تشيلسي يجتاز عقبة سندرلاند ويقفز للمركز الثالث وتوتنهام يتراجع رابعا

مانشستر يونايتد يسعى للقبض على لقب الدوري الإنجليزي في مواجهة الديربي أمام سيتي اليوم

TT

انتزع تشيلسي المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بفارق الأهداف عن توتنهام، بعدما حقق انتصارا ثمينا على سندرلاند 2-1، بينما سقط الثاني في فخ التعادل أمام إيفرتون 2-2 أمس بالمرحلة الثانية والثلاثين للمسابقة.

على ملعبه «ستامفورد بريدج» عكر تشيلسي على الإيطالي باولو دي كانيو فرحة خوضه مباراته الأولى كمدرب في دوري الأضواء، وحول تخلفه أمام ضيفه سندرلاند إلى فوزه السابع عشر هذا الموسم، وجاء بمساعدة الحظ؛ لأن الكرة تحولت وخدعت حارس الضيوف في الهدفين.

وكان الفريقان في طريقهما لإنهاء الشوط الأول من اللقاء دون أهداف، لكن سندرلاند الذي عين دي كانيو مدربا جديدا له بعد ساعات معدودة على إقالة الآيرلندي مارتن أونيل في خبر أثار ضجة إعلامية كبيرة بسبب اتهامات الإيطالي بالفاشية، خطف التقدم في الدقيقة الأخيرة منه بهدية من المدافع الإسباني سيزار اسبيليكويتا الذي حول الكرة داخل شباك حارسه التشيكي بيتر تشيك إثر ركلة ركنية للضيوف.

لكن فريق المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز أدرك التعادل مع بداية الشوط الثاني بالطريقة ذاتها عبر نيران صديقة، وذلك عندما توغل الإسباني فرناندو توريس في الجهة اليسرى ثم عكس الكرة إلى البرازيلي أوسكار الذي سددها نحو المرمى فصدها الحارس البلجيكي سيمون ميونيوليه، لكن الحظ وقف إلى جانب أصحاب الأرض؛ لأن الكرة ارتدت من كعب قدم ماثيو كيلغالون وتهادت داخل الشباك في الدقيقة 47.

ولم ينتظر تشيلسي كثيرا ليضيف هدف التقدم والفوز، وجاء أيضا بفضل عامل الحظ؛ إذ سدد البرازيلي ديفيد لويز الكرة فتحولت من زميله في قلب الدفاع الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش وخدعت ميونيوليه في الدقيقة 55.

وفي ملعب «وايت هارت لين» معقل توتنهام يمكن القول إن أصحاب الأرض فازوا بنقطة أمام إيفرتون بالتعادل 2-2؛ لأن الأول كان متخلفا حتى الدقائق الثلاث الأخيرة من المباراة.

وكان إيفرتون في طريقه لإلحاق الهزيمة الثامنة بمضيفه اللندني هذا الموسم رغم أن الأخير افتتح التسجيل بعد ثوان معدودة على البداية، لكن الأيسلندي جيلفي سيغودرسون أدرك التعادل في الدقيقة 87 وجنب فريقه الهزيمة.

وضرب توتنهام الذي يتحضر لمواجهة جاره تشيلسي الأحد المقبل، بقوة منذ صافرة البداية؛ إذ افتتح التسجيل بعد 32 ثانية فقط عبر التوغولي إيمانويل اديبايور الذي وصلته الكرة من الجهة اليسرى بعرضية من البلجيكي يان فيرتونغين فتابعها مباشرة داخل شباك الحارس الأميركي تيم هاورد.

لكن فرحة جماهير سبيرز لم تدم طويلا؛ لأن رجال المدرب الأسكوتلندي ديفيد مويز أدركوا التعادل في الدقيقة 15 إثر ركلة ركنية نفذها لايتون باينز الذي أوصل الكرة للمدافع فيل جاغييكا فحولها الأخير برأسه في شباك الحارس الفرنسي هوغو لوريس.

وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول، وفي بداية الثاني تمكن إيفرتون من التقدم في الدقيقة 53 عبر البلجيكي كيفن ميرالاس بعد أن توغل في المنطقة إثر تمريرة من النيجيري فيكتور انيتشيبي قبل أن يسدد في شباك لوريس، لكن فريق المدرب البرتغالي أندري فيلاش - بواس رفض السقوط على أرضه أمام القطب الأزرق لمدينة ليفربول للمرة الأولى منذ 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 حين خسر صفر - 1 حيث سجل الهدف الجنوب أفريقي ستيفن بينار الذي غاب عن مباراة أمس للإيقاف كما حال البلجيكي مروان فلايني، وأدرك التعادل في الدقيقة 87 إثر لعبة جماعية مميزة أكملها اديبايور بتسديدة ارتدت من القائم الأيسر، لكن الكرة سقطت أمام سيغودرسون الذي تابعها في الشباك، مانحا الفريق اللندني نقطة ثمينة رفع من خلالها رصيده إلى 58 نقطة، متخلفا عن تشيلسي بفارق هدف، ومتقدما بفارق نقطتين عن آرسنال الرابع.

