر فريق الفتح سلم الترتيب وبفارق كبير عن أقرب منافسيه فريق الهلال الذي لم يفقد فرصة المنافسة على اللقب حتى الآن، وإن كان أمر تحققه يبدو صعبا، ويسير الفتح على غرار الأندية في الدوريات الأوروبية التي تتصدر دورياتها بفارق كبير عن أقرب منافسيها هناك. «الشرق الأوسط» تقدم قراءة بلغة الأرقام لحسابات دوري زين الذي تعود منافساته مجددا عقب فترة توقف امتدت قرابة تسعة عشر يوما من أجل خوض المنتخب السعودي مباراته الثانية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة آسيا 2015 المقرر إقامتها في أستراليا، وعبر هذا التقرير المدعم بلغة الأرقام نوضح رقميا كم نقطة يحتاجها فريق الفتح حتى يحقق لقب الدوري ويعانق المجد من أوسع أبوابه ويؤكد علاوة كعب مقولة «الفكر قبل المال»؛ وما هي الطريقة التي يحقق من خلالها فريق الهلال لقب الدوري أمام المتصدر الحالي فريق الفتح.

يتصدر الفتح - حاليا - برصيد 55 نقطة وتبقى له 4 مباريات ويسدل الستار على منافساته، ويأتي خلف الفتح فريق الهلال بالمركز الثاني برصيد 48 نقطة وبفارق سبع نقاط عن المتصدر الفتح؛ حيث يحتاج الأخير حتى يتمكن من تحقيق لقب الدوري 5 نقاط فقط من أصل 12 نقطة في الجولات الأربع المقبلة؛ نظرا لأفضلية فوزه على الهلال ذهابا وإيابا في الدوري، وذلك في حال فوز الهلال في كافة مبارياته الأربع المتبقية له؛ حيث إن أي تعثر في مسيرة الأزرق خلال الأيام المقبلة يمنح الفتح فرصة معانقة اللقب في وقت مبكر؛ إذ يكون الفتح بحاجة إلى الفوز في مباراة وحيدة فقط حتى يعانق اللقب للمرة الأولى في تاريخه، وهو الأمر الذي من الممكن تحقيقه في الجولة المقبلة، وحسابيا في حال خسارة الهلال مباراته أمام الاتحاد اليوم الجمعة سيتجمد رصيده عند النقطة 48، وحينها يكون فريق الفتح بحاجة إلى ثلاث نقاط حتى يتوج بطلا للدوري؛ وهو الأمر الذي قد يتحقق أمام هجر يوم غد السبت في مدينة الأحساء، وحينها يكون الفتح رفع رصيده للنقطة 58، وهو المجموع الذي يصعب على الهلال تحقيقه.

أما فريق الهلال الذي يبدو رقميا يملك فرصة تحقيق اللقب، فإنه بحاجة إلى الفوز في كافة مبارياته الأربع المقبلة حتى يرفع رصيده من 48 نقطة إلى 60 نقطة؛ شريطة خسارة فريق الفتح ثماني نقاط من أصل النقاط الـ12 المتبقية له في الأربع مباريات حتى يكون رصيده النقطي حينها 59 نقطة. أما الهلال ففي حال فوزه فيما تبقى له من لقاءاته يصل إلى 60 نقطة ومعها يحقق لقب دوري زين السعودي للمحترفين، وهو الأمر الذي يبدو من الصعب حدوثه.

وتبقت للفتح 4 مواجهات ستكون أمام هجر، ثم أمام الأهلي في 14 أبريل (نيسان)، وبعدها أمام الوحدة يوم 18 من الشهر ذاته، وأخيرا أمام الاتفاق في نهاية أبريل، والحال ذاتها لفريق الهلال الذي يستأنف مبارياته الجمعة المقبل أمام فريق الاتحاد، ثم أمام الفيصلي في 14 أبريل، ثم أمام التعاون يوم 18 من الشهر ذاته، ويختتم الهلال مبارياته في دوري زين أمام فريق الأهلي يوم 28 أبريل. وبعيدا عن لغة الحسابات والأرقام، فإن الفتح يسير على غرار برشلونة الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني ويوفنتوس الإيطالي في تصدر منافسات الدوري بفارق كبير عن أقرب منافسيهم «صاحب المركز الثاني»، ففي إسبانيا يتصدر فريق برشلونة الدوري الإسباني للدرجة الأولى برصيد 74 نقطة بفارق ثلاث عشرة نقطة عن أقرب منافسيه وهو فريق ريال مدريد الذي يحتل المركز الثاني برصيد 61 نقطة مع تبقي عشر مباريات على نهاية الدوري الإسباني؛ حيث يحتاج برشلونة 17 نقطة من هذه الجولات العشر المتبقية حتى يتوج بطلا لليغا الإسبانية في حال فوز ريال مدريد في مبارياته العشر في الدوري الإسباني.

وفي إيطاليا يتصدر فريق يوفنتوس الإيطالي صدارة ترتيب الدوري هناك برصيد 65 نقطة بفارق تسع نقاط عن أقرب منافسيه على المركز الأول، وهو فريق نابولي الذي يحتل المركز الثاني في سلم ترتيب الدوري برصيد 56 نقطة، ويختتم الدوري الإيطالي منافساته بعد تسع جولات تبقت من منافساته؛ حيث يحتاج متصدر الدوري فريق يوفنتوس إلى ثماني عشرة نقطة من أصل 27 نقطة في المباريات التسع المتبقية حتى يتوج بطلا للدوري الإيطالي بنسخته الحالية، وذلك في حال فوز مطارده فريق نابولي في مبارياته التسع المقبلة.

وفي إنجلترا ينفرد فريق مانشستر يونايتد بصدارة الدوري الإنجليزي بفارق كبير عن أقرب مطارديه؛ حيث يتصدر مانشستر يونايتد الدوري برصيد 74 نقطة بفارق خمس عشرة نقطة عن أقرب منافسيه، وهو فريق مانشستر سيتي الذي يحضر في المركز الثاني برصيد 59 نقطة، ويحتاج فريق مانشستر يونايتد 12 نقطة لكي ينجح في تحقيق لقبه العشرين في تاريخه بالدوري الإنجليزي، وذلك خلال المباريات التسع، ويبدو ألمان يونايتد أقرب الأندية في الدوريات الأوروبية من معانقة درع الدوري قبل نهايته بفترة طويلة.

وفي ألمانيا يسير فريق بايرن ميونيخ على غرار كبار الأندية في أوروبا؛ حيث يتصدر الدوري بفارق كبير جدا عن أقرب منافسيه، وهو فريق بورسيا دورتموند، ويملك الفريق البافاري في رصيده 69 نقطة بفارق عشرين نقطة عن صاحب المركز الثاني بورسيا دورتموند الذي يملك في رصيده 49 نقطة، ويحتاج البايرن ميونيخ نقاطا قليلة فقط حتى يتوج بلقبه الـ23 في مسيرته على صعيد الدوري الألماني؛ حيث يحتاج رقميا إلى خمس نقاط من الثماني مباريات المقبلة حتى يعانق لقب الدوري، وذلك في حال فوز أقرب مطارديه فريق بورسيا دورتموند في مبارياته كافة بالجولات المتبقية.