سمير هاندانوفيتش: اليوفي الأفضل في «الكالتشيو».. وهدفنا المركز الثالث

اللاعب السلوفيني يرى أن ركلات الجزاء ليست المعيار الوحيد لتقييم حراس المرمى

TT

يتحدث على طريقة جيمس بوند، عبارات صارمة مع القليل من التردد والتوقف ودون أي ابتذال. كل هذا بوجه جدير بنجوم السينما. إنه السلوفيني سمير هاندانوفيتش الذي يعتبر حارس مرمى أساسيا ويتسم ببرود الأعصاب، أحد هؤلاء الذين لا يهتزون إذا احتدمت العاصفة أمامهم. إنه شخص متزن، وبهذا الصدد يصرح حارس مرمى الإنتر قائلا: «ولكن هناك بالأحرى شيء يجعلني حقا أغضب، إذا رأيت في المران شخصا لا يحثنا على الفوز». إنها انطلاقة جيدة نحو مباراة الإنتر – اليوفي اليوم (السبت) في سان سيرو.

* بصدد الفوز، ماذا يمكن أن تأخذ من لقاء اليوفي – الإنتر الذي انتهى بفوز الأخير 3/1 في الدور الأول؟

- الوقوف على كل جزء من الثانية في ذلك اللقاء، والنتيجة.

* هل تسعون للفوز من أجل الاستمرار في الحلم بإمكانية بلوغ المركز الثالث محليا أم من أجل الثقة بالنفس؟

- من أجل ترتيب فريقنا في الدوري. الثقة بالنفس تتزايد بتحقيق الفوز أمام أي فريق، وليس اليوفي فحسب.

* مسألة التأهل لدوري الأبطال القادم، ثمة شعور بالتشاؤم الشديد يدور حول الفريق، ولكن ماذا بداخل أسوار نادي الإنتر؟

- هناك ثلاث فرق أو أربع تتصارع من أجل هذا الهدف، وأعتقد بصدق أن كل شيء وارد. الذي يمارس رياضة مثلي أنا ورفاقي لا يفكر في التشاؤم.

* في الدور الأول، عقب الفوز في استاد اليوفي، كنتم تحلمون بالدرع. هل كنتم تعتقدون بشكل مبالغ فيه أنكم أقوياء أم أن ترتيب الإنتر اليوم هو أيضا نتاج الإصابات العديدة التي تعرض لها الفريق؟

- ليس هناك شيء يحدث بالصدفة، مطلقا. الأمر ليس أننا بعد الفوز 3/1 في تورينو كنا نعتقد بكوننا أكثر تفوقا، لقد افتقدنا الاستمرارية علاوة على خدمات الكثير من اللاعبين، القول بأن غياب ميليتو له ثقله أمر لا خلاف عليه، أنا أعلم ذلك. إنه غياب حاسم. ثم، أكرر: الاستمرارية في الأداء بمستويات عالية أمر مهم للغاية.

* وهل ترى ترتيب الإنتر اليوم في جدول الدوري منصفا؟

- أجل، كل فريق يوجد في المركز الذي يستحقه. واليوفي هو الفريق الأكثر قوة في «الكالتشيو».

* وهل ترى فريقك متأخرا عن المركز الثالث؟

- على الإطلاق، سنحاول الفوز دائما، وبعدها سنرى.

* كيف ترى الاختلاف الكبير بين الإنتر الذي خسر في فلورنسا وذلك الذي داعب الفوز بالمغامرة أمام توتنهام في سان سيرو؟

- إنها كلها مسألة أداء، وأحيانا تكون خاطئة، عندما تبدأ بشكل سيئ المباراة في أول ربع ساعة، بعد ذلك كل شيء يصبح أصعب.

* هل حقيقة أنك صرحت ذات مرة: «كنت أفكر في القدوم إلى هنا من أجل القيام بالقليل من التصديات القوية، ولكن على العكس..»..

- لقد كانت مزحة، أوضح لكم. عندما وصلت إلى هنا، اليساندرو نيستا (مدرب حراس المرمى) قال لي هنا في الإنتر، حارس المرمى يتعين أن يظل دائما بتركيز عال لأن يستقبل 2-3 كرات صعبة في المباراة الواحدة. بعد مرور بضعة أشهر ذهبت إليه وأخبرته مازحا: «أستاذي، هنا الكرات الصعبة التي ينبغي التدخل فيها يصل عددها إلى 5-6 وليس 2-3..». وحينها ضحكنا معا.

* في غضون ذلك، تعد أنت حارس المرمى الوحيد الذي لم تستقبل شباكه هدفا بتوقيع بالوتيللي منذ أن أصبح لاعبا في صفوف الميلان.

