«بروفة» صعبة ليونايتد وتشيلسي أمام سندرلاند وساوثهامبتون قبل مواجهة الكأس الساخنة

مهمة سهلة لبرشلونة وريال مدريد أمام سلتا فيغو وريال سرقسطة.. والمفاجآت واردة

TT

تستأنف غدا بطولة الدوري في كل من إنجلترا وإسبانيا بعد أن خاض البلدان التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014 في البرازيل. ويستضيف سندرلاند مانشستر يونايتد المتصدر الذي يبدو على مسافة قريبة جدا من التتويج بلقبه العشرين في بطولة الدوري الإنجليزي. وفي إسبانيا يعود تيتو فيلانوفا مدرب برشلونة، متصدر ترتيب الدوري الإسباني لقيادة الفريق، بعدما أمضى عشرة أسابيع في نيويورك لتلقي العلاج من سرطان الحلق.

* الدوري الإنجليزي

* يأمل مانشستر يونايتد المتصدر في تجديد فوزه على مضيفه سندرلاند في المرحلة الحادية والثلاثين والعودة بالنقاط الثلاث من ملعب النور «ستاديوم أوف لايت» بعد أن كان هزمه في دور الذهاب 3 - 1 على ملعب «أولدترافورد»، والبقاء بالتالي بعيدا بفارق 15 نقطة على أقل تقدير عن مطارده وجاره مانشستر سيتي حامل اللقب الذي يستضيف بدوره نيوكاسل، فيما يحل تشيلسي الثالث ضيفا على ساوثهامبتون.

ولم يعد مانشستر يونايتد يتطلع إلى أبعد من الحدود الطبيعية لبلاده بعد أن خرج من دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد الإسباني، وانحصر تركيزه واهتمامه على البطولة والكأس المحليين، ما يجعل مدربه الاسكوتلندي أليكس فيرغسون الذي يريد تعويض ما فــاته أوروبيـــا، في حيرة من أمره على صعيد التشكيلة التي ستخوض مبـــــاراة اليوم لأنه مدعو بعد أقل من 48 ساعة لمواجهة تشيلسي على ملعبه «ستامفورد بريدج» في مباراة معادة من ربع نهائي الكأس إثر تعادلهما 2 - 2 في «أولدترافورد» بعد أن كان متقدما بهدفين مبكرين في الدقيقتين 5 و11.

ولا تنقص فيرغسون الخبرة في المواقف الصعبة، وقد وجد سابقا السيناريوهات الملائمة للخروج من مأزق كهذا، وسيجد بالتأكيد الوسيلة المناسبة لخوض الاستحقاق المزدوج وهو يعرف تماما إمكانات منافسيه خصوصا سندرلاند، وأن في فريقه احتياطيين قادرين على ملء مكان الأساسيين الذين قد يدخر جهودهم للمواجهة الأهم مع تشيلسي.

من جانبه، يريد الإيطالي روبرتو مانشيني، مدرب مانشستر سيتي، الاستفادة أقصى ما يستطيع من الموقف الصعب لنظيره وجاره والنهوض من كبوته السابقة التي تمثلت بسقوط رجاله على أرض إيفرتون صفر - 2 وساهمت في توسيع الفارق إلى 15 نقطة. وتقف نتائج المواجهات في المواسم السبعة الأخيرة مع نيوكاسل في صف مانشستر سيتي حيث تقابلا 13 مرة فكان الفوز حليفه 10 مرات مقابل تعادلين وخسارة واحدة يعود تاريخها إلى 24 سبتمبر (أيلول) 2005.

وعلى الرغم من صعوبة موقف فريقه في الدوري من أجل الاحتفاظ باللقب، يرى مانشيني في المواجهة المرتقبة بين مانشستر يونايتد وتشيلسي الاثنين المقبل راحة كبيرة لأن أحد المنافسين الأقوياء له سيقصي الآخر وربما تصبح الطريق أمامه أقل وعورة بعد أن بلغ نصف النهائي على حساب بارنسلي من الدرجة الأولى بخماسية بيضاء، وسيكون أمامه متسع من الخيارات في اللقاء مع نيوكاسل.

وفي المباراة الثالثة، لا يقل قلق مدرب تشيلسي، الإسباني رافائيل بينيتز، عن قلق فيرغسون لا بل يفوقه أيضا باعتبار أن الفارق 19 نقطة في الدوري وأن أمل فريقه ضعيف في المنافسة على اللقب فباتت بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا أكثر أهمية، والاستمرار في مسابقة الكأس بات أمرا مطلوبا أكثر من أي وقت مضى، وكذلك في المنافسة على اللقب في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) حيث سيواجه الخميس المقبل روبين كازان الروسي أي إن فريقه سيخوض 3 مباريات خلال 6 أيام.وعلاوة على ذلك، يخشى بينيتز من أن يظهر ساوثهامبتون بنفس الصورة والأداء الذي أطاح بليفربول (3 - 1) على الملعب ذاته في المرحلة السابقة ما يفقده المركز الثالث لصالح توتنهام الذي يتخلف عنه بفارق نقطة واحدة والذي يحل ضيفا على سوانزي الويلزي، الفريق الوحيد غير الإنجليزي المشارك في الدوري الممتاز، فيما يلعب ليفربول في ضيافة أستون فيلا غدا. ويلعب غدا أيضا ويغان مع نوريتش سيتي، ووست هام مع وست بروميتش ألبيون، وآرسنال مع ريدينغ، وإيفرتون مع ستوك سيتي، وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء فولهام مع كوينز بارك رينجرز.

