شتائم طائفية وطعام «مسمم» واعتداءات بالحجارة في ملف شكوى الهلال ضد الإيرانيين

عبد الرحمن بن مساعد يطالب «الخليجيين» بموقف موحد وجاد بعد الاستفزازات الأخيرة

TT

طالب الأمير عبد الرحمن بن مساعد، رئيس نادي الهلال السعودي، أندية بلاده والإمارات وقطر بالتنسيق مع بعضها واتخاذ موقف موحد ضد ما تتعرض له في إيران من مضايقات وتصرفات غير مسؤولة واستفزازات جماهيرية ورسمية حين تذهب إلى مدن إيران للعب هناك، مشددا على أهمية لعب اللقاءات مع الأندية الإيرانية في بلد محايد أو نقلها إلى مجموعة شرق آسيا في حال لم تلتزم بمعايير الاستقبال والضيافة وتحمل المسؤولية عند وصول أي ناد خليجي إلى أراضيها.

وقال الأمير عبد الرحمن بن مساعد عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس الأربعاء «وثّقنا كل الأحداث الاستفزازية والتصرفات والمضايقات التي تعرض لها فريق الهلال حينما ذهب إلى طهران لمواجهة الاستقلال، وقدمنا احتجاجا رسميا للاتحاد الآسيوي لكرة القدم عبر اتحاد الكرة السعودي يتضمن ملفا كاملا يتضمن كل الثبوتيات والمستندات الرسمية التي تدين الإيرانيين». وأضاف «ما المانع في أن تنقل أندية إيران لشرق آسيا؟! لا أرى مانعا، خاصة أن نادي بونيودكور الأوزبكي يلعب هناك في مجموعات شرق آسيا رغم أن أوزبكستان تعتبر من غرب القارة».

وكان الأمير عبد الرحمن بن مساعد في استقبال فريقه الهلال، فجر أمس الأربعاء، حينما وصل لمطار الملك خالد الدولي في العاصمة السعودية الرياض بعد عودته من العاصمة الإيرانية طهران. وكانت إدارة نادي الهلال قد رفعت يوم أمس الأربعاء احتجاجا رسميا إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عبر الاتحاد السعودي لكرة القدم، تضمن شكوى بشأن الأحداث التي صاحبت رحلة فريقها الأول لكرة القدم في «طهران»، وتم إرفاق الشكوى بمستند رسمي مرفق به تقرير مصور عن كل المضايقات التي حدثت قبل وبعد وأثناء المباراة التي جمعت «الهلال» و«الاستقلال الإيراني» على ملعب «أزادي»، حيث سبقت اللقاء إقامة مهرجان ديني بترديد بعض العبارات الدينية، ورفع عديد من اللافتات، ومضايقة بعثة الفريق أثناء وجودها في العاصمة الإيرانية.

وقد أبلغت بعثة الفريق مراقب المباراة بجميع ما حدث في المدرجات من رمي الألعاب النارية وترديد عديد من العبارات الدينية، مؤكدة في الاحتجاج أن ما حدث للبعثة في طهران بعيد كل البعد عن أخلاقيات رياضة كرة القدم، مطالبة الاتحاد الآسيوي باتخاذ إجراءات حازمة تجاه هذه الممارسات المعتادة من الفرق الإيرانية خلال وجود الأندية السعودية في إيران.

يذكر أن إدارة النادي قد أبلغت الاتحاد الآسيوي قبل سفر البعثة بالتهديدات التي وصلت من قبل «الاستقلال الإيراني» بشأن نية تأخير إنهاء إجراءات الفريق بعد وصوله لمطار «طهران»، وعدم تقديم التسهيلات المطلوبة أثناء وجوده. وعلمت «الشرق الأوسط» أن لاعبي الهلال تعرضوا بشكل مباشر لشتائم طائفية ورمي بالزجاج والحجارة، وهو أمر يحدث للمرة الأولى للبعثة الهلالية.

من جانبه، أوضح سامي أبو خضير، أمين صندوق نادي الهلال ورئيس بعثة الهلال في إيران، أنهم عانوا من عدة أمور، مضيفا «تعرضنا لتعطيل في المطار، وكان استقصاد الإيرانيين لنا واضحا، حيث رأينا هناك رجالا مدنيين ليسوا من الجوازات ويبدو أنهم من جهات أخرى قالوا لنا: سنعطلكم مثلما عطلتم الاستقلال في الرياض. واللاعبون أيضا تعرضوا لحالات تسمم من الغداء في الفندق، فالمدافع الزوري كان أساسيا ولم يلعب لتسممه، والمرشدي لعب وهو يعاني، ومدير الكرة فهد المفرج تسمم أيضا، وبعضهم اشتكى من الألم». وزاد أبو خضير بقوله «اللاعبون لم يستطيعوا النوم في غرف الفندق بسبب عطل في أجهزة التكييف، كما تعرضت الحافلة التي كانت تقلنا للرجم، وشاهدنا شعارات طائفية، وفي الملعب كذلك رأينا رجما واستفزازا، نحن رصدنا ذلك وسنقدم احتجاجا ونسجل موقفا لدى الاتحاد الآسيوي، وعلى ممثلينا أن يقفوا بكل قوة لإصدار قرار يحمي الأندية السعودية والخليجية التي تذهب لإيران، كما نتمنى أن تنقل المباريات لأرض محايدة، أنا على تواصل مع مراقب المباراة وذكر لي أنه سجل تقاريره».

كما قدم أبو خضير شكره وتقديره لسفير خادم الحرمين الشريفين لدى إيران، محمد عباس الكلابي، وكل أعضاء السفارة السعودية؛ نظير ما قدموه من جهود كبيرة في سبيل راحة البعثة الهلالية منذ وصولها حتى عودتها إلى الرياض، وقال «إن اهتمامه انعكس إيجابا على راحة البعثة بتحقيق نتيجة إيجابية في مواجهة ممثل السعودية أمام مضيفه الاستقلال، حيث كان أعضاء السفارة السعودية موجودين عند وصول البعثة وأسهموا في تسهيل أمورها حتى موعد مغادرتها، وهو ما كان محل تقدير وشكر جميع أفراد البعثة».