الهلال في معركة آسيوية «مصيرية» أمام 100 ألف إيراني

الاتفاق يبحث عن انتصاره الأول في البطولة على حساب الشباب الإماراتي

TT

يخوض فريق الهلال السعودي اليوم الثلاثاء مباراة الفرصة الأخيرة بهدف الإبقاء على أمله في التأهل إلى دور ثمن النهائي في دوري أبطال آسيا، وذلك عندما يحل ضيفا على الاستقلال الإيراني في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الرابعة؛ إذ إن الفريق المضيف يتصدر مجموعته بسبع نقاط بينما يأتي الهلال في المركز الثالث بثلاث نقاط، وستقام المواجهة على ملعب أزادي بطهران الذي يتسع لـ100 ألف مشجع.

ويواجه العين الإماراتي ثاني المجموعة (6) نقاط مضيفه الريان القطري متذيل الترتيب بنقطة يتيمة، وفي لقاء آخر سيستضيف الاتفاق السعودي متذيل المجموعة الثانية بنقطة واحدة نظيره الشباب الإماراتي ثالث المجموعة (3) نقاط على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام بينما سيلاقي باختاكور ثاني المجموعة (6) نقاط فريق لخويا القطري متصدر المجموعة (7) نقاط، وستستكمل الفرق السعودية لقاءاتها غدا الأربعاء عندما يستضيف الأهلي السعودي سباهان الإيراني، والشباب يواجه فريق تركتور على ملعبه بإيران.

وسيخوض الهلال اليوم مباراته باحثا عن بصيص الأمل، خصوصا بعد خسارته الموجعة على أرضه وبين جماهيره في آخر لقاءاته الآسيوية 1-2 أمام الاستقلال؛ إذ يسعى الفريق السعودي إلى رد اعتباره والفوز على الاستقلال ليبقي على حساباته في التأهل عن المجموعة، وخسر الهلال مواجهة الذهاب رغم أفضليته بأخطاء فردية، ولن يكون الطريق سهلا أمام الهلال الذي يلعب خارج قواعده وأمام الجماهير الإيرانية الكثيفة التي تساند الاستقلال؛ لكنه يملك التمرس والاحتكاك الكبير مع الفرق الإيرانية التي بينه وبينها قصص من التنافس المثيرة في تاريخ البطولات الآسيوية؛ حيث سبق أن واجه الفرق الإيرانية في 18 لقاء مختلفا وكان له حضوره القوي وستكون مواجهة اليوم مع الاستقلال الخامسة في سجل المباريات المباشرة بين الفريقين حيث تواجها أربع مرات فاز الهلال مرتين ومثلها للاستقلال، ولدى الهلال أدوات فنية مناسبة يأتي في مقدمتها هجومه القوي المطالب بالتركيز على الفرص أمام المرمى الإيراني؛ إذ يحتاج للقراءة الجيدة والتعامل المناسب مع ظروف ومستجدات اللقاء من قبل المدرب الكرواتي زلاتكو مع الأداء بذات العطاء طوال المباراة على أن يقوم لاعبو الوسط بمهامهم الدفاعية والهجومية بتوازن مطلوب مع حضور الروح العالية للاعبي الهلال.

ويقع على المدافع البرازيلي أوزيا سيل عبء تنظيم منطقة العمق الدفاعي والتركيز طيلة فترات المواجهة مع ضرورة وجد عبد الله الزوري، بينما ينبغي على الكولومبي جوستافو مع لاعبي الوسط سالم الدوسري ونواف ألعابد قيادة الفريق للتوازن بين الدفاع والهجوم، على أن يتكفل لاعبو الأطراف بالشقين الدفاعي والهجومي من جهة سلطان البيشي يمينا، أو ياسر الشهراني من الجهة اليسرى، وتظل الحلول الهجومية للهلال متوافرة بمشاركة البرازيلي الهداف ويسلي مع المهاجم ياسر القحطاني، ويملك الفريق الأزرق أوراقا بديلة ناجحة إذا تمت الاستعانة بها في الوقت المناسب، في المقابل يمتلك الاستقلال الإيراني أفضلية الملعب ومساندة جماهيره الغفيرة معنويا على الفوز المهم الذي جلبه من الرياض ذهابا، بعد أن تعامل الإيراني أمير غالينوي مدرب الاستقلال بواقعية حيث لعب بمبدأ الحذر وتأمين المناطق الخلفية، فظهر الدفاع متماسكا وبرز الحارس مهدي رحماتي، فيما تبدو خطورة الاستقلال في الكرات المرتدة التي تشكل خطرا على العمق الدفاعي بتحركات موسوي وأكبر وحاتمي مع الاستفادة من التسديد المباشر والكرات العرضية.

أما في مواجهة الدمام الآسيوية، فيخطط الاتفاق السعودي لتحقيق أول انتصار له في البطولة عندما يستضيف نظيره الشباب الإماراتي فما زال الاتفاق يعاني هذا الموسم التراجع الفني لمستوى الفريق على الرغم من جهود مدربه البولندي سكورزا وامتلاكه عناصر جيدة، يتضح جليا أن وضع الاتفاق حرج في مجموعته، فأي تفريط في النقاط سيعلن خروجه الرسمي من البطولة؛ إذ إنه يتذيل المجموعة وليس أمامه إلا الفوز لإعادة التوازن للفريق، فالأوراق مكشوفة للفريقين ويحتاج الاتفاق تفاعلا أكثر في خط الوسط واللعب بالتوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي مع استثمار الفرص والتسديد على المرمى، حيث تبدو الحراسة في الفريقين مطمئنة بوجود فايز السبيعي حارس الاتفاق وسالم عبد الله حارس الشباب، ويمتلك الاتفاق الحلول الجيدة في مساندة الهجوم بتحركات العماني أحمد كانو وعبد الله الدوسري وأحمد عكاش وزامل السليم مع المهاجم الخطير يوسف السالم، فيما يعتمد البرازيلي باكيتا مدرب الشباب الإماراتي على اللعب بالتحفظ الدفاعي والبحث عن المرتدات السريعة والتعامل الجيد حسب ظروف المباراة، ويدعم هذا التوجه الأوزبكي حيدروف وعيسى عبيد والبرازيلي داسيلفا سياو وناصر المسعود.