يونايتد يسعى للتغلب على غريمه سيتي وتأكيد أحقيته بلقب الدوري الإنجليزي

برشلونة يتطلع لتعزيز موقعه في صدارة الدوري الإسباني.. والصراع يتواصل بين الريال وأتليتكو على الوصافة

TT

رغم أن صراع القمة يبدو محسوما بشكل كبير لصالح مانشستر يونايتد أمام جاره مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، إلا أن مواجهة الفريقين بعد غد على ملعب «أولدترافورد» تحظى بأهمية خاصة كون قطبي مدينة مانشستر يسعيان للفوز في «الدربي» الذي يحدد من سيكون بطلا للمدينة الشمالية. وفي الدوري الإسباني يواجه أصحاب المراكز الثلاثة الأولى برشلونة وريال مدريد وأتليتكو مدريد اختبارات سهلة نسبيا أمام ريال مايو (أيار)ركا وليفانتي وخيتافي على الترتيب.

* الدوري الإنجليزي

* يستضيف مانشستر يونايتد المتصدر على ملعبه «أولدترافورد» جاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب في مواجهة لا تخلو من الإثارة الاثنين المقبل في ختام المرحلة الثانية والثلاثين. ويصر السير أليكس فيرغسون مدرب يونايتد على أنه لن يسمح لسيتي بتأخير تتويج فريقه باللقب وذلك بحصد النقاط الثلاث في دربي مدينة مانشستر الشهير.

ويسير يونايتد بثبات نحو استعادة اللقب من جارهم سيتي وتعزيز رقمهم القياسي بعدد مرات إحراز البطولة إلى 20 مرة. ويتصدر يونايتد الترتيب بفارق 15 نقطة عن رجال المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، ويبقى للفريقين 8 مباريات فقط، وفي حال فوز يونايتد على ملعبه، سيكون إحرازه للقب مسألة أيام معدودة كونه سيوسع الفارق إلى 18 نقطة قبل 7 مباريات على نهاية المسابقة. وقال المدرب المخضرم فيرغسون: «لا يزال أمامنا الفوز بلقب الدوري. لدينا 8 مباريات متبقية. وهذا يعني 24 نقطة. سيحاولون تأخيرنا قليلا. أتفهم حماسهم لأننا كنا سنجد أنفسنا في موقف مشابه بيد أننا نلعب على أرضنا». يونايتد الفائز في مبارياته السبع الأخيرة والذي حقق إنجازا نادرا بفوزه 25 مرة في 30 مباراة حتى الآن، مني بخسارة صعبة أمام تشيلسي في إعادة لربع نهائي كأس إنجلترا وذلك بعد إقصائه من الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني.

في الطرف المقابل، يرى قائد دفاع سيتي البلجيكي فنسان كومباني أن الفوز على يونايتد سيعيد بعض الكرامة لفريقه: «الدربي هو الدربي. يجب أن نرى من سيكون بطلا لمدينة مانشستر. لا أتوقع أن يكون يونايتد أقل حماسا لأنه يملك هذا الفارق الكبير من النقاط. ستكون المباراة على غرار نهائي الكؤوس». وكانت مباراة الذهاب شهدت إثارة كبيرة على ملعب «الاتحاد» عندما تقدم يونايتد بهدفين سريعين لواين روني، قبل أن يعادل العاجي يحيى توريه والأرجنتيني بابلو زاباليتا، لكن الهولندي روبن فان بيرسي سجل هدف الفوز في الوقت القاتل.

ويدور صراع قوي على البطاقات الأخرى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، إذ يستقبل توتنهام الثالث بفارق 5 نقاط عن سيتي، إيفرتون السادس الفائز في مبارياته الثلاث الأخيرة. ويطمح توتنهام الذي مني بصفعة قوية لإصابة نجمه الويلزي غاريث بايل أول من أمس في الدوري الأوروبي، إلى البقاء بعيدا عن تشيلسي الرابع الباحث عن تخطي سندرلاند السادس عشر على ملعب «ستامفورد بريدج» واقتناص المركز الرابع من جاره اللندني. وستكون المباراة الأولى لسندرلاند بعد إقالة مدربه الآيرلندي الشمالي مارتن أونيل وتعيين الإيطالي «المشاغب» باولو دي كانيو بدلا منه. وسيكون آرسنال الخامس بفارق 4 نقاط عن توتنهام جاره في شمال لندن جاهزا للانضمام إلى المعركة الأوروبية عندما يحل على وست بروميتش الحادي عشر، خصوصا أنه لعب مباراة أقل من توتنهام. واعتبر مدرب آرسنال الفرنسي أرسين فينغر أن التأهل إلى دوري أبطال أوروبا أهم من إحراز لقب كأس محلي وهو ما لم ينجح «المدفعجية» بتحقيقه منذ عام 2005. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم ريدينغ مع ساوثهامبتون، ونوريتش مع سوانزي، وستوك مع أستون فيلا، وغدا ليفربول مع وستهام، ونيوكاسل مع فولهام، وكوينز بارك رينجرز مع ويغان.

