جماهير الاستقلال: فوزنا على الهلال حفظ ماء الوجه أمام الفرق السعودية

المرشدي يطالب أنصار فريقه بالصبر.. والمفرج: من لا يأكل بيده لا يشبع

TT

احتفل أنصار نادي الاستقلال الإيراني بفوزهم الثمين على الهلال في الجولة الثالثة من مباريات دور المجموعات لبطولة دوري أبطال آسيا، بعد أن أنهى فريقهم الدور الأول متصدرا المجموعة بفارق نقطة وحيدة عن ملاحقه العين الإماراتي الذي كسب الريان القطري.

ولم تكن الفرحة تقتصر على الحصول على النقاط الكاملة من ملعب أحد الخصوم المتميّزين في المجموعة الحديدية، بل إن جماهير الاستقلال اعتبرت أن الفوز جاء ليحفظ ماء وجه كرة القدم الإيرانية التي مُنيت فرقها بهزيمتين داخل وخارج أرضها، يوم الثلاثاء، وكتب أحد المشجعين على موقع النادي الرسمي مشاركة وصل عدد قرائها إلى رقم كبير خلال 4 ساعات فقط، قال فيها: «الانتصار يأتي لمصلحة كرة القدم الإيرانية التي تكبّدت هزيمتين من فرق سعودية هذه الجولة، ولا يعود نفعه على الاستقلال وحده، رغم كون الانتصار أتى على ملعب عصي على الإيرانيين الذين لا ينجحون في الفوز على الفرق السعودية في ملاعب الأخيرة».

وأضاف: «رغم الظروف السيئة التي أحاطت بالفريق منذ وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض والتي على أثرها تم إلغاء الحصة التدريبية الخاصة بيوم الاثنين، فإن المستوى الفني الرفيع والتركيز الذي ظهر عليه الاستقلال في المباراة بعد تأخره بهدف منذ منتصف الشوط الثاني وقلبه النتيجة بظرف دقائق معدودة؛ يبعث في أنفس المناصرين الاطمئنان على مسيرة الفريق فيما تبقى من مباريات البطولة الآسيوية والتأهل إلى الدور اللاحق وما بعده».

ولم يمنع الفوز أنصار الاستقلال من إبداء سخطهم على الاتحاد الإيراني لكرة القدم، وذلك بطريقة تشابه حديث مدرب سباهان الكرواتي زلاتكو كرانجار ولاعبه فرشيد طالبي، حيث شن المهاجم الأسطوري للاستقلال بهتاش فاريبا هجوما شرسا على لجنة المسابقات في الاتحاد وقال في حديث خص به موقع الاستقلال على شبكة الإنترنت: «اليوم خرج الاستقلال من الإرهاق الذي تسبب به الاتحاد الإيراني للاعبيه، سالما من أمام الهلال، لكن ذلك لن يحدث كل مرة، عليهم إعادة النظر بجدولة المباريات، خصوصا بالنسبة للفرق التي تشارك في بطولة دوري أبطال آسيا».

وأضاف مساعد المدرب الأسبق: «يبدو أن الاتحاد الإيراني يريدنا أن نركز على البطولات التي تقع تحت مظلته، وهذا أمر غير صحيح، فكل الفرق الإيرانية التي تشارك بالبطولة لها طموح بالوصول إلى أدوار بعيدة وحتى الحصول على اللقب».

من جانبه، اعتذر ماجد المرشدي لجماهير فريقه عن الخسارة التي تعرض لها فريقه الأزرق على يد الضيف فريق الاستقلال الإيراني مكتفيا بقوله: لم يكتب الله لنا الفوز أمام الاستقلال.. قدمنا كل ما لدينا، لكننا خسرنا المباراة وخسرنا النقاط الثلاث.. أشعر بحزن شديد من جراء هذه الخسارة، وأعتقد أن الحظ لعب دورا كبيرا مع الفريق الإيراني على اعتبار أننا كنا الأفضل والأخطر في أغلب مجريات المباراة.

وطالب المرشدي جماهير الهلال بالصبر كون الهزيمة أمام الاستقلال ليست نهاية المطاف، «فهناك 3 مباريات مقبلة سيخوضها الفريق في دوري المجموعات الآسيوي إذ سيلتقي الاستقلال الثلاثاء المقبل، كما سيواجه الريان القطري في الدوحة ثم العين في العاصمة السعودية الرياض، ولا بد من الفوز بهذه المباريات حتى يضمن الفريق التأهل للمرحلة الثانية من البطولة».

وعن إصابته التي خرج على أثرها من المباراة، قال: الإصابة كانت قبل هدف الاستقلال الثاني ولم أطلب التغيير؛ لأنني كنت أريد مساعدة زملائي في الملعب ومتحمسا لتحقيق نتيجة إيجابية، لكن حدث العكس، والحمد لله على كل حال.

من جانبه، اعترف فهد المفرج، مدير الفريق الأول، بفقدان الفريق التركيز في العشر دقائق الأخيرة من المباراة، ما تسبب في الخسارة التي جاءت عكس مجريات اللقاء.

وقال المفرج: نتيجة المباراة ظالمة للفريق الهلالي، حيث سيطرنا على أكثر من 75 دقيقة، لكن في الأخير فقد اللاعبون التركيز وتلقينا هدفين كانا صعبين جدا على الفريق، كونهما أفقدانا ثلاث نقاط مهمة في المشوار الآسيوي.

وبيّن المفرج أن الفريق الأزرق افتقد الخبرة، ما تسبب في فقدان التركيز وضياع النقاط، وقال: حتى لو كنا نملك ثلاثة لاعبين أو أربعة من نجوم الخبرة، إلا أن الفريق أغلبه صغار في السن ويحتاجون للخبرة في مثل هذه المباريات.

وزاد قائلا: على الهلال أن يأكل بيده.. ومن لا يأكل بيده لن يشبع، والمباريات المقبلة أشبه بمباريات الكؤوس، حيث يجب الفوز ولا شيء غيره.