اليوفي والإنتر يتنافسان على مهاجم بولونيا أليساندرو ديامنتي

المحارب التشيلي فيدال يتحدى بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا

TT

من أجل تميز ديامنتي بقدرته على اللعب في أكثر من مركز؛ أو بالأحرى يمكنه الهجوم على الأجناب أو من قلب الملعب كما هو الآن في المنتخب أو كبديل للمخضرم بيرلو. وقدرته الثلاثية هي التي دفعت اليوفي وكذلك الإنتر للسعي لضمه.

وقد تحسم العلاقات الجيدة بين إدارتي اليوفي وبولونيا صفقة أليساندرو ديامنتي لصالح السيدة العجوز، وتقطع الطريق على منافسه الإنتر، حيث يشترك اليوفي وبولونيا في ملكية بطاقتي سورينسين وتايدير. بينما يتقاسم اليوفي وأتلانتا بطاقة غابياديني الذي يلعب منذ بداية هذا الموسم في صفوف بولونيا على سبيل الإعارة، وهذا يظهر مدى تعاون إدارات الأندية فيما بينها. لذا لا تغيب دوافع الحوار الآن بين المسؤولين، وربما يضاف إليها مسألة مستقبل أليساندرو ديامنتي.

وربما لا يحتاج نادي السيدة العجوز لدفع الكثير من أجل ديامنتي البالغ من العمر 29 عاما (وسيكمل الثلاثين مع نهاية الموسم)، وفي صفوف اليوفي سينضم كبديل قابل للاستخدام في أكثر من مركز. وقد يرغب اليوفي في هذه الحالة أن يدخل بين صفقات قليلة الثمن. وسيحظى ديامنتي من بعدها بحليف ثمين، نظرا لأن المدرب كونتي يروق له اللاعبون الذين يكرسون حياتهم للعب ويبذلون التضحيات في كل مركز بالملعب، وهذا ما يحتاجه المدرب ليكمل فريقا سيرنو لتصدر المشهد الأوروبي أيضا ابتداء من العام المقبل. وإلى جانب هذه المميزات، يتمتع ديامنتي أيضا بقدرته على تسجيل الأهداف، حيث سجل سبعة أهداف هذا الموسم، أقل بهدف مما حققه الموسم الماضي بقميص بولونيا أيضا. وفي عمر 29 عاما، بعد أن لعب بالفعل في أندية قليلة الشأن في عالم كرة القدم (لاعب براتو وفيورنتينا السابق في دوري الدرجة الثالثة الإيطالي ولاعب ألبينوليفي وليفورنو في دوري الدرجة الثانية الإيطالي، ثم ترقى إلى دوري الدرجة الأولى باللعب لصالح بريشيا وويست هام في الدوري الإنجليزي الممتاز وبولونيا)، ويلقبونه بألينو (تصغير لأليساندرينو) في توسكانا المنحدر منها. ويشعر لاعب بولونيا الآن باستعداده للقيام بقفزة نوعية بالانضمام إلى فريق أعلى شأنا.

ومن جهة أخرى، نذكر أن المنافسة بين اليوفي والإنتر تستمر حول لاعبين آخرين من الشباب، حيث سافر مسؤولون من كلا الناديين لمشاهدة مباراة بلجيكا - مقدونيا، مستهدفين توبي آلديرفيريلد، مدافع أياكس البالغ من العمر 24 عاما، وديريس ميرتينس، 25 عاما، رأس حربة بي إس آيندهوفن. وعلاوة على ما سبق، يتقاسم كلا الناديين الاهتمام بلاعب قلب هجوم أستون فيلا الذي يدعى بينتيكي ويبلغ من العمر 22 عاما. وعلى العكس، يبدو أن مسؤولي اليوفي قد اقتربوا بالفعل من حسم المفاوضات لانتقال البلجيكي ناصر الشاذلي، مواليد 1989 مغربي الأصل، ويلعب في صفوف تفينتي أنشخيده الهولندي.

