يوسف السركال لسلمان بن ابراهيم: من رشحك.. البحرين أم الكويت أم المجلس الأولمبي الآسيوي؟

طالب بعدم الخلط بينه وبين «ابن همام».. واستغرب حماس الكويتيين لدعم آل خليفة ضده

TT

عبر يوسف السركال، رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، عن مواقفه الواضحة من مسألة التنسيق بينه وبين الشيخ سلمان بن إبراهيم، رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، والسعودي الدكتور حافظ المدلج، اللذين ينافسانه في الانتخابات على كرسي رئاسة اتحاد الكرة الآسيوي إلى جانب التايلاندي ماكودي واروي.

وفي الوقت نفسه، كشف السركال عن سر اجتماعه بالسويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، قبل أيام قليلة، والذي جاء في إطار مساعيه المتواصلة لكسب الدعم والتأييد في معركته الانتخابية الآسيوية، هذا إضافة إلى علاقته بالقطري ابن همام وسر الصراع الدائر بينه وبين الكويتي الشيخ أحمد الفهد، رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي.

وأكد السركال أن المقابلة التي جمعته بجوزيف بلاتر تمحورت بالأساس حول طلب استضافة كأس العالم للشباب تحت 17 عاما في دولة الإمارات، لكنها امتدت في جوانب أخرى إلى مسألة ترشحه إلى رئاسة اتحاد الكرة الآسيوي.

وقال السركال: «سيكون الاتحاد الدولي في موقف الحياد، وهذا أمر طبيعي.. تناولت مع بلاتر مسألة ترشحي لهذا المنصب، لكن مثلما توقعت فقد طلب بلاتر مني أن أتفهم الموقف الرسمي للاتحاد الدولي بأن يكون في موقف الحياد من كل المرشحين، وهذا طبيعي».

وأضاف السركال أن «الجانب الإيجابي من الزيارة يكمن في إعلام وإطلاع بلاتر على أن هذا المرشح يطلب المباركة من الفيفا في ترشحه وقد توصلت إلى ذلك، والأكيد أنه سيبارك للآخرين أيضا ترشحهم لشغل هذا المنصب».

وتابع السركال: «كان لا بد من توضيح أمر ما لرئيس الفيفا يتعلق بالطرف الآخر المنافس لي في الانتخابات، والذي حاول دائما أن يربط يوسف السركال بقضية محمد بن همام، وكنت حريصا كل الحرص على ألا يكون هناك نوع من الخلط بيني وبين ابن همام وبأني غير مرتبط بقضيته، وأن ترشحي منفصل تماما عنه».

وتابع السركال: «إننا في دولة الإمارات نرتبط بالفيفا بعلاقة وثيقة من خلال استضافة أحداث رياضية مختلفة، منها: كأس العالم للأندية، وكأس العالم للشباب والناشئين، وبرامج تطوير الاتحاد الدولي وخلافه. ونؤكد أن علاقتنا بالـ«فيفا» علاقة مباشرة وفيها مصلحة بين الطرفين، ولا توجد أطراف أخرى تدخل في هذه العلاقة. ونحن نؤيد بلاتر من خلال دعمنا لمشاريعه، أو إذا كانت لديه الرغبة للترشح لرئاسة الفيفا في 2015 فإننا نؤيده أيضا وبقوة؛ وذلك للأشياء التي قدمها للكرة في آسيا بالأخص، وللتعاون الوثيق بيننا وبينه».

وحول حظوظه مقارنة ببقية المرشحين قال السركال: «أرى أن الحظوظ متقاربة بين المرشحين الثلاثة، ونحن في الإمارات لدينا تواصل قوي مع الاتحادات الآسيوية، ومطمئنون، ويجب أن نحترم المنافس ولا نستهتر به. ولذا احتراما له نرى أن الحظوظ متقاربة جدا، فالأيام القادمة فيها متغيرات كثيرة، خصوصا أن التقييم اليوم يختلف عن الغد ويختلف عن ليلة الانتخابات».

وواصل حديثه قائلا: «بالنسبة للتوافق من ناحيتي والدكتور المدلج فقد أبدينا حسن النية وأعلناها من خلال الإعلام ومن خلال رؤساء اتحادات غرب آسيا، لكن لم نجد هذه الروح عند الشيخ سلمان بن إبراهيم، وكنا نتمنى أن تكون لديه الروح أو على الأقل العقل المفتوح إذا لم يكن لديه القلب المفتوح، ونريده فقط أن يستمع».

وقال السركال ردا على ما إذا كان الشيخ بن إبراهيم يعيش تحت ضغط من قبل الشيخ أحمد الفهد: «هذا السؤال يدعوني لأن أتساءل: الشيخ سلمان مرشح من أي جهة؟.. فعندما تسأل شخصا ما عن ترشح يوسف السركال فسيقول لك دون تردد إنه مرشح من الإمارات، ومثله الدكتور حافظ المدلج سيقول مباشرة إنه من السعودية.. لكن عندما تسأل عن الشيخ سلمان فستأخذ لحظات للإجابة، فلا تعرف هل هو مرشح البحرين، أم الكويت، أم المجلس الأولمبي الآسيوي؟».

