قمة حاسمة بين تشيلسي ويونايتد في ربع نهائي كأس إنجلترا اليوم

ليفربول يعمق جراح أستون فيلا في الدوري.. وسندرلاند يقيل مدربه أونيل بحثا عن النجاة

TT

تتجه الأنظار اليوم صوب ملعب «ستامفورد بريدج» معقل فريق تشيلسي، حيث ينتظر مواجهة حاسمة مع مانشستر يونايتد، في مباراة الإعادة بالدور ربع النهائي لمسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم. وكانت المباراة الأولى بين الفريقين انتهت بتعادل مثير 2/2 في استاد أولد ترافورد التابع ليونايتد، وسيلتقي الفائز في مباراة الإعادة اليوم في قبل النهائي مع مانشستر سيتي.

ويدخل مانشستر يونايتد المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه قبل 48 ساعة فقط على سندرلاند 1/صفر بالدوري، ليعزز صدارته بفارق 15 نقطة أمام مانشستر سيتي الثاني، فيما يخوض فريق تشيلسي «حامل لقب بطل الكأس» اللقاء وهو تحت ضغط كبير إثر خسارة أول من أمس أمام ساوثهامبتون 2/1، ليتراجع للمركز الرابع بالدوري، كما أن الفريق مدعو لخوض مباراة أخرى الخميس في الدوري الأوروبي.

ويأمل مانشستر يونايتد في تخطي عقبة تشيلسي لكي يعزز من آماله في الفوز بالثنائية، حيث بات قاب قوسين أو أدنى من انتزاع لقب الدوري، ويريد إضافة الكأس أيضا. وأعرب روبن فان بيرسي، مهاجم مانشستر يونايتد، عن خشيته من تأثير الإجهاد على اللاعبين من تعاقب المباريات، وقال إنه لا يتوقع لقاء قمة كبيرا بين الفريقين بسبب جدول المباريات المضغوط خلال هذا الأسبوع والذي تخوض فيه بعض الفرق 3 مباريات في 7 أيام.

وأشار فان بيرسي إلى أن يونايتد وتشيلسي لعبا السبت في الدوري، وبعد 48 ساعة فقط سيتواجهان في لقاء الكأس، وهناك مباراة تنتظر تشيلسي في الدوري الأوروبي الخميس. وقال فان بيرسي «الوقت الذي يفصل بين المباريات لا يساعد على راحة العضلات المرهقة، ومن الصعب استعادة اللياقة خلال 48 ساعة فقط من تعاقب اللقاءات. إنه شيء سيئ للغاية لكن يجب أن نتعامل مع الأمر، لذا لا أتوقع لقاء كبيرا». وطالب فان بيرسي باحتساب هدف الفوز الذي سجله في مرمى سندرلاند السبت باسمه وليس باسم مدافع سندرلاند لأن تصويبته كانت في طريقها للشباك في كل الأحوال. وقال فان بيرسي الذي سدد كرة في الدقيقة 26 تحولت من تيتوس برامبل إلى مرمى فريقه «أعتقد أنني أستحق الهدف. كان هدفا مهما بعد فترة غياب عن التهديف مع الفريق، لكن على أي حال فالأهم هو حصد النقاط الثلاث، والآن بات علينا التركيز على مباراة تشيلسي في الكأس».

ويتطلع مدرب تشيلسي رافائيل بينيتيز إلى تحقيق إنجاز مع الفريق قبل ترك منصبه في نهاية الموسم الحالي، وعدم وجود أي إشارات توحي بنية تمديد التعاقد معه. وقال بينيتيز إن ضغط المباريات لن يعرقل انطلاقة الفريق نحو الدفاع عن لقبه في كأس الاتحاد الإنجليزي وإنهاء الموسم ضمن الأربعة الأوائل في الدوري المحلي رغم الخسارة الأخيرة أمام ساوثهامبتون. وأشار المدرب الإسباني إلى أن لاعبيه جاهزون لمواجهة يونايتد وعازمون على الفوز لمصالحة جماهيرهم.

يذكر أن العلاقة بين بينيتيز ورومان أبراموفيتش مالك تشيلسي وجماهير الفريق توترت كثيرا بعدما فتح النار على الملياردير الروسي على خلفية وصفه المتكرر له بأنه «مدرب مؤقت»، كما انتقد جماهير النادي لمهاجمتها اللاعبين بالقول «بدلا من أن يشجعوا الفريق أصبحوا عبئا عليه».

