نابولي يهزم جنوا بثنائية ويحافظ على وصافة الدوري الإيطالي

الإنتر سقط برباعية أتلانتا.. ومدرب الميلان غاضب لإهدار نقطتين أمام الفيولا

TT

حافظ فريق نابولي على وصافة الدوري الإيطالي «الكالتشيو» عقب فوزه، أول من أمس (الأحد)، على ضيفه جنوا بثنائية دون مقابل سجلها بانديف ودزيمايلي في الدقيقتين 18 و29، رافعا رصيده إلى 62 نقطة، وشهدت المرحلة الـ31 مفاجآت من العيار الثقيل، حيث تعادل الميلان 2/ 2 أمام مضيفه فيورنتينا، حيث تقدم مونتوليفو في الدقيقة 14، ثم ضاعف المدافع فلاميني النتيجة في الدقيقة 62، لكن أصحاب الأرض نجحوا في إدراك التعادل من ركلتي جزاء عن طريق ليايتش بعد 4 دقائق، ثم بيتزارو في الدقيقة 73. ليبقى الميلان على مركزه الثالث برصيد 58 نقطة، لكنه أهدر نقطتين ثمينتين وسعت الفارق بينه وبين نابولي الثاني إلى 4 نقاط، بينما ظل فيورنتينا بالمركز الرابع بت 52 نقطة.

وعلى ملعب سان سيرو سقط الإنتر وسط جمهوره أمام أتلانتا بنتيجة 3/ 4، حيث تقدم روكي لأصحاب الأرض في الدقيقة 43، ثم أدرك بونافينتورا التعادل للضيوف في الدقيقة 56، ثم تقدم ألفاريز للإنتر مرة أخرى بهدفين في الدقيقتين 57 و61 لتصبح النتيجة 3/ 1، لكن دينيس مهاجم أتلانتا قلب الطاولة على الجميع بثلاثية في الدقائق 65 و71 و77 لتنتهي المباراة بفوز الضيوف 4/ 3، وبهذه النتيجة أهدر الإنتر فرصة إدراك المركز الرابع حيث تجمد رصيده عند 50 نقطة في المركز السادس خلف لاتسيو بفارق الأهداف وبفارق نقطتين عن فيورنتينا.

إلى ذلك، سقط سمبدوريا على ملعبه أمام باليرمو بنتيجة 1/ 3، بينما فاز أودينيزي على كييفو 3/ 1، كما فرض التعادل السلبي نفسه على مباراتي كاتانيا - كالياري وسيينا - بارما.

ولم يمر تعادل الميلان أمام فيورنتينا مرور الكرام، حيث ظهر أليغري المدير الفني للميلان في حالة مزاجية سيئة، واتضح ذلك جليا من الطريقة التي دخل بها إلى الممر المؤدي إلى غرفة الملابس، حيث كان عصبيا وسريعا ولم يصافح أحدا، وكان أشبه بشخص يريد نسيان الملعب، حيث أطاح الميلان بالمركز الثاني أدراج الرياح، في أقرب وقت ممكن. وأنهى المباراة في غضب شديد، وكثيرا ما حدث معه هذا خلال الموسم الحالي. ولا يساوي كثيرا مسألة أن فريقه قد حقق النتيجة الإيجابية الثالثة عشرة على التوالي (منها 9 انتصارات)، وأن الحارس أبياتي هو الحارس صاحب الشباك التي لم تهتز لأطول فترة في بطولة الدوري بأسرها (444 دقيقة)، فهي تفاصيل لا تمحو صحوة فيورنتينا ولديهم لاعب ناقص (بعد طرد توموفيتش في الدقيقة 39 بسبب لعبة خاطئة) وفي شوط ثانٍ جدير بالنسيان. ويرى أليغري أنها مسألة تركيز، وبالتالي المجهود المتواضع نادرا ما حدث هذا الموسم.

ويقول مدرب الميلان: «لقد خفضنا تركيزنا وانتباهنا، وكانت النتيجة أننا أهدرنا نقطتين. إنني آسف وغاضب، أتمنى أن نستفيد جيدا من كل هذا. كان ينبغي إدارة الكرة بشكل أفضل، ربما اعتقدنا أن المباراة انتهت حينما كانت النتيجة 2/ 0، قبل اللعب كان التعادل ليمثل نتيجة طيبة، لكنه ليس هكذا على الإطلاق بالنظر للطريقة التي جاء بها». الميلان ذو الوجهين هو شيء ما رأيناه من قبل هذا الموسم، وأغلب المرات رأينا العكس، حيث يبدأ الفريق المباراة في تراجع ثم ينهي المباراة في تألق. ويتابع أليغري: «لو لعبنا من الآن وحتى نهاية البطولة، كما فعلنا في الشوط الأول، فإننا سنحل بالمركز الثاني أو الثالث، ولو فعلنا مثل الشوط الثاني، فمن الممكن أن ننهي البطولة بالمركز السابع أو الثامن أيضا. نحن من أعدنا فيورنتينا ليلعب، وهذا شيء لا وجود له. احتساب ركلتي جزاء ضدنا في 45 دقيقة وفي ظل تفوق عددي لصالحنا، أعتقد هو رقم قياسي. إنها أخطاء ترجع لقلة الخبرة. حكم المباراة؟ كانت مباراة صعبة، ركلة الجزاء على كوادرادو صحيحة والأخرى كذلك بنسبة 50 في المائة، لكن أعتقد أنه كانت ركلتي جزاء لنا أيضا».

