أكد عادل جمجوم، نائب رئيس نادي الاتحاد، أن المجلس الشرفي أيد قرارات الإدارة حول إبعاد بعض اللاعبين من الفريق الكروي الأول ومن بينهم القائد محمد نور، مبينا أنهم سيعقدون لقاء جماهيريا في النادي عن طريق رئيس الرابطة صالح القرني لتوضيح بعض الأمور، مشددا على أن «الجماهير الاتحادية في مباراة الهلال الماضية لم تهتف كالمرات السابقة ضد الإدارة، بل هتفت ضد القائد محمد نور وطالبت بإبعاده، إلا أن رد الفعل بشأن إبعاده كان كبيرا بسبب أن وراءه محرضين».
وأردف جمجوم: «لا توجد مادة بالقانون تمنع الإدارة من منح اللاعبين إجازة، ولقد طلبنا الجلوس مع اللاعبين قبل إصدار القرارات إلا أنهم رفضوا ذلك».
وطالب جمجوم الجميع باحترام قرارهم ومساعدتهم فيه، مشددا على أنه يصب في مصلحة اللاعبين، مستغربا غضب الجماهير الكبير، ومتسائلا: هل الغضب على التوقيت أو الإجازة أو الطريقة، مؤكدا أن «رد الفعل كان طبيعيا لولا التأجيج الذي حصل»، مؤكدا أن رأي حامد البلوي مدير الفريق حول القرارات «أمر يخصه».
من جانبه، تحدث عضو شرف بارز، عمل سابقا نائبا لرئيس الاتحاد، لـ«الشرق الأوسط» قائلا إن هذا القرار كان من المفترض أن يتخذ قبل أربعة مواسم، مشيرا إلى أن «هؤلاء اللاعبين انتهوا فنيا، وأن هذه هي سنة الحياة، فكل لاعب له وقت معين ولا بد من التغير»، مؤكدا أن الأسلوب الذي اتخذ فيه القرار لم يكن موفقا، وكان من الأفضل الجلوس مع اللاعبين وخصوصا محمد نور، وإيضاح الأمر له بأنه لا بد من التغير.
وبينما انتقد عدد من أعضاء شرف نادي الاتحاد قرار الإدارة بعد إبعاد بعض اللاعبين وخاصة قائد الفريق محمد نور من حيث الطريقة والتوقيت، اتفق شرفيون آخرون على صحة القرار ودعموا تطبيقه.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن إدارة نادي الاتحاد، ممثلة في نائب رئيس النادي عادل جمجوم، قامت بزيارة أعضاء الشرف المؤثرين في النادي وعلى رأسهم الفريق أسعد عبد الكريم ومنصور البلوي وبعض من أعضاء الشرف، وطرح عليهم فكرة إبعاد قائد الفريق الكروي الأول محمد نور وزملائه الآخرين، حيث اعترض الجميع على الأسلوب الذي ستتخذه الإدارة في إبعادهم، موضحين أن بعض اللاعبين، وعلى رأسهم محمد نور، يجب أن يحترم تاريخهم والتريث حتى نهاية الموسم. ومن المحتمل تأجيل المؤتمر الصحافي الذي ينوي محمد نور عقده للحديث عن قرار إبعاده ومنحه إجازة حتى نهاية الموسم، كما أن القائد الاتحادي ما زال مصرا على موقفه من الحصول على مخالصة، الأمر الذي أدى إلى مطالبة المدافع حمد المنتشري بذات الأمر، كما طالب اللاعبون الموقوفون بالحصول على الخطابات الرسمية حول الإيقاف وقد يلجأون للمطالبة بمستحقاتهم المالية.
من جهة أخرى، بدأت يوم أمس أول التمارين الصباحية للفريق الكروي الأول، وأدى اللاعبون تمرينهم وتناولوا وجبة الغداء في المعسكر، قبل أن يغادروا إلى منازلهم ويعودوا من جديد للتدريبات المسائية.
يذكر أن أعدادا كبيرة من الجماهير الاتحادية احتشدت لليوم الثاني على التوالي عند مقر النادي، مطالبة بإعادة القائد الاتحادي، واستطاعوا أن يتجاوزوا البوابة باتجاه ممرات النادي ومكاتب الإدارة رغم إغلاق التدريبات استعدادا لمواجهة نجران المقبلة في دوري زين.