مانشيني مدرب سيتي: الصراع على لقب الدوري الإنجليزي انتهى

فيرغسون المدير الفني ليونايتد توقع منافسة أشرس على القمة

TT

اعترف الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب مانشستر سيتي أمس بانتهاء آمال فريقه في الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم وأكد أن الدافع في المباريات المتبقية من المسابقة سيكون الابتعاد عن المنافسين التاليين له في الترتيب بقدر المستطاع. وجاءت تصريحات مانشيني في الوقت الذي صرح فيه المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي السير أليكس فيرغسون بأنه كان يتوقع أن تكون المنافسة أكثر شراسة على لقب الدوري.

وبعد الهزيمة في آخر مباراة في الدوري أمام إيفرتون اتسع الفارق بين سيتي صاحب المركز الثاني ومانشستر يونايتد المتصدر إلى 15 نقطة مع تبقي تسع جولات على نهاية الموسم. ولا يعاني يونايتد على الصعيد المحلي بعدما فاز بآخر ست مباريات له في الدوري. وقال مانشيني للصحافيين «انتهى الأمر وهذا لا يغير أي شيء لأنه يجب أن نبذل أقصى ما عندنا منذ الآن وحتى النهاية». وأضاف «كل فريق كبير يجب أن يحاول الاستمرار في اللعب جيدا والفوز بكل مبارياته عندما لا يستطيع الفوز بلقب».

وأدلى مانشيني بتصريح مشابه الموسم الماضي عندما تأخر سيتي بفارق ثماني نقاط وراء يونايتد مع تبقي ست جولات على النهاية لكن فريقه انتزع اللقب في اليوم الأخير من المسابقة. وقال مانشيني «الوضع مختلف عن الموسم الماضي. لا أعلم كيف سننهي الموسم الحالي لأن تشيلسي يبتعد عنا بفارق أربع نقاط وتوتنهام بفارق خمس نقاط». وأضاف «لا يزال أمامنا تسع مباريات ولهذا السبب من المهم أن نستمر في العمل بشكل قوي وجاد». وفي غياب فنسن كومباني قائد سيتي فقد الفريق عشر نقاط بعد ابتعاد المدافع البلجيكي عن الملاعب منذ 26 يناير (كانون الثاني) الماضي بسبب الإصابة. وعاد كومباني مع منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم 2014 يوم الثلاثاء الماضي وهو ما أثار انزعاج مانشيني. وقال مانشيني «لم يلعب معنا لمدة 60 يوما ثم ذهب ليلعب مع منتخب بلجيكا.» وأضاف «لم أوافق على هذا. أعتقد أنه في بعض الأحيان يجب أن يتفهم مدربو المنتخب الوطنية الموقف».

في المقابل اعترف المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون بأنه لم يكن يتوقع أن يغرد فريقه منفردا في صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم الحالي بهذا الشكل، بعدما وصل الفارق بينه وبين أقرب منافسيه إلى 15 نقطة كاملة عقب هزيمة مانشستر سيتي أمام إيفرتون قبل انطلاق مباريات الأجندة الدولية، وهو ما يعني أن مانشستر يونايتد سيكون بحاجة للحصول على 13 نقطة فقط من التسع مباريات المتبقية له في المسابقة حتى يحصد اللقب العشرين في تاريخه.

وربما لا يكون الفريق بحاجة إلى كل هذه النقاط إذا ما حقق الفوز على مانشستر سيتي في الثامن من أبريل (نيسان) المقبل في «أولد ترافورد»، وثمة شعور بأن فيرغسون يسعى لتحطيم الرقم القياسي الذي حققه فريقه عام 2000 عندما حصل على لقب الدوري الإنجليزي بفارق 18 نقطة كاملة عن أقرب منافسيه. ولعل الشيء المؤكد هو أن هذا الموسم قد شهد أفضل انتفاضة للشياطين الحمر بعدما خسر الفريق بطولة الدوري الإنجليزي الموسم الماضي في الرمق الأخير من عمر المسابقة بفضل الهدف القاتل الذي أحرزه النجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو والذي غير مسار البطولة من «مسرح الأحلام» إلى ملعب «الاتحاد».

وفي حديثه لوسائل إعلام بريطانية، قال فيرغسون: «بعدما دخل مانشستر سيتي المنافسة على البطولات خلال العامين الماضيين، وفي وجود أندية مثل تشيلسي وآرسنال وتوتنهام، كان هذا يعني اشتعال المنافسة على المراكز الأربعة الأولى، وكنت أتوقع أن تكون المنافسة أكثر شراسة. النقطة الأولى التي ركزنا عليها بعد انتهاء الموسم الماضي هي أنه لا يتعين علينا أن نخسر اللقب بفارق الأهداف، ونجحنا في علاج هذه النقطة بشكل ملحوظ، ولكني لم أكن أتوقع أن نغرد في صدارة الترتيب بفارق 15 نقطة كاملة».

لقد أعطى هذا الفارق الكبير فيرغسون حرية في إراحة بعض لاعبيه، ولا سيما أن الفريق سوف يلعب مباراتين هامتين للغاية خلال اليومين المقبلين، حيث يلتقي الفريق أولا بسندرلاند - وهي المباراة التي قد ترفع فارق النقاط إلى 18 نقطة كاملة - ثم يستعد لملاقاة تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج» في مباراة الإعادة للدور ربع النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي. وسوف تشهد المباريات المقبلة إشراك المدافع ريو فرديناند، بعد رفضه الانضمام لصفوف المنتخب الإنجليزي ورحلته المثيرة للجدل لقطر لتحليل مباريات المنتخب الإنجليزي لإحدى المحطات الفضائية، كما سيتم الدفع بكل من ريان غيغز ونيمانيا فيديتش وأندرسون بعد فترة الراحلة التي حصلوا عليها.

وفي تعليقه على ذلك، يقول المدير الفني الاسكوتلندي القدير: «كل مدير فني يدعو الله أن يعود لاعبوه من المباريات الدولية من دون إصابات. لقد لعبوا يوم الجمعة الماضي ولعبوا الثلاثاء الماضي أيضا، وعادة فإنه بمجرد أن أعرف عدد الدقائق التي لعبها كل لاعب، أبدأ في التفكير في التشكيلة التي سأخوض بها المباراة المقبلة، وهذا ما سوف أفعله غدا. يتعين علي أن أتأكد من عدم إرهاق اللاعبين، ولا سيما أننا سنلعب أمام تشيلسي يوم الاثنين».

من ناحية أخرى، أكد فيرغسون على أن بول غاسكوين كان أكثر لاعب ندم على عدم ضمه للشياطين الحمر. في الحقيقة، لا أحد يعرف كيف كانت ستتغير مسيرة غاسكوين مع الساحرة المستديرة لو انضم لمانشستر يونايتد بدلا من توتنهام هوتسبر. وعن ذلك يقول فيرغسون: «دائما ما أؤكد على أن تفضيل غاسكوين لتوتنهام هوتسبر على مانشستر يونايتد كان خطأ كبيرا، وقد أعرب غاسكوين نفسه عن ندمه على هذا القرار. لقد كان لاعبا رائعا، وكان أفضل لاعب أنجبته الملاعب الإنجليزية منذ بوبي تشارلتون».