وصل فريق اليوفي إلى ميونيخ، حيث يخوض اليوم الثلاثاء ذهاب ربع نهائي الشامبيونزليغ هذا الموسم أمام فريق البايرن. ويفكر أنطونيو كونتي، المدير الفني لمتصدر الدوري الإيطالي وحامل لقب النسخة الأخيرة، في الدفع بخط وسط به كثافة عددية، مع عدد وافر من اللاعبين طويلي القامة. في حين ينبغي تقييم حالة التشيلي أرتورو فيدال الذي غاب مباراة الإنتر الأخيرة بسبب الحمى ولم يتدرب مع الفريق صباح أول من أمس الأحد.
انطلقت مهمة بايرن في نادي يوفنتوس. وبعد الفوز الثأري على الإنتر في ديربي إيطاليا، اتجه تفكير وتركيز لاعبي اليوفي نحو الشامبيونزليغ، وبالفعل هبطوا في ميونيخ، بعدما أقلتهم طائرة خاصة، عند الساعة الخامسة من عصر يوم أول من أمس، قادمين من مطار تورينو كازيلي، حيث عليهم الإعداد للمباراة المهمة جدا في ذهاب ربع النهائي.
وتبدو تشكيلة فريق يوفنتوس من أجل دوري الأبطال في رأس المدرب كونتي من قبل، وقد تدرب الفريق صباح أول من أمس في فينوفو حيث مركز التدريب الخاص باليوفي، وشمل المران جلسة للتخلص من الإرهاق بالنسبة لأبطال مواجهة الإنتر، بينما قام باقي الفريق بالنشاط الطبيعي. لكن يوجد جديد في الفريق، فمقارنة بطريقة اللعب المعتادة التي يهيمن بها اليوفي على الدوري الإيطالي، وهي (3-5-2)، حيث يريد المدير الفني فريق يوفي أكثر قوة بدنية وقامة في ألمانيا.
إنه يريد فريق يوفي قويا جدا بدنيا لمجابهة الماكينات الألمانية، وخاصة في الكرات الثابتة. وبالتالي توجد إمكانية الدفع بخط وسط قادر على خوض المعارك، من خلال العملاقين بوغبا وبيلوزو في الوسط وفي الجهة اليسرى على التوالي، وماركيزيو ليقوم بدور المخترق من خلف رأس حربة وحيد. والسؤال إذن هو: من يكون مهاجم اليوفي أمام البايرن؟ فوسينيتش، لو تخلص من الحمى التي تسببت في غيابه عن مواجهة الإنتر، وإلا فسيكون ماتري، وهو قلب هجوم صريح، وهو الوحيد في الفريق كذلك، وأظهر في سان سيرو أنه في أفضل حالاته. شأنه شأن كوالياريلا، وهو رأس حربة متميز بالحركة أكثر، والذي سجل هدفا وصنع آخر في مرمى فريق ستراماتشوني. بينما يجب تقييم حالة الكاحل الأيسر لجيوفينكو بشكل جيد، بعد خطأ كامبياسو لاعب وسط الإنتر الذي وضع جاهزيته محل شك.
وتم استدعاء جميع اللاعبين، لكن فوسينيتش لم يتدرب. على أي حال، سواء جيوفينكو أو فوسينيتش قد صعدا على الطائرة التي أقلت الفريق إلى ميونيخ (حيث الجو البارد جدا ودرجة حرارة منخفضة للغاية، وربما تشهد المباراة تساقطا للثلوج)، فالجميع تم استدعاؤه من جانب المدير الفني أنطونيو كونتي. إذن، الخوف الأكبر بالنسبة للنملة الذرية كما يلقبون جيوفينكو، يبدو وقد تلاشى، وخاصة بالنظر للفترة القادمة. لا شيء خطير، وإن كان قد أجرى العلاج الطبيعي فقط في مران صباح الأحد، فلم يتدرب، كما هو متوقع. ولم يتدرب حتى فوسينيتش، وبالتالي الساعات المقبلة ستكون حاسمة لتقييم إمكانية مشاركته.
وكان المدرب كونتي قد أطلق في تصريحاته رسالتين واضحتين للغاية، الأولى تتعلق بالملعب والأخرى احترافية، وقال: «الدرع المحلية هي هدفنا الأول، وبطولة دوري أبطال أوروبا هي بمثابة حلم، والأحلام تصبح حقيقة بنسبة مئوية منخفضة للغاية..».. والرسالة الثانية: «أنا لم أعد أدعم ملصق المدرب الألتراس، أنا شخص محترف وأشجع الفريق الذي أتولى تدريبه. إن ما أفعله وأنا جالس على مقعد اليوفي هو نفس ما كنت أقوم به في الماضي مع أريتسو وباري وأتلانتا. أنا مشجع لفريق يوفنتوس ومدرب اليوفي، ولكن لو كنت غدا في قيادة الميلان أو الإنتر فسيكون الشيء نفسه.