تشيلسي يقهر يونايتد ويتأهل لقبل نهائي كأس إنجلترا

هدف «با» الرائع أهل فريقه لمواجهة مانشستر سيتي وحرم منافسه من التفكير في «الثنائية»

TT

أحرز ديمبا با هدفا رائعا ليقود تشيلسي حامل اللقب للفوز 1 - صفر على مانشستر يونايتد والتأهل لملاقاة مانشستر سيتي في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.

وسجل با المنضم لتشيلسي في فترة الانتقالات الشتوية الماضية من نادي نيوكاسيل الهدف بعد أربع دقائق من بداية الشوط الثاني بعدما تلقى كرة بينية من خوان ماتا ووضع الكرة من لمسة واحدة مباشرة من الوضع طائرا في المرمى بشكل فني مميز.

وقبل هذه المباراة أحرز با مهاجم منتخب السنغال هدفا واحدا في آخر عشر مباريات مع تشيلسي.

على ملعب «ستامفورد بريدج» في لندن نجح تشيلسي صاحب الأرض من حسم مواجهة الإعادة أمام يونايتد بفصل مهاجمه الدولي السنغالي ديمبا با.

وكانت المباراة الأولى انتهت بالتعادل 2 - 2 على ملعب «أولدترافورد» في 10 مارس (آذار) الماضي.

وضمن تشيلسي مواصلة حملة الدفاع عن لقبه الذي أحرزه العام الماضي على حساب ليفربول 2 - 1. في سعيه إلى التتويج باللقب الثامن في تاريخه للحاق بجاره اللندني توتنهام والاقتراب من جاره اللندني الآخر آرسنال صاحب 10 ألقاب بفارق لقب واحد خلف مانشستر يونايتد صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب.

وكانت مواجهة الأمس الثانية عشرة بين الفريقين في المسابقة، وفاز يونايتد بثمان، مقابل 3 هزائم، آخرها في نهائي 2007.

والمفارقة أن الفريقين تواجها مرة واحدة في ربع النهائي وانتهت المباراة الأولى بالتعادل صفر - صفر في «أولدترافورد» ما اضطرهما لخوض مباراة معادة في «ستامفورد بريدج» وفاز بها يونايتد 2 - صفر في طريقه لحصد ثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا خلال موسم 1998 - 1999.

وحرم تشيلسي غريمه مانشستر يونايتد متصدر الدوري بفارق 15 نقطة عن مانشستر سيتي حامل اللقب، من التأهل إلى دور الأربعة للمرة الأولى منذ 2009 حين خرج على يد إيفرتون بركلات الترجيح والثامنة والعشرين في تاريخه.

كما بخر تشيلسي آمال «الشياطين الحمر» في إحراز الثنائية ورفع الكأس للمرة الأولى منذ عام 2004 حين فازوا على ميلوول 3 - صفر في المباراة النهائية، والثانية عشرة في تاريخه (رقم قياسي).

وأجرى مدرب تشيلسي الإسباني رافائيل بينيتيز 6 تغييرات على التشكيلة التي خسرت أمام المضيف سوثهامبتون 1 - 2 حيث عاد البلجيكي ايدين هازار والإسباني خوان مانويل ماتا واشلي كول وبا والبرازيليان راميريز وديفيد لويز إلى التشكيلة الأساسية، فيما بقي القائد جون تيري على مقاعد البدلاء.

من جهته، أجرى مدرب مانشستر يونايتد السير اليكس فيرغسون 7 تبديلات على التشكيلة التي انتزعت فوزا ثمينا من ضيفه سندرلاند 1 - صفر.

وفاجأ فيرغسون الجميع باستبعاد المهاجم واين روني رغم أنه أراحه في المباراة أمام سندرلاند موضحا أنه ما زال يعاني من إصابة أعلى الفخذ، كما أنه احتفظ بهداف الفريق الدولي الهولندي روبن فان بيرسي واشلي يانغ على مقاعد البدلاء مفضلا الدفع بالثنائي داني ويلبيك والمكسيكي خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو» أساسيين.

ولم يشهد الشوط الأول مستوى جيدا واقتصر اللعب في وسط الملعب مع بعض الهجمات الخجولة وأغلبها كان من تسديدات من خارج المنطقة.

وتلقى تشيلسي ضربة موجعة بإصابة مدافعه الأيسر الدولي اشلي كول بتمزق عضلي في فخذه الأيمن، فترك مكانه لراين برترند في الدقيقة (21).

وانتظرت جماهير ستامفورد بريدج الدقيقة 30 لمشاهدة أول فرصة مباشرة على المرمى عندما هيأ هازارد كرة على طبق من ذهب إلى با داخل المنطقة فسددها قوية زاحفة أبعدها الحارس الإسباني ديفيد دي خيا بيسراه إلى ركنية لم تثمر. وكاد الدولي البرتغالي لويس ناني يفعلها من تسديدة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر لتشيلسي في الدقيقة (38). وأنقذ حارس المرمى الدولي التشيكي العملاق بيتر تشيك مرماه من هدف محقق بإبعاده بقدمه اليمنى كرة قوية لهرنانديز من 31 مترا في الدقيقة (41).

ونجح با في افتتاح التسجيل عبر با بطريقة رائعة عندما تلقى كرة خلف المدافعين من صانع الألعاب ماتا داخل المنطقة تابعها على الطائر بيمناه في الزاوية اليمنى للحارس دي خيا الذي اكتفى بمراقبتها وهي تعانق شباكه في الدقيقة (49).

وأنقذ تشيك مرماه من هدف محقق بإبعاده ببراعة كرة رأسية لهرنانديز من خط المرمى إلى ركنية في الدقيقة (60).

ودفع فيرغسون بفان بيرسي مكان توم كليفرلي في الدقيقة (61)، وأهدر ماتا فرصة التعزيز عندما تلقى كرة داخل المنطقة فسددها بقوة في الشباك الخارجية في الدقيقة (63).

ولعب فيرغسون ورقته الهجومية الثانية عندما دفع بالويلزي ريان غيغز مكان ناني في الدقيقة (66) دون جدوى! وأهدر هازارد فرصة ذهبية أثر انفراد بالحارس دي خيا لكنه سددها بجوار القائم الأيسر في الدقيقة (67). ولعب فيرغسون ورقته الأخيرة بإشراك يانغ مكان ويلبيك في الدقيقة 80. وضغط مانشستر يونايتد بقوة في الدقائق الأخيرة، وأهدر فان بيرسي فرصة ذهبية لإدراك التعادل والمرمى مشرع أمامه فسددها فوق العارضة في الدقيقة (88).

وكاد فان بيرسي يفعلها من ضربة رأسية من مسافة قريبة فوق العارضة في الوقت بدل الضائع.