من ناحية ثانية، لقد غيّر ذلك الرفض، الذي تم إعلانه بتأكيد مطلق، قصصا كثيرة، مثل تلك الخاصة ببايرن ميونيخ، الذي لم يعتد على الإقصاء وسقط في الموسم الماضي أمام بروسيا دورتموند في الدوري الألماني وأمام تشيلسي في دوري أبطال أوروبا، والمتعلقة باليوفي، الذي اكتشف كنزا وجعله يتألق، وبديهيا غيرت قصة التشيلي أرتورو فيدال. والقصة هي أنه في موسم 2010 - 11، كان قد لعب صاحب الـ25 عاما بشكل جيد كثيرا في فريق باير ليفركوزن، وهذا الأداء أستحق جذب اهتمام اليوفي الذي فرض سيطرته على حساب بايرن ميونيخ. وقام نادي باير ليفركوزن بعمل كل شيء لإقناع فيدال باختيار الانتقال إلى صفوف السيدة العجوز. وكان جوزيبي ماروتا المدير العام في يوفنتوس وباراتيتشي المدير الرياضي بارعين في إقناع أرتورو بالانضمام إلى السيدة العجوز واستاء بايرن من الموقف لدرجة أنه اتهم اللاعب التشيلي بأنه غير موثوق فيه. إن تأثير فيدال على فريق اليوفي وكرة القدم الإيطالية واضح أمام الجميع وغيّر أنطونيو كونتي مدرب الفريق طريقة اللعب لكي يضعه في أفضل الحالات الخططية وكان اللاعب حاسما سواء في الموسم الماضي أو في ذلك الحالي.

إن مراجعة التاريخ مفيدة في استيعاب أن التحدي أمام بايرن ميونيخ لن يكون مساويا للتحديات الأخرى بالنسبة لفيدال، الذي سيتم الترحيب به في ملعب بايرن كخائن حتى وإن كان كل ذنبه في الواقع هو أنه فضّل الانضمام لليوفي على النادي الألماني. وصرح فيدال بهذا الصدد قائلا: «التحدي بين اليوفي وبايرن ميونيخ سيكون كبيرا. إنهما فريقان كبيران لديهما فرص جيدة للفوز بدوري أبطال أوروبا». وفيدال من النوع المتفائل، وكان في الموسم الماضي أيضا من بين لاعبي اليوفي الذين لا يخشون من قول كلمة درع الدوري الإيطالي.

وبعد موسمين أدى فيهما اللاعب على مستوى عالٍ للغاية، سترغب كافة الأندية الأوروبية الكبرى في ضم فيدال. وبالنسبة لليوفي فإنه لاعب لا مساس به ولا يمكن بيعه، لكن من المعروف أنه لا يوجد لاعب في أي نادٍ على هذا النحو، فالجميع لديهم سعر ويقدر ثمن فيدال بنحو 30 مليون يورو. ويبدو أن فيدال ذكر ذلك عندما كان قد تم سؤاله عما إذا كانت تعتبر مسألة بقائه في اليوفي مؤكدة أم لا. وفي البداية ضحك ثم أكد بهذا الصدد قائلا: «أجل، أنا باقٍ هنا وأرتبط مع النادي بعقد لمدة ثلاث سنوات ونصف سنة أخرى، إذن أنا أتوقف هنا». وفي فريق السيدة العجوز، هناك لاعب تشيلي آخر (ماوريتسيو إيزلا) ومن يدري من اللاعب التشيلي الثالث الذي سيصل إلى اليوفي حيث إن أليكس سانشيز مهتم منذ فترة بنادي يوفنتوس ولا يجد له مساحة في فريقه برشلونة الإسباني وهناك حديث حول عودته إلى إيطاليا. وصرح فيدال الذي تعشى مؤخرا مع مهاجم أودينيزي السابق سانشيز قائلا: «سأكون سعيدا إذا وصل سانشيز إلى اليوفي». من جانب آخر، يروق لاعب برشلونة إلى نادي الإنتر كثيرا ومن الممكن أن يولد هكذا تحدٍ بين آندريا آنييللي رئيس اليوفي وماسيمو موراتي رئيس الإنتر.

لكن هذا ليس وقت سوق الانتقالات بعد. فهناك بطولتان ينبغي تتبعهما ويبدو فيدال مشغولا للغاية. وفي هذا الموسم، سجل اللاعب التشيلي بالفعل 10 أهداف (في عام 2011 - 12 كانت سبعة أهداف في كافة البطولات التي لعبها)، لكنه لم يسجل في دوري الدرجة الأولى الإيطالي منذ 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي (في مباراة بيسكارا - اليوفي) ولم يحرز أهدافا في دوري أبطال أوروبا منذ 20 نوفمبر الماضي (اليوفي - تشيلسي). وهذه هي الفترة المناسبة لكي يبدأ في إعادة التسجيل ربما وهو يفكر في جملة كونتي: «إذا ذهبت إلى حرب، أحمل معي دائما فيدال».