* الدوري الإسباني

* تبدو مهمة برشلونة المتصدر (74 نقطة) وريال مدريد الثاني وحامل اللقب (61 نقطة) سهلة من الناحية النظرية في هذه المرحلة عندما يحلان اليوم ضيفين على سلتا فيغو التاسع عشر قبل الأخير وريال سرقسطة السابع عشر والذي يتقدم بفارق نقطتين فقط على ريال مايوركا أول المهددين بالهبوط إلى الدرجة الثانية. ومن المرجح أن يضيف الفريق الكاتالوني المحتفل بعودة مدربه تيتو فيلانوفا بعد علاج لمدة شهرين من أورام سرطانية في الولايات المتحدة، 3 نقاط جديدة على طريق استرداد اللقب ليبقي الفارق بينه وبين غريمه الأزلي 13 نقطة في حال فوز الفريق الملكي على مضيفه أيضا.

وأبدى لاعبو برشلونة سعادتهم البالغة بعودة فيلانوفا، وهذا ما أكده الجناح الصاعد كريستيان تيلو. حيث قال تيلو: «إننا جميعا سعداء بعودته إلينا. لقد قام جوردي (رورا القائم بأعمال مدرب برشلونة) بعمل رائع ولكن تيتو هو المدرب، وهو منصب بالغ الأهمية بالتأكيد. لقد افتقدناه جميعا بشكل كبير». وسيكون أول قرار لفيلانوفا هو من سيلعب في مركز الظهير الأيسر لبرشلونة مع إصابة كل من خوردي ألبا وأدريانو. ومن المرجح أن يدفع فيلانوفا بالصاعد مارتن مونتويا في هذا المركز. وتضم قائمة الإصابات في برشلونة قائد الفريق كارلس بويول والجناح بيدرو الذي تعرض لشد عضلي بعد تسجيله هدف إسبانيا الوحيد في المباراة التي فازت فيها بلاده على منتخب فرنسا 1/ صفر الثلاثاء الماضي في باريس.

ويتصدر برشلونة ترتيب الدوري الإسباني بفارق 13 نقطة أمام أقرب منافسيه ريال مدريد الذي يحل ضيفا على سرقسطة في مباراة أخرى اليوم. ويحتل سلتا فيغو المركز الثاني من القاع، ويواجه مشكلة كبيرة حيث قال مهاجم الفريق المخضرم كيكي دي لوكاس: «إننا بحاجة للفوز أكثر منهم (برشلونة). لنأمل أن يأتوا إلينا بشعور فاتر بعدما خاضوا كل هذه المباريات الدولية ومباريات دوري الأبطال».

وفي المباراتين الأخريين اللتين ستجريان اليوم بالدوري الإسباني يلتقي رايو فاليكانو مع ملقة وليفانتي مع اشبيلية. وكما هو الحال بالنسبة لبرشلونة وريال مدريد، سيلعب ملقة مباراته لهذا الأسبوع بالدوري الإسباني وعينه على منافسات دوري الأبطال بالأسبوع المقبل. وهو ما قد يحاول رايو الاستفادة منه مع سعيه للتأهل إلى المنافسات الأوروبية بالموسم المقبل. بينما يلتقي إسبانيول مع ريال سوسيداد وبلد الوليد مع أوساسونا وأتلتيك بلباو مع غرناطة وأتلتيكو مدريد مع فالنسيا ومايوركا مع ديبورتيفو لا كورونا غدا.

ويسعى أتلتيكو، ثالث الدوري الإسباني حاليا، للثأر لهزيمته صفر/ 2 في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في فالنسيا فيما كان أول هزيمة للفريق المدريدي بهذا الموسم.

وقال الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو: «إنهم (فالنسيا) فريق جيد، لذا فإن المباراة ستكون فرصة جيدة لنا لنرى كم تطور مستوانا منذ أن تغلبوا علينا في ميستايا». وتختتم منافسات الأسبوع 29 من الدوري الإسباني الاثنين المقبل بلقاء بيتيس مع خيتافي. وما زال الحلم يراود بيتيس، صاحب المركز السابع، في التأهل لإحدى البطولات الأوروبية بالموسم المقبل.