* الدوري الإسباني

* يخوض الثلاثي برشلونة المتصدر وريال مدريد الثاني وحامل اللقب وأتليتكو مدريد الثالث على التوالي اختبارات سهلة نسبيا في المرحلة الثلاثين. ويلعب برشلونة مع ضيفه ريال مايوركا صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير، وريال مدريد مع ضيفه ليفانتي العاشر اليوم، فيما يحل أتليتكو مدريد ضيفا على جاره خيتافي الثامن غدا.

في المباراة الأولى، تبدو حظوظ برشلونة كبيرة لاستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المباراتين الأخيرتين بتعادله بنتيجة واحدة مع مضيفيه سلتا فيغو محليا وباريس سان جرمان الفرنسي في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا. ولن يجد الفريق الكاتالوني صعوبة في تعميق جراح ريال مايوركا على الرغم من غياب نجمه الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب الكرة الذهبية في الأعوام الأربعة الأخيرة، وذلك بسبب إصابة تعرض لها في فخذه الأيمن في المباراة أمام باريس سان جرمان.

ويمني برشلونة النفس باستغلال المعنويات المهزوزة للضيوف الذين يبحثون عن طوق النجاة للبقاء في الدرجة الأولى وهم الذين حققوا 6 انتصارات فقط حتى الآن هذا الموسم مقابل 17 خسارة و6 تعادلات. ويحتاج الفريق الكاتالوتي إلى النقاط الثلاث حتى يدخل مباراة الإياب أمام باريس سان جيرمان الأربعاء المقبل بمعنويات عالية، كما أنه لا يرغب في مزيد من نزيف النقاط وإن كان يبتعد بفارق مريح عن مطارده المباشر وغريمه التقليدي ريال مدريد (13 نقطة). وستكون المباراة الأولى لبرشلونة بقيادة مدربه تيتو فيلانوفا منذ عودته من رحلة علاج استغرقت شهرين في الولايات المتحدة بعد خضوعه لعملية جراحية من أجل استئصال ورم متجدد في الغدة اللعابية. وعاد فيلانوفا الثلاثاء قبل الماضي إلى إسبانيا ونصحه الأطباء بأن لا يتسلم مهامه الأسبوع الماضي عندما التقى برشلونة مع سلتا فيغو، لكنه كان موجودا في دكة البدلاء أمام باريس سان جرمان.

وفي الثانية، لا تختلف حال ريال مدريد عن برشلونة حيث يسعى بدوره إلى استعادة نغمة الانتصارات بعد سقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه ريال سرقسطة 1 - 1 في المرحلة الماضية. ويدخل ريال مدريد المباراة منتشيا بفوزه الكبير على غلطة سراي التركي بثلاثية نظيفة الأربعاء الماضي في ذهاب الدور ربع النهائي للمسابقة القارية العريقة، وهو يطمح إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لكسب النقاط الثلاث وتمني تعثر برشلونة ليقلص الفارق بينهما.

وفي الثالثة، يرغب أتليتكو مدريد في تعويض تعثره على أرضه أمام فالنسيا 1 - 1 في المرحلة الماضية واستعادة توازنه للبقاء قريبا من ريال مدريد في سعيه إلى إنهاء الموسم في الوصافة. ويستضيف ريال سوسيداد الرابع (48 نقطة) ملقة الخامس (47 نقطة) في قمة نارية يحاول فيها الأول استغلال انشغال الثاني بإياب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام بروسيا دورتموند الألماني الثلاثاء المقبل (تعادلا سلبا ذهابا في الأندلس الأربعاء)، وفالنسيا السادس (46 نقطة) الذي يستضيف بلد الوليد الثالث عشر في مباراة سهلة نسبيا.

وفي باقي المباريات، يلعب ديبورتيفو لاكورونيا صاحب المركز الأخير مع ريال سرقسطة السابع عشر، وسلتا فيغو الثامن عشر مع رايو فايكانو التاسع، وأوساسونا الخامس عشر مع إسبانيول الثاني عشر، وإشبيلية الحادي عشر مع أتلتيك بلباو الرابع عشر.