الهلال يرفض التهديدات الإيرانية بعد تأخر إجراءات دخول بعثة الاستقلال للرياض

الجاسر قال إن مراقب المباراة على علم بالأسباب.. و«تغيير موعد الوصول وراء المشكلة»

TT

أبدت إدارة نادي الهلال اعتذارها لبعثة فريق الاستقلال الإيراني، على إثر تأخر إجراءات دخولها بعد وصولها إلى مطار الرياض الدولي أمس تحسبا لمواجهة الفريقين اليوم ضمن منافسات دوري أبطال آسيا، وقال عبد الكريم الجاسر عضو إدارة النادي والمتحدث الرسمي إن الموضوع خارج عن إرادتهم، وفي نفس الوقت بسبب أن البعثة وصلت عن طريق صالة الطيران الخاص، وبعد أن بدلت موعد وصولها 3 مرات.

وأضاف: «نستغرب من إثارة المدرب الإيراني لذلك وتهديده بأنهم سيؤخرون الفريق الهلالي في مطار إيران لـ10 ساعات ردا على ذلك»، وقال: «مراقب المباراة مطلع على أسباب التأخير وتفهم الأمر جيدا».

وفي المقابل تذمر مدرب الاستقلال الإيراني السيد أميري مما حدث في استقبال البعثة الإيرانية في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، مستغربا من التعطيل الذي حدث لهم الذي وصل لقرابة الـ3 ساعات متواصلة، «وما حدث في استقبالنا من قبل إدارة الهلال في مطار الرياض لا يعكس هذا تماما، وذلك عندما تم تعطيلنا في المطار لمدة ثلاث ساعات متواصلة، وبعد ذلك عندما توجهنا من الفندق الذي تستقر فيه البعثة لمقر نادي الهلال الذي يحتضن المؤتمر الصحافي استغرقنا ساعة للوصول، الشعب الإيراني شعب مضياف وحينما حضر الهلال لإيران قدمنا له أفضل ضيافة وقامت إدارة الهلال بشكرنا على ذلك، وأستغرب من ناد بحجم الهلال أن يقوم بمثل هذه الأمور التي لا تليق باسم ناد كبير كالهلال».

من جانب آخر فرضت لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم غرامة مالية على نادي الهلال بمبلغ 100 ألف ريال سعودي، نظير الألفاظ المسيئة والنابية التي وجهتها جماهيره للاعبي الاتحاد وحكم المباراة التي جمعت الفريقين مؤخرا ضمن دوري «زين» السعودي للمحترفين.

كما أصدرت لجنة الانضباط قرارا يقضي بتغريم نادي الفيصلي بمبلغ 10 آلاف ريال، بعد أن ثبت للجنة تأخر لاعبي فريقه الكروي الأول في النزول إلى الملعب خلال مواجهتهم أمام الوحدة ضمن دوري «زين».

وشدد الحكم الدولي السعودي خليل جلال لـ«الشرق الأوسط» على صحة ما ذكره في تقريره السري لمراقب الهلال أمام منافسه الاتحاد يوم الجمعة الماضي، ضمن الجولة الـ23 لدوري «زين» السعودي للمحترفين، والذي أكد من خلاله أن جماهير الهلال كانوا يهتفون ضده بكلمة «فاشل» ويرددونها طوال المباراة، مضيفا: «أنا بصراحة حينما ذكرت في التقرير عبارة جمهور الهلال الموجهة لي (فاشل) لم أكتبها ليعاقب النادي، ولكن ليكون عبرة ودرسا للآخرين في حال عوقبوا»، نافيا وجود أي مناقشات حادة أو احتكاك أو اعتراض من قبل مهاجم الهلال ياسر القحطاني، وقال: «على العكس ياسر من نجوم الكرة السعودية الكبار الذين يضيفون للمباراة جمالا وقوة ولا ينقصونها».

من جانب آخر، وقبل ساعات من انطلاق مباراة الهلال ممثل الكرة السعودية في دوري أبطال آسيا أمام استقلال طهران الإيراني، كالت شبكة «راجا نيوز» الإيرانية عبارات الثناء والمديح لفريقها مؤكدة أنه لا يقل من حيث العراقة التاريخية عن الفريق السعودي، «فهو ممثل بارع للكرة الإيرانية وحقق كثيرا من الإنجازات التي لا نزال نفخر بها، كما أن النتائج التي حققها الهلال في الدوري المحلي لا يمكن أن يستهان بها، فهو لم يخسر سوى في 6 مواجهات خلال 24 مباراة خاضها، ليحل بذلك وصيفا، وهو من الفرق التي تجيد اللعب على أرضه، لكنه رغم ذلك ليس من المستحيل أن يهزم، فعلى لاعبينا التركيز واليقظة، واللعب بدقة كافية، واستغلال الفرص التي ستسنح أمام المرمى الهلالي للعودة إلى إيران بالنقاط الثلاث التي ستوسع الفارق بيننا وبين أشد المنافسين قوة في المجموعة، وهذا يقربنا كثيرا من الظفر ببطاقة التأهل إلى الدور المقبل، فمجموعتنا ساخنة، بوجود الهلال والعين، وكلاهما يبعدان عن الاستقلال بفرق نقطة وحيدة، وفي حال حققا الانتصار فإن فريقنا سيحتل المركز الثالث».

ولا تزال ذكرى مواجهة الفريقين عام 1999 ضمن ربع نهائي بطولة أندية آسيا لأبطال الدوري حاضرة، وحينها تمكن الفريق الإيراني من الانتصار خارج قواعده بهدفين مقابل هدف للهلال، إلا أن الهلال هو الآخر استطاع أن يرد ذلك التفوق عام 2003 بفوزه بثلاثية مقابل هدفين على الأراضي الإيرانية عام 2003 خلال دور المجموعات، فالأزرق السعودي يحمل غموضا كبيرا خصوصا في ظل تذبذب مستوياته في المواجهات الأخيرة، خصوصا في افتتاح البطولة الآسيوية التي خسر بها من العين الإماراتي بنتيجة 3 / 1، قبل أن يرد بمثلها في شباك الريان القطري ليحل وصيفا خلف استقلال طهران، ومتعادلا نقطيا مع العين.

من جهته، يحمل الدكتور فتح الله زادة رئيس نادي الاستقلال الإيراني ذكريات لا تنسى في مناسبات سابقة جمعت الفريقين ضمن إطار البطولات الآسيوية المختلفة، ويتذكر في حديث خص به الموقع الرسمي للفريق الإيراني عددا من المباريات التي حملت ذكريات سعيدة بالنسبة لرئيس نادي العاصمة طهران عندما كان لاعبا.

ويقول فتح الله زادة: «مباريات الهلال دائما ما تكون مغلفة بالذكريات الجميلة بالنسبة لي عندما كنت لاعبا، أتذكر مرة لعبنا ناقصين بسبب طرد أحد زملائي، وقدمت شخصيا أحد أفضل المباريات التي لعبتها في حياتي، وأتذكر منظر الجماهير وهي تخرج من الملعب فرحة بانتصارنا على الفريق الأزرق الذي كانت صفوفه تحتوي على أبرز نجوم السعودية آنذاك»، ورفع زادة راية التحدي مبكرا وتابع: «لن نتعذر بالسفر والظروف التي واجهناها، وهي غير مقصودة حقيقة، لأن إدارة الهلال سارعت لمساعدتنا بحل جميع المشكلات التي لاقيناها، وسنخرج من ملعب الأمير فيصل بن فهد بنتيجة إيجابية ترضي جماهيرنا».