وتردد الصحف البريطانية في الآونة الأخيرة أخبارا مفادها أن البرتغالي جوزيه مورينهو، المدير الفني الحالي لريال مدريد الإسباني، اقترب كثيرا من العودة لقيادة تشيلسي، وأنه سوف يجلب معه مواطنه كريستيانو رونالدو من النادي الملكي. وأشارت الصحف البريطانية أمس إلى أن العلاقات تحسنت كثيرا في الفترة الأخيرة بين مورينهو وأبراموفيتش، في أعقاب قرار الأخير بإقالة المدرب البرتغالي عام 2007، بعد أن قاد مورينهو تشيلسي للحصول على بطولة الدوري الإنجليزي مرتين متتاليتين وكأس إنجلترا مرة وكأس المحترفين مرة.

وفي الدوري الإنجليزي، عمق ليفربول جراح مضيفه أستون فيلا، بعدما حول تخلفه أمامه إلى فوز 1/2 أمس على ملعب «فيلا بارك» في المرحلة الحادية والثلاثين للبطولة. وبدا أستون فيلا في طريقه لتحقيق فوزه الثالث على التوالي وتكرار سيناريو الذهاب حين أسقط ليفربول في معقله (3/1)، وذلك بعد أن أنهى الشوط الأول متقدما بهدف للبلجيكي المتألق كريستيان بنتيكي الذي سجل هدفه الرابع عشر هذا الموسم بتسديدة من حدود المنطقة بعد تمريرة من غابرييل أغبونلاهور في الدقيقة 31. لكن ليفربول الذي سقط في المرحلة السابقة أمام ساوثهامبتون (3/1)، انتفض في بداية الشوط الثاني وأدرك التعادل بكرة سددها غوردن هندرسون من فوق الحارس الأميركي براد غوزان، بعد أن وصلته من تمريرة للبرازيلي فيليبي كوتينهو في الدقيقة 47، ثم سجل هدف التقدم وفوزه الثالث عشر هذا الموسم في الدقيقة 60 من ركلة جزاء نفذها القائد ستيفن جيرارد بعد خطأ داخل المنطقة من نايثن بايكر على الأوروغواياني لويس سواريز. ورفع فريق المدرب الآيرلندي الشمالي برندن رودجرز رصيده إلى 48 نقطة في المركز السابع بفارق سبع نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل والذي يحتله تشيلسي.

أما بالنسبة لأستون فيلا، الذي مني بهزيمته الخامسة عشرة هذا الموسم، فتجمد رصيده عند 30 نقطة في المركز الثامن عشر بفارق الأهداف خلف ويغان السابع عشر، ونقطة عن سندرلاند السادس عشر. وتختتم المرحلة اليوم بمباراة فولهام وكوينز بارك رينجرز.

من جهة أخرى، أقال نادي سندرلاند مدرب فريقه الآيرلندي مارتن أونيل بعد الخسارة أمام ضيفه مانشستر يونايتد المتصدر صفر/1 في الدوري الإنجليزي. وجاء في بيان أصدره النادي «يعلن سندرلاند أنه فسخ العقد الذي يربطه بالمدرب مارتن أونيل بعد 16 شهرا من توليه المسؤولية». وتابع البيان «يود النادي أن يشكر أونيل على ما قدمه للفريق، ويتمنى له الأفضل في المستقبل، وسنعلن قريبا عن خليفته».

وكان أونيل (61 عاما)، الذي أحرز كلاعب كأس الكؤوس الأوروبية مع نوتنغهام فورست عام 1980، وخلف ستيف بروس في منصب المدرب في سندرلاند مطلع ديسمبر (كانون الأول) 2011، قد حصد ثلاث نقاط فقط من آخر ثماني مباريات خاضها فريقه في الدوري، ليصبح سندرلاند على بعد نقطة واحدة فقط من فرق منطقة الهبوط. وأصبح أونيل خامس مدرب يفقد منصبه هذا الموسم في فرق الدوري الإنجليزي، حيث سبقه روبرتو دي ماتيو (تشيلسي) ومارك هيوز (كوينز بارك رينجرز) ونيغل أدكينز (ساوثهامبتون) وبرايان ماكديرموت (ريدينغ).