أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أنه لا يوجد أي دليل على تعرض نجم مانشستر يونايتد ريو فرديناند لهتافات عنصرية خلال المباراة التي جمعت المنتخب الإنجليزي بسان مارينو في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم القادمة بالبرازيل عام 2014. وكان فرديناند قد صرح بأنه مصدوم من الادعاءات بأن قلة من الجمهور الإنجليزي قد رددت هتافات عنصرية ضده وضد شقيقه أنتون فرديناند خلال تلك المباراة.
وقال المدير الإداري لرابطة أندية الدرجة الممتازة الإنجليزية أدريان بيفنغتون: «لم نجد، حتى الآن، أي أدلة مسجلة على وجود هتافات عنصرية ضد ريو وأنتون أو أغنية تطالب بوضعهما في المحرقة كما قيل. سوف نستمر، بالطبع، في فحص جميع اللقطات المسجلة لدينا».
وكانت منظمة كرة القدم المناهضة للعنصرية في أوروبا قد أرسلت تقريرا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن ما حدث من الجماهير الإنجليزية، التي شعرت بغضب شديد من فرديناند بعد رفضه الانضمام لصفوف منتخب بلاده بحجة أنه يخضع لبرنامج تأهيلي وطبي مع مانشستر يونايتد، قبل أن يسافر اللاعب إلى قطر لتحليل مباراة المنتخب الإنجليزي أمام سان مارينو لإحدى المحطات الفضائية.
وكتب فرديناند على حسابه الشخصي على «تويتر» يقول: «المرء يتوقع ويتقبل المزاح من الجمهور لأن ذلك يزيد من الإثارة في تلك اللعبة، ولكن يتعين علينا أن ندرك أن العنصرية ليست مزاحا، ولا سيما عندما تأتي من جمهور منتخب بلادك. دائما ما تقوم قلة صغيرة بإفساد الأمر على الآخرين. دعونا لا نستبق الأحداث، فربما يكون ما حدث مجرد مزاح، وسوف نعرف حقيقة الأمر بعد التحقيقات».
من جانبه، دافع المدير الفني لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون عن فرديناند، قائلا: «أخشى أن يكون ما حدث قد بات جزءا من المجتمع الحديث، حيث أصبحنا نرى كثيرا من هذه الأشياء ولا أعتقد أنه بإمكاننا تغيير ذلك. إنهم مستعدون للتنفيس عن غضبهم ضد كل من لا يروق لهم، وأعتقد أن الأمور ستهدأ سريعا. والشيء الأهم هو أن الناس تدرك أن مسيرة فرديناند الدولية كانت تواجه بعض المشكلات لفترة من الوقت».
وأشار فيرغسون إلى أن فرديناند ليس لديه ما يخجل منه في قضية انسحابه من صفوف المنتخب الإنجليزي، مضيفا: «ريو اتخذ القرار الصائب عندما قرر مقابلة المدير الفني للمنتخب الإنجليزي روي هودجسون وجها لوجه وتوضيح كيفية استعداده للمباريات». وقال المدير الاسكوتلندي القدير إنه لا يرى أي مشكلة في سفر فرديناند لقطر، مضيفا: «كان اللاعبون في عطلة نهاية الأسبوع وكان يمكنهم القيام بما يحلو لهم».