باستوس: سأتنازل عن النصر بشرط وانتقالي إلى الدوري السعودي ليس خطأ

قال لصحيفة برازيلية إن عائلته فوق كل اعتبار.. وأبدى إعجابه بجماهير «الأصفر»

TT

اعترف البرازيلي رافاييل باستوس صانع ألعاب فريق النصر في حواره مع صحيفة «باهيا نوتيسياس» البرازيلية بأن موقف جماهير ناديه التي حضرت التمرين التالي لهزيمتهم أمام الهلال بنهائي كأس ولي العهد كان مؤثرا للغاية بالنسبة له، مشيرا إلى أن انتقاله من كلوج إلى النصر مطلع العام الحالي ليس قرارا خاطئا، وذلك أخذا بالاعتبار التاريخ الحافل الذي يملكه النادي العاصمي.

وقال باستوس: «تأقلمت بسرعة مع الفريق ولم أواجه مشكلات الانتقال التي تحدث كثيرا للاعبين، صحيح أنني لا أعرف اللغة العربية بعد، لكنني سأحاول تعلمها رغم الصعوبات، وما يسهل الأمر أن الكثير هنا يتحدثون باللغة الإنجليزية، ولدي مترجم يرافقني أينما رحلت»، وأردف: «عندما قررت الانتقال إلى النصر لأنه ناد عريق وشارك بكأس العالم الأولى بالبرازيل، كما أنه أحد أكبر الأندية الجماهيرية بالسعودية»، مضيفا: «الفريق بقي دون ألقاب لسنوات، وكنا قريبين جدا من الحصول على لقب هذا الموسم، ولكننا خسرنا أمام الهلال بضربات الجزاء، وفي التمرين التالي لتلك المباراة حضر أكثر من 5 آلاف مشجع لمؤازرتنا، وهو الأمر الذي أثر كثيرا علي من الناحية العاطفية، ويدفعني لتقديم المزيد».

وعاد المحترف البرازيلي للحديث عن الحياة بالرياض، ويقول: «هناك اختلافات كثيرة عنا من ناحية العادات والتقاليد، لكننا نجتمع بحب كرة القدم، فهم يعشقون كرة القدم كما يعشقها البرازيليون، في الملاعب تجد الجماهير سعيدة وهي تتابع المباراة، وبالطبع جماهير النصر تعتبر علامة فارقة بين الجماهير المحلية».

ولا تبارح ذاكرة باستوس صورة الجماهير المكتظة بمطار الملك خالد الدولي انتظارا لوصوله، ويقول عن ذلك اليوم: «لقد ربحت الكثير من البطولات، وأحرزت أهدافا كثيرة، ولكنني لم أتخيل بأنني سألاقى باستقبال مثل ذلك على الإطلاق، أكثر من 2000 مشجع ينتظرونني ويرحبون بي قبل أن يشاهدوني على الطبيعة، وهذا ما جعلني أشعر منذ البداية بأنني أنتمي إلى النصر وأحاول لعب كرة القدم لإسعاد الجماهير».

ولمح رافاييل إلى أنه قد يغادر النصر مستقبلا، ويقول: «الكثير من وكلاء الأعمال ورؤساء الأندية يتواصلون معي بين حين وآخر لمعرفة رغبتي في الانتقال إلى صفوف أنديتهم، ولكن إجابتي دائما أنني أرتبط بعقد مع النصر، ولكن إذا كان العرض من نادٍ كبير فإن هذا سيجعلني أغير الإجابة تلك، لكني هذه اللحظة لست على عجل من أمري، وأود أن أدرس كل شيء بعناية ولا أرتكب أي خطأ، وأضع مصلحة عائلتي فوق كل اعتبار».