وتابع السركال: «ونفس التصور أمامي.. فالمجلس الأولمبي بدعم الشيخ سلمان والاتحاد الكويتي يتحرك في نفس الاتجاه، وأيضا البحريني، ولذا أتساءل هو مرشح من؟ وهذا عليه علامة استفهام كبيرة! والحركة التي تحدث من الاتحاد الكويتي غريبة، فأنا معي اتحادات وتدعمني، لكن لا يوجد لديهم الحرص والاهتمام للظهور بشكل علني لدعم ترشحي، وهو ليس من مصلحتهم ولا اهتماماتهم، وهذا أمر يحترم من قبل كل الاتحادات، لكن لا أستطيع أن أقول الأمر نفسه عن الشيخ سلمان!».

وفي رده على السؤال المتعلق برفضه فكرة الانسحاب من سباق الانتخابات قال السركال: «فكرة الانسحاب كانت موجودة في مرحلة من المراحل، وهي اجتماع غرب آسيا، لكن لم نجد التوافق حتى على الاجتماع، واليوم انتقلنا إلى مرحلة الحسم، وهي ليست مرحلة توافق، بل مرحلة تقييم لموقف، ومن يرى في نفسه أن الظروف لديه غير مواتية عليه أن ينسحب، ليس من أجل التوافق، لكنه سيكون تراجعا عن الترشح لأسباب تتعلق بتقييمه للموقف».

وعن العلاقة الحالية بينه وبين الشيخ ابن إبراهيم قال رئيس اتحاد الكرة الإماراتي: «في فترة من الفترات كان التواصل معه قويا، لكن في الفترة الماضية لم يكن هناك تواصل بيننا، وإن كنت أؤكد أنه في نفس الوقت لن نخسر صداقتنا ولن أخسره، وإذا شعر ببعض الاستياء داخله بسبب موضوع الانتخابات فهذه الأمور تحدث في كثير من المناسبات الأخرى وليس الرياضية فحسب، ويحدث تراشق بالكلام بين المرشحين، لكنه لا يكون صادرا من القلب. إنه صديق لي وأتمنى له التوفيق إذا فاز بالرئاسة وسأكون أول من يبارك له ويهنئه».

وتطرق السركال إلى فرضية عدم فوزه بالانتخابات ومدى تأثير ذلك على سمعته الرياضية حيث قال: «مشكلتنا أننا ننظر للانتخابات بمحمل شخصي وكأنها مرتبطة بشخصية الإنسان. إذا لم أفز فذلك لا يجرحني في شخصي ولا يقلل من مكانتي، وسأبقى أنا يوسف السركال صاحب العلاقات، والمؤثر في اتحاد الكرة الآسيوي. وحتى وأنا لست رئيسا فأنا في المكتب التنفيذي بشخصية الرئيس ولا توجد لدي مشكلة في التعامل داخل المكتب التنفيذي على رئيس ومرؤوس في أطروحاتي وحججي. فأنا أقوى من أي رئيس يكون موجودا، خصوصا إذا كانت لدي الحجة في طريقة طرحها».

وأوضح السركال: «في يوم من الأيام دخل محمد بن همام انتخابات المكتب التنفيذي ولم ينجح ومن ثم رجع وترشح مرة أخرى، وهذا لا يعيب الإنسان، وعدم نجاحي لا يعني عدم استطاعتي دخول الانتخابات مرة أخرى، واليوم أنا عضو في المكتب التنفيذي منذ عام 1992 وخرجت فقط من دورة واحدة، ولذا لا يمكن أن أنتظر ليأتي شخص آخر ويأخذ الرئاسة وأنا لي كل هذه العلاقات والتاريخ والخبرات العريضة بالبيت الآسيوي».

وقال عن موقفه من إقامة بطولة كأس العالم 2022 صيفا أو شتاء: «من الأنسب أن تقام البطولة في الشتاء، ومن الجانب الصحي هذا أفضل للاعبين.. في أوروبا يقيمون كلمة الصيف بصيفهم ومقارنة بنا يعتبر ربيعا.. ففصل الصيف في المنطقة الخليجية ناره حارقة وتعتبر خطرة على اللاعبين والجماهير أيضا. وقد ناشدت من خلال تصريحات لي بأن تتحرك الأندية الأوروبية حفاظا على لاعبيها ومصلحتهم».

وتابع السركال: «صحيح أن قطر تبذل مجهودا لتكييف الملاعب، وهذا أمر تشكر عليه، لكن في نفس الوقت كأس العالم مهرجان في حد ذاته ولا يقتصر على المباريات، ويجب أن يستمتع الجميع بالبطولة في المباراة وخارجها، وأنا واثق بأن قطر قادرة على تذليل المشكلات، لكن لنستمتع ببطولة ذات منشآت كبيرة وجميلة وبجو رائع وتنظيم أروع، وهذا ما هو معروف عن قطر، فلماذا لا نستمتع بقرار سليم؟».