- (يضحك) ليس بوسعي قول شيء؛ ربما الموسم المقبل يسجل في شباكي بعد خمس دقائق من عمر المباراة.

* الأمر الوحيد الذي لا ترغب في الحديث عنه مطلقا هو «التصدي لضربات الجزاء». ما السبب في ذلك؟

- لأن ركلة الجزاء ليست هي المعيار لتقييم براعة أو إخفاق حارس مرمى، إذا كان هناك حارس مرمى يتصدى لركلات جزاء كثيرة لا يمكن أن يستحق إشادات أكثر من حارس مرمى آخر لا يتمكن من التصدي لها. من الواضح أن الأرقام مهمة ولكن هذا ليس هو المعيار الوحيد لتقييم حارس مرمى، نظرا لأن هنا في إيطاليا يتم احتساب الكثير من الضربات الحرة، ربما بشكل مبالغ فيه.

* وكيف يمكن حماية حارس المرمى؟

- بعدم تعرضه للطرد، إذا منحت الخصم ركلة جزاء، لا يمكنك عقاب حارس المرمى مرة أخرى بطرده.

* بغض النظر عن بطولة الدوري الأوروبي (أمام روبن كازان حيث تصديت لركلة جزاء ثم دخلت بعد ذلك إلى المرمى) يرجع تاريخ آخر ضربة جزاء تصديت لها دون ارتداد إلى عام مضى: 21 أبريل (نيسان) 2012 أمام كييفو والتي سددها ثيرياو.

- أتذكر، أتذكر.. ولكن أكرر: حارس المرمى لا يتم تقييمه من خلال ذلك.

* هاندانوفيتش شخص وحارس مرمى جليدي، يستقبل الهدف ولكنه لا يهتز مطلقا.

- التوازن شيء أساسي، ينبغي أن تضع جانبا الـ 2-3 إخفاقات التي يمكن أن تحدث لك خلال الموسم، يجب أن تضع في اعتبارك أنك تستقبل الأهداف وتتصدى لها ولكنها لا تسقطك في الأرض. وبالأحرى، ليس هناك حاجة لملاحقة آراء من لا يعرف سوى القليل عن دور حارس المرمى.

* وهل كنت تعتقد، في بدايات مشوارك، بإمكانية الوصول إلى هذه المستويات؟

- لو لم أكن أعتقد في ذلك وأؤمن به لما وصلت إليه. ثم يتعين عليك اكتساب الخبرات الجيدة والسيئة. وأنا فعلت ذلك، نظرا لوجودي في إيطاليا منذ تسع مواسم.

* وماذا لو لم تلعب كرة القدم؟

- ربما كنت سألعب كرة السلة، أو ربما الكرة الطائرة. أو ربما كنت سأساعد والدي الذي يبيع سيارات مستعملة.

* بوفون هو دائما حارس المرمى رقم واحد في إيطاليا، هل ترى ذلك صحيح؟

- يولد المرء بمهارات معينة، ثم يحتاج أن يكون بارعا في تطويرها والعمل على تنميتها.أنا كنت أتابعه، جيجي يعد نموذجا لكيفية صنع حراس المرمى الكبار الذين يضمنون سمات خاصة للبقاء دائما في أعلى المستويات.

* ومن هم أول ثلاثة حراس مرمى بالعالم من وجهة نظرك؟

- نوير وبوفون وكاسياس. أنا لدي أيضا عيوبي، ولكني لا أتحدث عنها.

* في الموسم المقبل يتعين على الإنتر العودة إلى تحقيق البطولات: ربما يكون من الأسهل الفوز بالدرع المحلية دون وجود الدوري الأوروبي في المنتصف، صحيح؟

- من المعروف أن بطولة الدوري الأوروبي تنزع عنك الطاقات، في البداية تقدم لك ميزة لأنها تجعلك تستعد للدوري المحلي قبل الآخرين، ولكن على المدى البعيد تشعر بالإجهاد نتيجة اللعب يوم الخميس، وربما في أماكن بعيدة للغاية. وعليه؟ أعتقد في شيء ما، إما أن ننهي هذا الموسم بالوصول إلى المركز الثالث أو سيكون من الأفضل عدم المشاركة في الدوري الأوروبي.

* سؤال فضولي: كيف يمكن التصرف أمام «لعنة» اندريا بيرلو في الكرات الثابتة؟

- إنه لاعب ذكي وبارع ليس فحسب في ذلك، ولكن أيضا في تمرير الكرة إلى داخل المرمى عن قرب.

* وماذا تتوقع لمباراة اليوم؟

- ثمة شيء واحد يضايقني وهو عدم لعب اللقاء ليلا.