«لوحة التبديل» تكشف الغطاء عن حرب مستعرة بين برونو سيزار ومدرب الأهلي

إخراجه من الملعب أمام الرائد عزز الشكوك.. وفيكتور يتدخل لإخماد الأزمة

TT

أثارت تصرفات البرازيلي برونو سيزار، محترف الأهلي، تجاه مدربه الصربي أليكس خلال مباراة الرائد، أول من أمس، ضمن دوري زين, ردود أفعال واسعة في أوساط المدرجات الخضراء التي وجدت من تصرفه الغاضب حيال تبديله في شوط المباراة الثاني, خطرا على استقرار الفريق الفني في ظل الاستحقاقات التي يخوضها الفريق في هذه الفترة، ومنها الدوري السعودي ودوري أبطال آسيا.

ولم يتمالك سيزار نفسه بعد أن قام المدرب، بعد 5 دقائق فقط من انطلاق الشوط الثاني، بتبديله, حيث ركل الكرة التي كان يتهيأ لتنفيذها كخطأ إلى خارج الملعب، تعبيرا عن غضبه الشديد, وسط استغراب الجميع, وكشف ذلك التصرف عن حجم التوتر الذي يسود العلاقة بين اللاعب ومدربه الذي تسلم المهمة وسط الموسم خلفا للتشيكي كاريل غاروليم.

وهذه هي الحادثة الثانية للاعب على النمط ذاته, إذ تصرف أيضا بغضب عند استبداله أمام النصر الإماراتي، في الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا, حيث رفض مصافحة مدير الكرة طارق كيال عقب خروجه, علما بأن تلك اللقطة رصدتها كاميرا التلفزيون بشكل واضح، وتم تداولها والتعليق عليها من قبل وسائل الإعلام المرئي والمقروء على نطاق واسع، الأمر الذي دعا مدير الكرة إلى التقليل منها، مبررا أن اللاعب تصرف على ذلك النحو بسبب الإرهاق بعد تقديمه مجهودا كبيرا في اللقاء! وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها أن اللاعب برونو سيزار دخل في حالة هياج شديدة في غرفة الملابس عقب نهاية المباراة التي خسرها الفريق 2/ 1، حيث أخذ يتحدث بصوت مرتفع ويتمتم غاضبا بلهجة برازيلية, وطالب مدرب الفريق أليكس ومدير الكرة بتبرير تبديله، خصوصا وهو يرى جدارته بالبقاء أساسيا, لا سيما أن المباراة كانت تسير بشكل جيد وفي صالح الفريق الأخضر, مما دعا مواطنه فيكتور سيموس إلى تهدئته قبل أن تتطور الأمور.

يُذكر أن عددا من النقاد الفنيين استغربوا تكليف مدرب الأهلي أليكس للاعب بأدوار دفاعية من خلال وضعه كمحور ثانٍ بجانب محور الارتكاز, مؤكدين أن ذلك يخفي إمكانات اللاعب الفنية، وهو المعروف بلعبه خلف المهاجمين أو على الأطراف، ليقوم بتموين خط المقدمة بالكرات.

الجدير ذكره أن برونو سيزار أفصح مؤخرا لموقع «توتو ميركاتو» الرياضي الإيطالي الشهير عن خطط عودته إلى أوروبا، وأجاب عن سؤال ربطه بالانتقال إلى ميلان في فترة الانتقالات الماضية قائلا: «بالطبع ما زلت أحلم بذلك، ولا أعتقد أن هناك لاعبا لا يريد الانضمام إلى ميلان أو أي فريق كبير في أوروبا، وشخصيا عندما تركت البرازيل للالتحاق ببنفيكا كنت أضع نصب عيني اللعب بقميص أحد الفرق الكبيرة بأوروبا، وميلان أحدها».

وكشف سيزار عن سر محاولاته الحصول على جواز سفر إيطالي، وقال: «أحاول في الوقت الراهن الحصول على جواز سفر إيطالي، لأني أملك جذورا إيطالية، وهذا سيساعدني على اللعب بالدوري الإيطالي كلاعب مواطن، وإذا أراد أحد الأندية المعروفة التعاقد معي فأنا جاهز، وأتمنى أن أعود إلى أوروبا بأسرع وقت ممكن».

وتحدث اللاعب البرازيلي الذي يملك الأهلي بطاقته لثلاثة مواسم ونصف الموسم لصحيفة «أوجوجو» البرتغالية عن الفوارق بين الدوري السعودي ونظيره البرتغالي، فقال: «في السعودية يكون رتم اللعب عاليا جدا، كما أن هناك كثيرا من المساحات بين خطوط الفريق، وهذا جعلني بالبداية ألعب تحت ضغط كبير، خصوصا أني لم أمارس كرة القدم بشكل مستمر قبل حضوري، لكن بعدها طبقت النصائح التي كان يقولها لي جورجي جيسيس (مدرب بنفيكا) بخصوص خفض الرتم والاستحواذ على الكرة عندما تكون معي، والتسديد أو تمرير الكرة عندما تكون الفرصة سانحة».