الأهلي حامل اللقب والترجي الوصيف على أعتاب التأهل في دوري أبطال أفريقيا

البنزرتي التونسي والفتح الرباطي المغربي قطعا خطوة واسعة نحو دور الـ16

TT

سيكون الأهلي المصري بطل أفريقيا والترجي التونسي وصيف البطل على أعتاب التأهل لدور الستة عشر إذا غابت المفاجآت عن جولة الإياب في دور 32 لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم التي تنطلق اليوم. واستهل الأهلي بطل أفريقيا سبع مرات مشوار الدفاع عن اللقب بالفوز 2 - 1 خارج أرضه على توسكر الكيني مستفيدا من أول هدفين لمهاجمه عماد متعب منذ يوليو (تموز) الماضي.

وسيخوض الأهلي مباراة الإياب باستاد برج العرب على مشارف الإسكندرية أمام عدد محدود من المشجعين في ظل مخاوف أمنية من أعمال شغب بعد أيام قليلة من أحداث عنف في ملعب بالقاهرة. واشتبك مشجعو الإسماعيلي - الذي ينافس أيضا في كأس الاتحاد الأفريقي - مع الشرطة عقب خروج الفريق من كأس الاتحاد العربي بخسارته بركلات الترجيح أمام اتحاد العاصمة الجزائري في الدور قبل النهائي يوم الثلاثاء الماضي.

وفي ظل إقامة المباريات المحلية أمام مدرجات خالية كان الأمن يسمح للأندية المصرية بحضور من خمسة إلى عشرة آلاف مشجع في مبارياتها القارية وتقلص هذا العدد إلى ألف مشجع فقط في لقاء يوم الأحد المقبل. وقال محمود علام مدير النادي «العدد غير كاف في ظل سعي الأهلي للاستفادة من جماهيره التي تحرص على مؤازرة الفريق في المباريات المسموح فيها بالحضور». وأضاف: «حسن حمدي رئيس مجلس إدارة الأهلي يجري حاليا اتصالات بكبار المسؤولين في وزارة الداخلية لزيادة عدد الجماهير خلال المباراة».

وستشهد المباراة على الأرجح الظهور الأول لمجموعة مشجعي -ألتراس أهلاوي- في المدرجات منذ 14 شهرا بعد أن لقي أكثر من 70 منهم حتفهم في أحداث عنف تلت مباراة محلية في بورسعيد وهو ما أدى إلى إيقاف المنافسات المحلية لمدة عام وإقامة المباريات بعد ذلك من دون جمهور. وقالت ألتراس أهلاوي وهي أكبر مجموعة مشجعين للأهلي في صفحتها بموقع «فيس بوك» إنها ستحضر المباراة. وبغض النظر عن حضور الجمهور يبدو الأهلي في حالة فنية تسمح له بالتفوق بعدما حقق أول من أمس فوزه الثالث على التوالي في الدوري المحلي لينفرد لأول مرة بصدارة مجموعته مع الوصول لمنتصف مشوار المسابقة.

ويسير الترجي الذي بلغ الدور النهائي في دوري الأبطال في السنوات الثلاث الماضية على خطى الأهلي بنجاحه في الفوز خارج أرضه في لقاء الذهاب على بريميرو اوجوستو الأنغولي 1 - صفر بفضل هدف إيهاب المساكني. ويتصدر الترجي أيضا مجموعته في الدوري التونسي - الذي يقام مثل الدوري المصري بنظام المجموعتين بشكل استثنائي هذا الموسم لأسباب أمنية - وسيخوض الفريق المباراة منتشيا بانتصاره على منافسه التقليدي الأفريقي 3 - 1 يوم الأحد الماضي.

وحقق الأهلي والترجي طرفا نهائي العام الماضي أبرز نتائج للفرق العربية في ذهاب دور 32 لكن البنزرتي التونسي والفتح الرباطي المغربي قطعا خطوة واسعة نحو التأهل بفوز كل منهما على أرضه بنتيجة 3 - صفر. وتفوق البنزرتي على ديناموز بطل زيمبابوي الذي تأهل للدور قبل النهائي في 2008 ليقترب الفريق التونسي من مواجهة محتملة ضد الأهلي في دور الستة عشر. وتغلب الفتح على يونيون دوالا الكاميروني ليدخل بطل كأس الاتحاد الأفريقي عام 2010 لقاء الإياب خارج ملعبه بثقة كبيرة. وسيخوض الزمالك المصري بطل أفريقيا خمس مرات - الذي فاز في أول ثماني مباريات بالدوري المحلي - اختبارا محفوفا بالمخاطر في ضيافة فيتا كلوب القادم من الكونغو الديمقراطية بعدما اكتفى بالفوز 1 - صفر في لقاء الذهاب.

ويبدو موقف الزمالك أفضل قليلا من شبيبة بجاية الجزائري الذي تعادل من دون أهداف في لقاء الذهاب على أرضه أمام اشانتي كوتوكو الغاني بطل أفريقيا السابق وسيكون مطالبا بتجنب الهزيمة في لقاء الإياب.

وخسر وفاق سطيف الجزائري ذهابا في بوركينا فاسو 2 - 1 أمام أسفا ينيجا ويحتاج إلى الفوز بهدف واحد اليوم لتجنب الخروج المبكر وهو الموقف نفسه بالنسبة للمريخ السوداني الذي خسر بالنتيجة ذاتها في أنغولا أمام ريكريتيفو دي ليبولو. لكن موقف الهلال بطل السودان الذي فشل في تحقيق أي فوز في آخر ثلاث مباريات محلية يبدو أصعب كثيرا عندما يستضيف سيوي سبور القادم من ساحل العاج اليوم بعدما خسر 4 - 1 في لقاء الذهاب.