التعادل مع الميلان مثل الفوز، هكذا يعتقد الجمهور، واللاعبون على قناعة بذلك، ويقول هذا على الملأ الرئيس الشرفي لنادي فيورنتينا أندريا ديلا فالي، وقال: «إننا فريق لا يستسلم أبدا، وقد أعطى اللاعبون كل شيء بالفعل أمام فريق ميلان كبير، وكنا نستحق التعادل. حكم المباراة؟ لقد ارتكب خطأ (في إشارة لطرد توموفيتش)، لكن لندع كل شيء». لا شك أنه تعادل مهم، وإن ظل الفارق بين فيورنتينا والميلان 6 نقاط. وما أسعد مونتيلا أكثر من نقطة التعادل هو شيء آخر؛ الأداء»، ويوضح المدير الفني: «رؤية الفريق مؤمنا بما يقوم به تثيرني. هذه المباراة سترفع قناعتنا بأنفسنا، فاستعادة زمام مباراة كهذه لا يعد نتيجة الشجاعة فحسب، أو الروح. وإنما تطور لعملية خططية وعقلية في داخلنا». وبخصوص مونتيلا، يأتي التقييم المتميز بتوقيع مالك فيورنتينا دييغو ديلا فالي على موقع النادي الرسمي «كنا نود رؤية مباراة كبيرة وجانبا من الكرة الممتعة، وقد حدث. الفضل يرجع للاعبين والمدير الفني، فقد قام مونتيلا بعمل عظيم».

ويتابع المدرب: «كان صعبا للغاية الحفاظ على الأعصاب متماسكة، وتعين علي التماسك». هذا قبل أن يفصح عن مشهد من الكواليس «في بداية الشوط الأول تحدثت طويلا مع الحكم تاليافينتو بخصوص طرد توموفيتش، وكان على قناعة بأنه قد فعل حسنا، وأنا عكسه، وتراهنا على عشاء على حساب المخطئ منا. أعتقد أنني قد فزت بالرهان، فلم يكن هذا خطأ بسيطا حتى، وأتمنى أن لا يتراجع. الكلمة المفتاح الآن تظل أوروبا، لا يهم أي بطولة. المهم هو الذهاب هناك»، ويختتم مونتيلا: «إننا جميعا متقاربون. المهم سيكون البدء في تحقيق نتائج خارج ملعبنا».

من جانب آخر، علق اندريا ستراماتشوني المدير الفني للإنتر بعد الخسارة 3/ 4 أمام أتلانتا قائلا: «ركلة الجزاء المشكوك في صحتها؟ لماذا الشك؟ لقد تحمل الحكم مسؤولية كبيرة، ولخمس دقائق ظللنا نطلب منه تفسيرا، بالتفكير في خطأ رانوكيا مع ليفايا، وعلى العكس، وجدته هو فقط من رأى لمسة يد والتر صامويل على الرغم من عدم وصول الكرة حتى إلى ذراع المدافع، لدرجة أن لاعبي أتلانتا كانوا يستعدون للعب الكرة الركنية. لدينا مشكلات كثيرة بالفعل، ولسنا قادرين على تقبّل قرارات مثل هذه، وإن كنت على قناعة بأنه لا يوجد شيء معدّ له مسبقا. أكرر، لقد تحمل مسؤولية ضخمة، لأنه رأى شيئا لم يحدث قط. ولننسَ أنهم لا يمنحونا ركلات جزاء منذ ما يزيد عن دور كامل (آخر مرة كانت على ملعب اليوفي في 3 نوفمبر «تشرين الثاني» الماضي). وقد أنذر الحكم أول لاعب من أتلانتا قبل ربع ساعة فقط من نهاية المباراة، على الرغم من ارتكاب بونافينتورا 5 أو 6 أخطاء مع كوفاسيتش. ومع هذا، فإن القرار قابل للنقاش، شأنه شأن خطأ ركلة الجزاء الذي لم يحتسب لروكي، لكن لمسة اليد المتعمدة شيء آخر. ربما سيطيحون بي في نهاية البطولة، لكنه أمر غير مفهوم، لكن فريق مثل الإنتر يجب احترامه».