أما إيفرتون، فرفع رصيده إلى 52 نقطة في المركز السادس بفارق ثلاث نقاط عن جاره ليفربول، منافسه على المشاركة في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» الموسم المقبل، الذي اكتفى أيضا بنقطة لكن على أرضه بتعادله مع ضيفه اللندني ويستهام يونايتد صفر - صفر على «انفيلد».

ولم يستغل ليفربول عاملي الأرض والجمهور لكي يحقق فوزه الثاني على التوالي والخامس في آخر ست مراحل، واكتفى بتعادل مخيب رفع من خلاله رصيده إلى 49 نقطة.

أما بالنسبة لويستهام يونايتد الذي حصد تسع نقاط من مبارياته الأربع الأخيرة، فرفع رصيده إلى 37 نقطة في المركز الثاني عشر بفارق مريح عن الفرق التي تصارع الهبوط.

وقاد المهاجم السنغالي الدولي بابيس سيسيه فريقه نيوكاسل للفوز على ضيفه فولهام بهدف نظيف سجله في الوقت بدل الضائع من المباراة.

ورفع نيوكاسل رصيده إلى 36 نقطة في المركز الثالث عشر بينما تجمد رصيد فولهام عند 39 نقطة في المركز العاشر.

وتأزم موقف كوينز بارك رينجرز بتعادله مع ضيفه ويغان بهدف لمثله. ولعب كوينز بارك بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 21 بعد طرد بوبي زامورا بعدما وضع حذاءه صوب رأس خوردي غوميز. وظل التعادل السلبي قائما حتى قبل خمس دقائق من نهاية المباراة عندما أحرز المهاجم الفرنسي لوك ريمي هدف السبق لكوينز بارك رينجرز بطريقة رائعة، لكن ويغان رد في الوقت بدل الضائع عن طريق شون مالوني مقتنصا هدف التعادل القاتل من ضربة حرة مباشرة. ورفع ويغان رصيده إلى 31 نقطة في المركز الثامن عشر بفارق سبع نقاط أمام كوينز بارك رينجرز صاحب المركز الثاني من القاع.

ويستطيع مانشستر يونايتد حسم المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي بشكل نهائي عندما يستضيف جاره ومنافسه العنيد مانشستر سيتي اليوم في ختام مباريات المرحلة الثانية والثلاثين من المسابقة.

ويتصدر مانشستر يونايتد جدول المسابقة برصيد 77 نقطة بفارق 15 نقطة أمام جاره حامل لقب المسابقة، وذلك بعد 30 مباراة لكل منهما وتبقى لكليهما مباراة مؤجلة.

ويدرك مانشستر يونايتد أنه يستطيع وضع إحدى يديه على كأس البطولة إذا حقق الفوز في لقاء اليوم الذي يجعله على مسافة فوز وحيد للتتويج باللقب للمرة العشرين (رقم قياسي) في تاريخه.

وسقط مانشستر يونايتد بقيادة مديره الفني القدير سير أليكس فيرغسون أمام تشيلسي يوم الاثنين الماضي ليودع مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي. ولكن فيرغسون يثق في قدرة فريقه على استعادة التوازن سريعا وتحقيق الفوز في لقاء اليوم على استاد «أولد ترافورد».

وقال فيرغسون: «كانت الهزيمة أمام تشيلسي مخيبة للآمال، ولكن يتعين علينا أن ننسى كل شيء عن هذه المباراة، وأن نحول تركيزنا لمباراة مانشستر سيتي.. نحن في وضع جيد. وأعتقد أن أي نتيجة إيجابية سنحققها في لقاء مانشستر سيتي ستحسم اللقب بنسبة كبيرة».

وفي المقابل، قال الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي «إن السباق على لقب الدوري انتهى، ولكن ديربي مانشستر يمثل كبرياء خاصة».

وقبل 12 شهرا، كان الفوز في هذا الديربي دفعة هائلة لمانشستر سيتي نحو حسم اللقب لصالحه في الموسم الماضي. ومن المؤكد أن مانشيني يرغب في تأخير فوز مانشستر يونايتد باللقب بقدر الإمكان.

وقال مانشيني: «نريد أن نحاول تحقيق الفوز لأننا نرغب في الحفاظ على المركز الثاني.. لا نريد أي مشكلة من الآن وحتى نهاية الموسم بعد ثماني مباريات. نرغب في تحقيق الفوز لأنه لقاء قمة (ديربي) أيضا».

وأضاف: «نعلم أنها ستكون مباراة صعبة؛ لأن المنافس يتمتع بالمستوى العالي حاليا. لم يخسر مانشستر يونايتد منذ فترة طويلة، ونعلم أننا سنلعب أمام فريق جيد».

وأوضح مانشيني: «فاز مانشستر يونايتد بالكثير من المباريات، ومنها مباريات صعبة، وسجل الكثير من الأهداف. كانت لدينا فرصة في بداية الموسم عندما كنا نستطيع تغيير فريقنا. ولكننا لم ننجح».